عبد الحسين الحيدري
الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 09:04
المحور:
الادب والفن
اتحدثُ للقوس عن وترٍ غائبٍ ...
أتحدثُ للأَسدِ الضال في غابةٍ عن ضجر :
بقايا شجاعة
اتحدثُ في مَهمَهٍ مع حطابٍ ينشدُ طير
القناعة
أتقرى تلافيف روحي وأحرثُ فيها لعلي ،
ارى ساحلاً فوق هام الشجر
اتحدثُ للريح عن غيمةٍ غائبة
وللنهر عن موجةٍ هاربة
واحكي طويلاً ... وأحكي ... وأصحو لأبكي ...
لكي يتحركَ ضلعُ الحجر !
أتشاجرُ والدلوَ عن ماءِ بئرٍ عتيقٍ يؤكد ...
نسبتَهُ للمطر
أتخاطرُ والسيسبانَ الذي أتعبَ
الطيلسان بتدبيج مرثيةٍ للقمر
سأُسِّرُ المرايا بتغريدةٍ عن جمالِ وجوهي
وألزمها ان تكون مداهنةً اذ تعدُّ الخطايا
التي أدمنتْ باحةَ القلبِ ...
أوجعها في التجلي العظيم ...
احتراقُ رمادي ... واشراقُ سنبلتي في الهشيم
أتحاورُ والحرفَ عن كتبٍ مشتهاة ... واخرى
انتقاها الحواةُ ... فمن يدفعُ الشبهاتْ ؟
أتحدثُ للذئبِ عن حشرجه ...
تُذَكِّرُ صوفي بذاك العواء
وأشكو الى النجم عاقولةً ...
طيَّ حنجرتي في الدعاء
1992
العراق/الكفل
#عبد_الحسين_الحيدري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟