أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل شيخ فرمان - منعوني من لقاء الوالي ..1..؟














المزيد.....


منعوني من لقاء الوالي ..1..؟


عادل شيخ فرمان

الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 03:39
المحور: كتابات ساخرة
    


الحلقة ـــ 1 ـــ
منعوني من الذهاب الى الولاية ومنعوني من اللقاء بالوالي ونشروا في المدينة الكثير عني ،فقالوا باني جئت أخذ الولاية وأخذ الجاريات من الوالي.

واتهموني بالزندقة لاني أجالس ابي نؤاس ونسهر في ليالي الانس معاً ونلقي الشعر معا فتجتمع كل جاريات المدينة من حولنا حبا لسماع كلماتي والقاء خطاباتي وروعة المجلس الذي أحضره وأقضيه بالمزاح الجميل الذي تعودنا الاستمتاع به وخصوصاً في حضرة أبي نواس. أتهموني باني عندما أجالس هذه المجالس تفضى قصور الوالي من الشعراء ولا يرتادها الفقهاء والكتاب ولاترقص الجاريات الرقصات التي اعتدن عليها، فلا يتمغنجن للناظر كما اعتدن ولا يتدللن كما تعودن.فأي سحر هذا الذي يجعل الامور تستأثر بي هكذا يا ترى..!فتتغير في البلاد الاتجاهات وفي الجميلات الاحساسات وفي الجوار قوانين الحياة..! والوالي لا يسال عن أمور المدينة والرعية ولايعرف عن أمور النهار شيئا، لان سهرات الليالي الملاح تلهيه كما تلهيه مجالس الطرب عن مهمات النهارات القاسية فيفضل أن يسمع ما تشدوا به أفواه الفاتنات والحسناوات ولا يصدق ألا ما يتفوهن به وما يخبره به مختاره وبعض حراس المدينة.
وفي ذات ليلة دعاني المختار الى ليلة انس ونصحني فيها بان أترك المدينة وان اودع ابي نؤاس وان لا أنظم في الغزل شعرا ولا القي الشعر في الغزل وان لا افكر يوما بان اهل المدينة سيصدقون باني جئت كي أرى الوالي ..! وقضى المختار الليلة ينصحني ويأمرني حتى نسى ان يدعوني الى كأس من الخمر أو كأس من العرق المفضل الذي يصنعه أهل المدينة من الكروم المزروعة في أعالي جبال كوردستان،اولاءك الناس الذين يجمعون كل حصاد السنة ليصنعوا منه الخمر والنبيذ ويقدمونه للوالي وحاشيته ليتمتعوا به ويوزعونه على الولايات الاخرى فهم يعتبرونه واجبا يقوم به الشعب الذي طالما قدم لهم هذه اللذائذ. ولكنهم إذا ما أعطوا للشعب شيئاً قالوا نحن نكرمكم من مال الوالي.
كل ما جئت لأجله هو مقابلة الوالي، ومقابلتي به كثرعنها القيلُ والقال فأشيع عني ــ بالاضافة الى ما تقدم ــ بأني أنوي أن آخذ من قصره كل ماصنعه الشعب من النبيذ المعتق والعرق المسكر. وأتهموني بان مجالساتي تحت لفح الظلام على ضفاف دجلة كثرت وعليه فأنا متهم وذنبي الاكبر هو أني صادقت ابي نؤاس وهو في نظرهم زنديق، وعلمته كيف يكتب الشعر لغير الوالي والموالي.واتهمت كذلك بأن الجاريات تعودن التردد على مجالسنا قبل المرور بمجالس الوالي ولكن وبالرغم من توالي الاتهامات علي فأنا مازالت أريد اللقاء بالوالي كي أقول له بأنه لا يختم مجالسه ولا يشرب نخب آخر الليل إلا إن كان النخب الاخير لأبي نواس فلماذا تحرمون علينا ما تشرعونه لجنابكم..؟ عجبي إن علم من لا يعلم بان كل ليلة من ليالينا مع ابي نؤاس يشاركنا فيها محمد الجزراوي وحسن زيرك وكرزلال وأنهم يجلبون خمورهم من بيوتهم ويخترعون النساء من كلماتهم ويسكروننا باصواتهم قبل خمورهم، فماذا سيفعلون بنا إن علموا بذلك يا ترى؟ هل سيعلنون للناس باني عملت انقلاباً على الوالي وبأني ساغير أسم الولاية التي كانت ملكاً لنا قبل مجيئهم، وبأني سابيع الجاريات في سوق عكاظ ..أتصدقون أن أفعل كل هذا..! كم تمنيت أن أقابل الوالي لأسأله إن كان هذا الذي يجري يعجبه..لأسئله إن كان يخبره بحقائق الامور من حوله..لأسئله لو أن كل هذا يعجبه..عجبٌ هل ألتقيه لأخبره..! عجبٌ ...عجبُ..!
وهنا أقول للقارىء لنا لقاء ....



#عادل_شيخ_فرمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمازالت الديمقراطية كما كانت بالامس..؟
- تركيا تستعرض عضلاتها ..والبقية يتفرجون!!!
- المصالحة الوطنية ..من أين تبتدأ ؟
- على العراق السلام
- هل ستبقى سنجار تحت رحمة الحكومة ام مطرقة الاخرين ؟؟؟
- حوار طهراني / عادل شيخ فرمان


المزيد.....




- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...
- حبس فنانة مصرية 3 سنوات
- راسل كرو.. لماذا انطفأ نجم صاحب الأوسكار وأصبح يعيش في الماض ...
- أحداث مليئة بالإثارة والتشويق في الحلقة 178 من مسلسل المؤسس ...
- الكاتبة الروائية (ماجدة جادو) ضيفة صالون الفنان -مصطفى فضل ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل شيخ فرمان - منعوني من لقاء الوالي ..1..؟