أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - تسيّس النصرالكروي














المزيد.....

تسيّس النصرالكروي


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غمرة الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم على نظيره السعودي في المباراة النهائية لكاس آسيا ، والتي انتهت بهزيمة كبيرة للمنتخب السعودي الذي اخذه الغرور اكثر مما ينبغي ، الامر الذي جعله ان يفشل فشلا كبيرا بهذه المباراة فعلى الرغم من الخسارة القاسية التي منيه بها ، فقد سيطر المنتخب العراقي سيطرة تامة على سير المباراة بطريقة اذهلت السعوديين ، وعاد شباب العراق بالكأس مدخلين البهجة في نفوس العراقيين الذين لم يتذوقوا طعم النصر الحقيقي او الفرحة الحقيقية منذ ما يقارب الاربعة عقود من الزمان ، وعلى الرغم من هذا الانتصار الكبير والذي جعل من الشعب العراقي شعب واحد لا تفرقه طائفية ولا عرقية ، فقد فشلت الحكومة العراقية واحزابها باستغلال هذا النصر الذي حققه المنتخب في تلاحم الاحزاب والكتل السياسية ، وانشغلوا بخلافاتهم الداخلية التي تتمحور في اتخاذ القرارات والمناصب السيادية وغيرها من الامور التي من شأنها ان تفرق العراقيين لا ان توحدهم كما فعل الشباب العراقي في جاكارتا ..

لقد أقيمت العديد من الاحتفالات بالنصر الكروي العراقي في كافة اقطار العالم وعبر العراقيون عن فرحهم المكبوت وسعادتهم في كل مدن العالم بطريقة عفوية وجميلة ، الا ان الحفلة التي اقيمت داخل العاصمة الاردنية عمّان والتي احياها الفنان كاظم الساهر وقاسم السلطان والشاعر عباس جيجان ! كانت مسيسة بمجرد مشاركة هؤلاء الثلاثة هي حفلة مرتب لها مسبقاً ، فكل الحاضرين من الجالية العراقية في الاردن كما ادعت قناة عراقية قامت بنقل الحفل على الهواء هم ممن يمتلكون الاموال الطائلة جداً وكان ذلك واضحاً على هيئتهم وارتدائهم للبذلات الراقية رجالا ونساءً ، بينما المعروف عن الجالية العراقية في الاردن فان غالبيتهم من الفقراء والمظلومين الذين يفترشون الارصفة ، وبالكاد يتدبروا مصاريف المعيشة ، اما مثل هذه الحفلات في قاعات مغلقة ، فلا يمكن باي حال من الاحوال ان يصلها الانسان العراقي العادي ، ولعل الساهر والسلطان وشاعرهم جيجان ، هم ممن طبلوا كثيراً للنظام العراقي السابق ، ودافعوا عنه ومازالوا يدافعون !

ولم تكن صدفة ان يدعى مثل هؤلاء لاحياء هذه الحفلة الماجنة وفي عمّان تحديداً ، فعّمان يقطنها غالبية البعثيين والصداميين ورجالات البرلمان العراقي الهاربين من العراق ومازالوا يقبضون رواتبهم ورواتب حماياتهم بالدولار الامريكي !

بينما ابناء العراق في عمّان يعيشون حياة ملؤها الفقر والعوز والمطاردة من قبل السلطات الاردنية بسبب نفاذ اقاماتهم او جراء التمييز الطائفي والعرقي !

لقد استطاع السياسي العراقي الهارب من البرلمان وهم كثر ! ان يسيس الفوز الكروي الكبير الذي وحد العراقيين من الشمال وحتى الجنوب بطريقة اذهلت القوى الارهابية كما واذهلت اكثر الدول المجاورة التي تحاول جاهدة ان تحرق العراق ارضاً وشعباً !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثامنة لرحيل البياتي / الحرية والشعر
- مئذنة الشعر
- كيمياء الفرقة القذرة
- مرثية إلى علي الصغير
- فيزياء النفط والغاز
- فيزياء الفساد !
- مسكينة يا جنائن بابل
- حتى لا يطير الدخان
- حثالات البرلمان العراقي
- شبح الموت مثل امرأة ثكلى
- ايران ورجل البياض
- طوق امني على سامراء
- سامراء مرة اخرى
- حوار مع الكاتب والمفكر العراقي امير الدراجي
- فيزياء رأس الافعى
- امريكا ، ايران ، والعراق الضحية
- تفجيرات حداثوية
- قليلا من الحياء
- في صباح أليم
- كيمياء المهزلة


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الحسيني - تسيّس النصرالكروي