بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 11:15
المحور:
الادب والفن
يظهر لنا الأديب العراقي الكبير ( سركون بولص ) دوما شابا !
في السنوات الأخيرة شيئا ما لم يعد بالأمكان تغافله / صحته ،
الصحة التي راوغ قيلولات قاسية لمنفاها الحزين ..
عقودا غبية من الزمن المغفل لم تعط هذا الفنان كتابة قدر حقه !
لست اول من يتمنطق في اسباب ذلك ..!
قبل سنوات طويلة ذكر مثقف كبير في باريس بان عراقيا في تلك الأوقات .. عليه ان يكون عربيا اولا .لكي ينال الحرص والحنين !!
من اخلص بلا نفايات الذات العراقية كاشوري كتب باللغة العظمى جمالا ( اللغة العربية ) .. سركون ..
استنكر سركون اخبارا نقلها اليه اللغوي والشاعر (روبن بيث شموئيل )عني , بتمنياتي له بالصحة والعطاء الأكبر وقال حينها : انقلوا تحياتي الى ( بولس ادم ) واطمئنوا بلا ضجيج حولي ,,انا على مايرام ! .. ثم نقل لنا الحبيب ( صلاح حسن ) اخبارا رائعة حول تالقه في مهرجان روتردام العالمي الأخير ..
وصلنا اليوم خبر وعكة صحية ثانية بعد حضوره ضيفا كبيرا في مهرجان شعري عالمي هناك ..
يرقد ( سركون بولص ) في مستشفى برليني !
فلنصلي معا , صلاة ابداع للشفاء وبحرارة .
ادناه نص بقلم (سركون بولص ).. له المحبة .
في بغداد
-------
سركون بولص - العراق
ضريحُ الوليّ تنقصه ُ بضعُ آجرّات
من بلاطٍ أزرق وأحمر ، جدارهُ الدائريّ تغطـّيه
حتـّى قـُبـّته آلافُ الخِرَق من ثياب ِ مَن جئن َ هنا
جيلاً بعد َ جيل ٍ من العواقر
يلتمسن َ البرَكات !
حبّاتُ الكهرمان في سُبـّـحة المُقرئ الأعمى
عُقَـدٌ مدمّـا ة ٌ لِكَـم قلب ٍ
كان َ يخفقُ في أزمور ذات َ زمن !
والعرّافة ُ الأريبة ، طارفة ً بعينها الخضراء
لتطردَ سرّا ً غيرَ مرغوب ٍ رفرفَ من يدي المفتوحة
هاربا ً مثلَ غُراب ٍ الى البعيد ، تهزّ الثمرة
في أعلى أغصان الزمن ، حجرا ً
له ُ سيماءُ الذهب...
إنـّها لا تُخبرني
عمّـا إذا كانت تعرفُ كلّ هذا
أم لا ، فنحنُ لا نتكلـّم ُ ، لا نقول ُ شيئا ً
أو نـُفصحُ عمّـا لا يُقا لُ في حضرة الأبد .
#بولس_ادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟