حيدر حاشوش العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 08:51
المحور:
الادب والفن
(انا البلد الصديق)
كان الرصيفُ ملثماً
عندما اعتادَ..
ان يذبح الحدائق
ويعلقُ اجنحةَ اليمامُ
على رماحِ التيهِ
لم تكن الحاناتُ
قد استوعبت السكارى
او فنطازية
القصائد المهياةُ
لشعرٍ اخيرٍ
لم تكن الكلماتُ
التي تبثها اصابعي...
سوى نفحاتٍ
من سمٍ محصن..اعزل
وقناديلُ هواءٍ معاد
لم تكن في غايةِ الروعةَ
فالالم المضني
عاصف الاهواءِ
الم المصابيحُ الزرقاء
العائدُ تواً
هو قلبي...
في خفقانهِ
واغترابهِ
وارتيادهِ
ووحدتهِ المبطنةُ
رعباً قسرياً...
قلبي المعتادُ
على عزلتهِ..
بمداد القلق المسمر
تحت الثيابِ
الدمع لايليقُ بالفرسانِ
وانا استبشرُ خيراً
بهذا الجبروت...
المرسوم على جدار الحريةِ الملغاة
في اخاديد الجدار
لم يجمع الفرسانُ..؟
ليجردَ ذاتهُ
المنقعةُ بفيضِ المواسمُ
المواسمُ التي لاتعرفُ
كيف تنتهي!
انا ابن الحروبِِ الموجلةِ
ابن الفراديس...
ابن الهوية
ابن القضيةِ
التي يتحاشاها
اصحاب ُ السعادةِ
انا ابن الارصفة ِ العمياءِ
انا المغامرُ دوماً
بسفنٍ لاتشقُ العبابَ
والساعةِ الخجلى التي
لاتشيرُ الى شيء
انا ابنُ البلاد التي
يتمت ابناءها
والتي نهبَ نصفها
وتلاشى الودُ في اضلاعها
من سيرجع ذاك القلق
ونضرة القمر
وجبروتَ جواديَ المنهزمُ
في حصونِ خيبر..
كم علياً احتاج..
لاهزمَ المغولَ والتتر
وكم حسيناً احتاجُ
لاسترجعَ درعَ..ذاكرتي
وسيفَ دموعي..
وارضيَ المسلوبةَ..
من قفاها
متى يولدُ الوطنُ الجديد صباحاً
مقمطاُ بغيمِ الحريةِ
فالاصقاعُ معادت
تلمُ ابنائك ياعراق
فمازال رصيفُ الحريةِ
مثقباً بابرِ الفاليوم
#حيدر_حاشوش_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟