جرجيس كوليزادة
الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 06:34
المحور:
الادب والفن
مهداة الى:
فرهاد بيربال الشاعر الناقد الذي يتكلم الحقيقة بمشاعر الشباب في كردستان
حَياةُ بِلادِ الكُردِ
نارٌ تُطاولُ
مماتٌ لِقومي
والملوكُ جَحافِلُ
**
مَعيشَةُ شَعْبي
منْ جَمرِ بِعَيشهِ
جَحيمٌ لأهلي
ما رأتْها الأوائِلُ
**
غَريبٌ
عَلينا الكَهْرِباءُ بِأرضِنا
ونَفطٌ
بأغلى منْ ذَهَبٍ يُنازِلُ
**
نَرى أزَماتاً
تَنْهَمِرُ فَوقَنا وابِلُ
وَما فَرَجٌ
منْ جورِ حُكْمٍ يُغافِلُ
**
وَفينا
غَلاءٌ كمْ أزالَتْ كَرامَةً
وأرحَمُ منْها المَوتُ
والموتُ عادلُ
**
إلى جورِ إيجارٍ رَهيبٍ لِساكِنٍ
كأنَّهُ نارٌ
والحَلالُ مَهازِلُ
**
أمَّا عِلاجٌ
أو دَواءٌ مُصيبَةٌ
لَهُ كامِلَ الأموالِ عاماً يُطاولُ
**
دَعاني
فَقيرٌ منْ بِلادي مُثاقِلٌ
لَهُ تَحْتَ أعباءِ الدِّهورِ
حَمائِلُ
**
كَبيرٌ
على طيِّ المَصائِبِ عُمْرُهُ
جَريحٌ
تُقاذِفُهُ الزَّمانُ المُغافِلُ
**
وبَيتُهُ منْ نيرانِ فَقْرٍ مُهينَةٌ
وأعباءُ عيشٍ
ما رأتْها المَنازِلُ
**
صِغارٌ
حُُفاةٌ منْ بَردٍ وَقارِصٍ
لَهُمْ ما بَدا غَيثُّ الحِكومَةِ واصِلُ
**
شَبابٌ
لِرَّبِ الخَلقِ شَكواهُم الدَّامِعُ
سَجينٌ
عَلى حالٍ فيهِ يُسرٌ قَلائِلُ
**
وفينا
نِتاجٌ زائِلُ تحْتَ أرضِنا
فَيا حَسْرَتاً حانَ الخَرابُ والمَجاهِلُ
**
ولَسْنا
بِوَجْهِ الحُكمِ
نَفسٌ مُجاملُ
فلا عادِلٌ للشَّعْبِ والحقُّ باطِلُ
**
نَعِمْ
تِلْكَ كُردسْتانُ
بؤسٌ هوَ الغائِرُ
والْحُكْمُ
في جورٍ ونَهْبٍ مُقاتِلُ
**
أربيل - 28/6/2007
* من بحر الطويل
#جرجيس_كوليزادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟