آمنة عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 08:12
المحور:
الادب والفن
وأنت هناك تفضحني امرأة اليوم ..
تسكنني امرأة الغد ..
تتقلب الذكرى ..
أقف عند تمثال الرصافي ..
أسأله عن عيون الكرخ ..
لم يبالِ بسؤالي ..
في جيبه جزء من ضحكاتنا ..
شارع آخر..
وشاعر يقف على ناصية صوتنا ..
نستذكر ألف بيت ..
إقطاعي أنت ..
موغل بالاحتلال ..
مصادر للصبر ..
عنادي يمنحني القوة ..
لا تساومني..
شوارع فضاءات موصدة..
حواجز الزمن حطمتها أقدامنا..
أتذكر..
قلت لو يتكلم هيكل الذكرى ..
سينتهي حال البؤساء..
سيرحل الاحتلال ..
وتنزع بغداد ثوب الأسى ..
شارع ( أبو نؤاس) ..
مازال يرافقنا ..
أشجاره المتعانقة ..
أفياؤنا ..
قبل أن ترحل ..
خطت أقدامك ذكرى يتيمة ..
على جسد المقاهي ..
في شارع الرشيد ..
كانت يداك ..
وجدتها على أعمدته الأسطوانية ..
انتظرتك صورتنا ..
عند ذلك الرسام ..
مازالت ريشته ترسم عينيك
وشفاهي ..
جامع ( الحيدرخانة ) ..
صلوات .. تأريخ ..
حلاق الملوك ثري بالذكريات ..
مرآة غادرتها عيون وقحة..
أدوات حلاقة اجتزت ..
شعيرات الملوك والفقراء ..
تعبة خطاك متراجعة ..
سوق ( هرج ) ..
صامت إلا من أنفاسك ..
إقطاعي أنت ..
تحتفل بالبعد ..
وصرير الرياح ..
مفاتيح قلبي ..
إقطاعي أنت ..
استحوذْ على ضياعي ..
أعطني بعضي..
أريد الكلام ..
تخرس نظراتك ..
ألسنتي ..
تتهادى مقاديري ..
بين سريانك ..
في مقهى ( الزهاوي ) ..
تمنيت أن أكون كوب قهوة ..
ترشفني شفاهك ..
تداعبني أصابعك ..
لِمَ كل هذا الطغيان ..
أخذت كل شيء...
فبت أنا زاوية ..
في ركن المكان ..
آمنــــــــة عبد العزيز
amna1963 @ yahoo . com
#آمنة_عبد_العزيز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟