مسامير جاسم المطير 1363

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قال الشاعر ‏:‏
لكل داء دواء يستطب به إلا‏(‏ الحماقة‏)‏ أعيت من يدوايها ..!
وأنا هنا في هذه المسامير أعتذر للشاعر وأضع كلمة(‏ الوزارة ‏)‏ بدلا من الحماقة‏ للأسباب التالية :
(1) العراقيون يعشقون القصص القصيرة المثيرة .. صار رئيس الوزراء نوري المالكي خير من يبتدعها فهو يمتلك مزايا كـتـّاب القصص القصيرة التي يتخيلها ..! و للمقارنة أقول : قصص بول بريمر أطارت عقولنا وقصص نوري المالكي أفقدتنا عقولنا .. !
(2) منصب المحاصصة الديمقراطية كالعرموط تزداد حلاوته عندما يفسد .. أسألوا رئيس حماية الدكتور عادل عبد المهدي بعد ن احتل عمارة كاملة بطوابقها الأربعة في كرادة العاصمة بغداد والتمتع بحلاوة شققها .. !!
(3) بعض الصحفيين سألوا الكاتب الأيرلندي برنارد شو‏:‏ لماذا لا تكتب إلا عن الفلوس‏ بينما الكاتب أج .جي . ويلز يكتب عن القيم الأخلاقية ..؟ فكان جوابه ‏:‏ إن كلا ً منا يكتب عن الذي ينقصه‏..!! تذكرتُ ُ هذا السؤال بعد أن تذكرتُ النساء المحجبات من عضوات البرلمان العراقي اللائي يعتقدن أنهن من صنف الطواويس وأصواتهن ليست أصوات ببغاوات ..!!
(4) صعب جدا أن تسمع كلام مستشاري رئيس الوزراء وتظل عاقلا ..! فمثلا بإمكان الناطق الرسمي باسم الحكومة أن يحوّل شاشات الفضائيات إلى بساتين عراقية غنـّاء والى حدائق فكتورية مثل الهايد بارك يمارس فيها العراقيون ألعابا نارية ابتهاجا بالقضاء على الإرهاب في العراق ..!
(5) كثير من إعلانات برامج رمضان في فضائية الشرقية تجعلني أقول : انتظروا مساميري في رمضان أيها الشرقيون حتى لو يغضب مني صديقي الزعيم راسم الجميلي ..!
(6) أعضاء مجلس النواب العراقي لا يضيعون وقتهم في الحضور إلى الجلسات البرلمانية لكنهم يضيعونه في ضبط حساب رواتب الحمايات الوهمية .. كل عضو برلماني له 20 عنصر حماية .. لقد اختلطت معاني الحماية وارتبكت معايير‏ها وأصبح للمسلمين من جيش الحماية أكثر من قبلة وأكثر من إمام إذا نودي في الفضائية " العراقية " حي علي الصلاة حي علي الفلاح‏ حي على خير العمل ..‏ !!
(7) أسوأ صفة من صفات السيد محافظ محافظة ( ..... ) انه لا يعرف مدى كراهية الناس له لكنه مع ذلك يواصل نشاطه المالي ، السري والعلني ، مع العاملين في السياحة الدينية ، والطاقة ، والمالية ، والرعاية الصحية في خارج البلد ، والاتصالات الهاتفية ، والضرائب وحتى الخدمات البيئية ..!
(8) في داخل أعضاء البرلمان العراقي حيوان مفترس‏ لا يحب غير المال .. بعضهم يأخذ مخصصات سكن مع راتبه البالغ 10 مليون دينار على الأقل ، لكنه يسيطر على بيت في المنطقة الخضراء " بلاّشي " .. !

(9) الاحتلال الأمريكي اسقط دكتاتورا واحدا في 9 نيسان 2003 لكنه عيّن مائة دكتاتور طائفي بديلا عنه .. و كثير من الدكتاتوريين و القادة الطائفيين الجدد ‏‏ ليس لهم تاريخ‏ نضالي رغم أنهم يتمتعون بعناصر حماية مسلحة يفوق عددها حماية رئيس الكونغرس الأمريكي ..!
(10) يكذب على الله كل رجل دين يشتغل بالسياسة ويقول : أنني اشتغل لوجه الله سبحانه وتعالى ..! كثير من رجال الدين في كربلاء وسامراء والنجف يستحقون والله جائزة الأوسكار ..!
***************************
بصرة لاهاي في 7 – 9 – 2007

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات