أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر قلو - انهيار الائتلافات الطائفية ، يشرع الانطلاقة لاقامة المشروع الوطني العراقي














المزيد.....


انهيار الائتلافات الطائفية ، يشرع الانطلاقة لاقامة المشروع الوطني العراقي


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا ان القطيعة بين مكونات الائتلاف الشيعي بلغت مدياتها القصوى ، فقد شهدت الايام الماضية وسوف تشهد حتما الآيام القادمة ، أن هذه المكونات تتسارع لاطلاق رصاص الرحمة على مكونهم الطائفي الشيعي، الذي جاهدوا طويلا لانشاءه واطلاقه بمباركة المرجعية بقيادة السيد السيستاني ،مما يطلق العنان للتساءل عن ماهية الدوافع الكامنة وراء لفظهم هذا المكون الطائفي الذي دق اول الاسفين في كيان الدولة العراقية الموحدة ووضع أبناء الشعب العراقي في اتون حروب داخلية طائفية وعرقية واجرامية ومهد الطرق لتسيد الفوضى والانفلات الامني والانقسام بين مكونات الشعب العراقي للدرجة التي وضعت العراق على وشك حروب بوهيمية لا شكل محدد لها ؟

يخطيء التصور من يظن غير ذلك ، فعندما تهم اغلبية من الشعب لتشكل ائتلافا باسم الطائفة وتنافس المكونات الاصغر في الانتخابات ، فان الامر يعني بما لا يدع مجالا للشك ، ان في النية اما ابتلاع الاخرين وجردهم من حقوقهم ومواطنتهم ، او فرش البساط لاثارتهم على المنافسة بالطريقة ذاتها ومن ثم احداث الفوضى اللازمة لبلوغ الاهداف الطائفية .. وبعد ها ، احدث المشروع الطائفي شرخا كبيرا بين المواطنين وفلتانا في الامن وشللا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية ودفع البسطاء والمعدمين من العراقيين ثمن غبائهم بانتخابهم هذه المكونات الطائفية في الانتخابات انهارا من الدماء .
المفرح في الامر ، أن سنين من الهيجان الطائفي بعد سقوط الحكم البائد ، لم تفلح في تمزيق وحدة الشعب العراقي ، ولم يفلح الطائفيون بمختلف مكوناتهم من جر الشعب العراقي الى الحرب الاهلية ، أو اقناعهم على الاقل بالمشاريع التقسيمية ، فكانت كل صولة بائسة لهم تدفع مكونات الشعب العراقي لزيادة التلاحم فيما بينهم للحفاظ على وحدة البلاد ، وقد علم قياديوا الطائفية بتلاوينهم المختلفة ان العراقييين عصيون على التقسيم ، وأن مآساتهم ناتجة بالاساس من تهاون القادة السياسيين وفسادهم وتقديمهم للمصالح الانانية والشخصية على مصالح الشعب والبلاد .
ليس ثمة ضرر أن يعي هؤلاء وأولئك ، مدى الضرر الذي الحقته مشاريعهم الطائفية بالانسان العراقي وبالوطن العراقي ، وينطلقوا لتصويب سياساتهم وأحلافهم ويبحثوا عما يخدم الناس والجماهير العراقية التواقة لقبول أي تطور ايجابي يقبل عليه هؤلاء الساسة العراقيون ، فقد ينظر كثيرون من الوطنيين العراقيين بالايجاب لانسحاب كتلة التيار الصدري من الائتلاف الشيعي ، ولا بأس من تحالفهم مع حزب الفضيلة ، فان هناك من المشتركات العديدة التي تربط بين الحزبين ، ومن الايجابيات أيضا نشوء صراع جديد في الايام المقبلة، حبذا لو يبقى سلميا وديمقراطيا بين المكونين الشيعيين الجديدين ، بين تياري الفضيلة والصدرمن جهة ، وبين المجلس الاعلى وحزب الدعوة ، من جهة اخرى ، للظفر بتأييد الشارع الشيعي، فقد يحدث مثل هذا الصراع دفعا للقوى المتنافسة للتقرب من هموم المواطنين ومصاعبهم الحياتية ويعيد اليهم بعض المصداقية التي فقدوها في اتون هذه الفوضى المستديمة منذ سنين في العراق .
والمفرح ، أيضا ، أن التيارت الشيعية بالاساس ، بمجملها تعي الحالة العراقية ، ويعون أيضا استحالة كسب محبة وتأييد الجماهير بالبقاء على وتيرتهم الطائفية ، فقد كان السبق لحزب الفضيلة باطلاق اولى الرصاصات على جسد الائتلاف الشيعي ، ولم يكن ثانيهم التيار الصدري ، فقد كانا حزبي الدعوة والمجلس الاعلى ، عندما شكلوا الكتلة الرباعية ، تاركين التيار الصدري يشرب من ماء البحر ، وباحثين عن الطرق الدستورية التي تجيز لهم البقاء في السلطة ، فكسبوا الرهان على الاقل في هذه المرحلة في الحصول على الاغلبية في مجلس النواب ، فصارت السلطة والحفاظ عليها دستوريا هاجسهم الاول.

نعلم ، أن ازاحة الاخرين من السلطة سيبقى هاجس الصدر الاول ، ولن يشفي غليلهم غير رمي المالكي في الطرقات بعد أن تخلى عنهم ، وضرب كل اتفاقاتهم عرض الحائط ، لكن في الجانب الآخر هناك معارضة كبيرة ومشتتة ، معارضة من نوع فريد ، فلهم رجل في الحكومة واخرى خارجها ، معارضة تملك قائدا حقيقيا له فرص كبيرة لقيادة العراق وتحريره من المشاريع التقسيمة والطائفية ، لكنهم في الوقت ذاته يخشونه لانه ببساطة سوف يقضي على أحلامهم الطائفية الى الابد ، لذلك من الصعب أن تتوحد المعارضة للحكومة ، ومن الصعب جدا اتفاقهم بالشكل الذي يقدر على احداث التغيير المطلوب على مستوى المؤسسات ، وعلى مستوى مصالح الجماهير العراقية وبالدرجة الاساس مصالح الوطن .

مقالة اخرى ذات صلة

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=102321



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يؤرق قانون النفط حكومتنا الموقرة ؟
- يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين ...
- هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟
- أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !


المزيد.....




- ياسمين عبدالعزيز بمسلسل -وتقابل حبيب- في رمضان
- ياسين أقطاي: تركيا والنظام السوري الجديد أكثر دراية بمحاربة ...
- السويد- الإفراج عن مشتبه بهم فى حادث مقتل حارق القرآن
- عمّان.. لا لتهجير الفلسطينيين
- ترمب: بلادنا ليست منخرطة في أحداث سوريا
- لماذا يصر ترمب على تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن؟
- كشف جرائم جنود أوكران بحق مدنيين بكورسك
- مئات اليمنيين يصلون على رئيس الجناح العسكري لحركة -حماس- بعد ...
- البيت الأبيض: واشنطن ستفرض رسوما جمركية إضافية على كندا والم ...
- مصر.. أسد يفترس حارسه بحديقة الحيوان


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر قلو - انهيار الائتلافات الطائفية ، يشرع الانطلاقة لاقامة المشروع الوطني العراقي