أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير العمري - -السينما كفن تخريبي- أخطر كتاب عن السينما في العالم














المزيد.....


-السينما كفن تخريبي- أخطر كتاب عن السينما في العالم


أمير العمري

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:39
المحور: الادب والفن
    



من الأحداث السعيدة التي وقعت أخيرا، صدور طبعة جديدة من كتاب "السينما كفن تخريبي" Film As a Subversive Art لآموس فوجل Amos Vogel.

والأسباب كثيرة بالتأكيد، منها مثلا أن هذا الكتاب الذي صدر للمرة الأولى في نيويورك عام 1975، اعتبر وربما لا يزال، البيان الرسمي للسينما الجديدة في العالم.. أو بيان السينما المتحررة من التقاليد البالية، تقاليد فن وأدب القرن التاسع عشر، فن وأدب المضمون والرسالة الاجتماعية المباشرة والحكمة الأخلاقية والحدوتة المسلية والسرد السلس البسيط.

ظهر هذا الكتاب عندما كانت السينما الأمريكية قدى بدأت تتمرد على نفسها، على مدرسة هوليوود بتقاليدها العتيقة وأيديولوجيتها وأفكارها السياسية العتيقة، وكانت السينما الأوروبية قد اعلنت ثورتها العظيمة على الشكل، سينما كوكتو وبرجمان وجودار وأنطونيوني وبونويل وبرتولوتشي وتريفو، وبدت ملامح التمرد في سينما أوروبا الشرقية على كل تقاليد الواقعية الاشتراكية لتسبح في محيط "الواقعية بلا ضفاف" من خلال أفلام مثل "قطارات تحت حراسة مشددة" و"الغاز الكائن البشري" و"الشقة" و"مأساة عاملة تليفون"، وكانت السينما الثورية في العالم الثالث خاصة في أمريكا اللاتينية، تسعى للبحث عن "السينما الثالثة" التي تعتمد على "جماليات الجوع" حسب تعبير جلوبير روشا.

نحن لسنا إذن أمام كتاب عادي من النوع الذي يغرق في التنظير القائم على الأماني والأحلام، أو يسقط في أسر الطابع الأكاديمي الموغل في النظرية، بل أمام "بيان" تحليلي عنيف، وع ذلك، يمتلئ بالحب والإحساس بما في السينما الجديدة من شعر، ورغبة في نسف القديم موغلة في الوحشية والتمرد والعنف والرفض.

"السينما كفن تخريبي" لا يسعى إلى التثقيف السينمائي بالمعنى المحايد الذي يعرض للأفلام "الجميلة"، بل إلى هدم أفكار وإحلال أفكار أخرى مكانها، وإلى إعلاء دور الصورة ومكانتها وأهميتها ومحاولة فهم ألغازها وغشاراتها ومغزاها وموقعها وصط غيرها من الصور.

يحتوي الكتاب على أكثر من 300 صورة بالأبيض والأسود (في 335 صفحة) مأخوذة من عشرات الأفلام التي نقلت السينما كفن من مجال رواية القصص المحكمة، إلى فن بصري متحرر من كل القوالب.

هذه الصور منها ما كان يعد في ذلك الوقت، من المحرمات، بسبب ما تحتويه من عري وتصوير جنسي وأوضاع غير مألوفة للجسد البشري.

ورغم محاولته التعبير عن آرائه في الأفلام بأقل قدر من الكلمات، وأكبر كم من الصور، يعتذر مؤلف الكتاب هنا عن أمرين: الأول ما يراه من محدودية الصور الثابتة المشورة في الكتاب، وحدودها الضيقة في التعبير عن الفيلم: "الصورة الثابتة ليست فيلما. إنها تفتقد إلى الأبعاد والزمان والحركة التي تعد من المكونات الأساسية لفن الفيلم، وتمثل فقط جزءا ضئيلا من الثانية من فيلم سينمائي". . وثانيا يعتذر عن اضطراره لاستخدام الكلمات "لأن الكلمات ليست أفضل وسيلة للتعامل مع وسيط بصري".

ويكفي أن نتأمل عناوين فصول الكتاب المختلفة لكي نحيط بما يحتويه: تخريب الشكل، متمردون جماليون ومهرجون متمردون، تدمير الزمان والمكان، تدمير الحبكة وطريقة السرد، الاعتداء على المونتاج، التخلص من الواقعية، تخريب الوهم، التخلص من الصورة، التخلص من الشاشة، التخلص من الكاميرا، التخلص من الفنان، أسلحة التخريب: قوة التابو البصري، الاعتداء على البيوريتانية: العري، نهاية المحظور الجنسي.

يقول فوجل "إن كل عمل فني إذا كان أصيلا، يقطع الصلة مع الماضي بدلا من إعادة تصويره، هو فن تخريبي".

أخيرا آموس فوجل مؤلف الكتاب هو مؤسس أول مركز للسينما التجريبية في الولايات المتحدة، ثم قسم السينما في مركز لينكولن، ومؤسس مشارك لمهرجان نيويورك السينمائي.



#أمير_العمري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المثقفين المصريين والسينما والصهيونية والتطبيع
- فيلم -الملكة- لستيفن فريرز: دراما الصراع المكتوم بين الحكومة ...
- بعد مائة عام من التاريخ


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير العمري - -السينما كفن تخريبي- أخطر كتاب عن السينما في العالم