باسم الخندقجي
الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 10:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قال صديقي :
كان الحزن يراودني فترة ففترة ... في انتظار لحظة لقاء ربما هي الأخيرة وأدركت يا صديقي
أن كتاباتي لك أليمة ... لا تأتيني في وقت الفراغ ... إنما في أوقات الحزن الكبيرة ...
صديقي الوحيد ... ها أنا امثل الآن أمام محكمة الضمير ... انتظر حكما يرضيك أنت بكل تأكيد ... أما بالنسبة لي ... سأحزن إن حكمت تلك المحكمة ببراءتي ... إن أدنت ... أنا لست مذنب ... ولست بريء ... بل بريء ومذنب وحزين أيضا ... كل ما ارجوه منك هو أن تسامحني وتغفر لي فرحي الذي هو فرحا لك وحزن لنا ذلك الحزن يا صديقي ... أتذكره ؟؟ قلت !! وهل أنساه ؟
انسى العاطفة التي تهجر أفراحنا من أوطاننا وبيوتنا وترمي بها إلى مخيمات الصقيع والتشرد
... حزن يدفعنا إلى أعلى قمم الهلاك والغم والتجمد ... والهم الذي أصبح وسادتي وغطائي وملجأي الوحيد الذي اهرب إليه من لحظة فرح ... وحتى من ابتسامة عابرة في لحظات التمرد ... انه مدرستي الجديدة وفكري الجديد المتجدد ... قال صديقي :-
يا صديقي ابقي على قيد ارض قلبك ازرع فيها أشجار المجد ارويها مشاعر وأحاسيس ... وعندما تموت قل لي انك مت ... حتى أدفنك في قلبي وتكون اكبر أشجار نجدي ظلالاً لك ...
وحين تستيقظ ستعلم أنني مت ... دون أن أقول لك انك مت ... قلت :
يا عزيزي ... تذوق ما تشاء من أصناف الحزن في غيابي ... وعندما نلتقي سأقول لك أنني مت...
الاسير باسم الخندقجي
سجن جلبوع المركزي
الحكم مدى الحياة
منتدى غسان كنفاني
قيادي في حزب الشعب الفلسطيني
#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟