يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 13:00
المحور:
الادب والفن
سيدة َ النساء ِ :
جئتُ باحثا ً عني ..
أما وجَـدْتِني ؟
مرّتْ عصورٌ وأنا ضائعة ٌ ذاتي ..
لا تتركي أسئلتي
دون إجابات ِ ..
ما لِفِراشاتي ؟
تخافُ من ذبالة ِ القنديل ِ ؟
والورود ِ في حديقتي دون عبير ٍ ..
وعباراتي
يتيمة ُ البيان ِ ..
والبيدر ِ دون سنبل ٍ ..
وما لأبياتي
أعلنت ِ العصيانَ ..
واليراع ِ لا يكتبُ إلآ عنك ِ ..
والربيع ِ ما مرَّ على شـُرفة ِ واحاتي ؟
ألـَسْـت ِ مولاتي ؟
ألست ِ مَنْ أرسلني باسم ِ الهوى
الى ضِفاف ِ الزمن ِ الآتي ؟
لا تتركي أسئلتي دون إجابات ِ
ذاكرتي غَـدَتْ بلا ذاكرة ٍ ..
فلا مساءاتي يشعُّ نجمُـها
ولا ازدهى بشمسِـه ِ
ضحى صباحاتي !
مشكلتي ؟
أنك قد سَـرَقتِني مني
ولسْتُ راغبا ً
أنْ أسْـتعيدَ لحظة ً واحدة ً
ذاتي
**
أُولى فتوحاتي ؟
أسْـرُك ِ ليْ
حين رميتُ سَـيْفَ نرجسيتي
مُـقدِّما ً بين يديك ِ طاعتي
مُـنـََكـِّسـا ً جميعَ راياتي
**
أشكُّ أن يكونَ مثلي فارسٌ
مُـدَجَّجُ الفؤاد ِ بالعزيمة ْ
قد ربحَ الحروبَ بالهزيمة ْ
أشكُّ أن يكون مثلي عاقلٌ
تعلـَّمَ الحكمة َ
في متاهة ِ الجنون ْ
أشكُّ أن يكون غيري سندبادٌ
قهَرَ البحارَ
قبل أن يتوه َ ضائعا ً
بين حقول ِ اللوز ِ في ثغرك ِ
والزيتون ِ في العيونْ
أشكُّ أنْ يعودَ ليْ عقلي
إذا لم أكن ِ المجنون ْ
عِشـقا ً
ولم أكنْ غريقَ موجك ِ العاتي
فمُـدَّي لي يديك يا بخورَ محرابي
ومشكاتي
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟