أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح البغدادي - عار حكومة المالكي في الحوار الأمريكي الإيراني حول تقسيم العراق















المزيد.....

عار حكومة المالكي في الحوار الأمريكي الإيراني حول تقسيم العراق


صباح البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن مفاجئة لنا أبدآ ولا للمراقب للوضع الداخلي العراقي بكافة تجلياته والمراحل التي يمر بها منذ سقوط عاصمة الرافدين ولحد هذه اللحظة , والمحتقن بالسيل الجارف للمشاريع المفتعلة من خلال صور الموت والدمار والخراب الذي أصبح السمة المميزة لكل شارع وزقاق ومنطقة سكنية مدنية خالصة تتزين بالتفجيرات والعمليات الإرهابية المفتعلة والمخطط لها بعناية فائقة هدفها تشويه صورة الترابط الأسري وفسيفساء المجتمع العراقي الذي تميز به طوال الحقب الماضية والحالة المزرية التي وصل لها التقسيم الطائفي والمذهبي للعاصمة بغداد , وتأتي الجولة الثانية من حوار الشياطين على أرض العراق المحتل كما يراها مجرمين وجلادي الشعوب المستضعفة لغرض إعادة التفاهم حول السبل الكفيلة بتقسيم الكعكة الدسمة بأقل الخسائر الممكنة من قبل الجانبين وخصوصا المباحثات التي تجري الآن على طاولة حوار الدم العراقي المسفوح بغزاره لا مثيل لها والتي هدف إيران الأول والأخير منها غض الطرف من قبل الشيطان الأكبر حول مشروع إيران النووي والحلم بإنتاج قنبلة ولاية الفقيه النووية وهي المنفذ الرئيسي التي يمكن من خلالها ملالي قم وطهران بغزو منظم ومباشر لدول الخليج العربي وضمها إلى حاضرة أحلامهم السرطانية وأحياء الإمبراطورية الساسانية المقبورة . فقد انتهت الثلاثاء 24 تموز 2007 الجولة الثانية من المفاوضات بين شياطين الأنس والتي انتهت بتشكيل لجنة أمنية مشتركة يكون الطرف العراقي فيها وكالعادة مجرد رقم أو رسم مبهم المعاني والدلالة وهو بالتالي ليس إلا حضور أمام الصحافة والإعلام أو بالأحرى تختزل صورتهم الممسوخة بأنهم مجرد بيادق شطرنج تحركهم بصورة مستمرة قوى الاحتلال العلنية المتمثلة بالأمريكان وقوى الاحتلال الخفية الأخرى المتمثلة بالحرس الثوري الإيراني ــ فيلق القدس , وحسب مجريات وطريقة وأسلوب اللعب القذر بحياة العراقيين والأمور التي تستجد بصورة مفاجئة على الساحة العراقية المتمثلة برقعة الشطرنج , ومن نافلة القول نستطيع أن نقول وبكل تأكيد المعلوم بأن حكومة الاحتلال الرابعة لصاحبها نوري المالكي ليس لها اليد في أي أجراء حقيقي بخصوص هذه المناقشات أو حتى من خلال اللجنة الأمنية التي تشكلت لغرض إيجاد الحلول الكفيلة بعدم استهداف قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية وليس كما يصورها إعلام المنطقة الخضراء القذر والممسوخ بمحاولة إيقاف نزيف دم الموطن العراقي المغلوب على أمره وأن جميع خيوط اللعبة القذرة والتي تدار اليوم بيد صاحب القرار الحقيقي في العراق المتمثل بالعلني منه وهم الأمريكان والبريطانيين ومرتزقة شركات الأمن الخاصة والخفي منها والمتمثل بفرق الموت ومليشيات الحرس الثوري الإيراني . لقد عملت إيران بكل طاقاتها وجهدها منذ سقوط بغداد على أن لا تفوت مثل هذه الفرصة التاريخية لتحقيق حلمها الإمبراطوري الساساني بإعادة السيطرة على أرض الرافدين وجعل السذج من شعبه ومع الأسف الشديد مجرد عبيد وخدم وأسرى لخرافات ودجل وحماقات عمائم الشيطان القابعين في سراديبهم والمحنطين منهم بمتاحف الموت , فأمريكا اليوم كما هو بات معروف للجميع تريد الخروج من المستنقع العراقي بأقل الخسائر الممكنة وتحسين صورتها القبيحة أمام شعبها وأمام الرأي العام العالمي وكذلك بناء القواعد العسكرية الدائمة وترك الأمن الداخلي لحكومة عصابة المنطقة الخضراء ومليشياتها وفرق الموت تعيث بالعراقيين قتلآ وتنكيلآ كيفما تراه مناسبا لها مع ترك حالة الفساد والمحسوبية والرشوة هي من سمات العصر الجديد والتبشير بالعراق الديمقراطي الأمريكي ؟!! , هذه هي المهزلة الحقيقية التي تجري بمختلف فصولها اليوم بالعراق . لقد حمل السفير الأمريكي وحاكم العراق الفعلي في هذه المباحثات التي تجري على الطاولة العراقية المشيدة بجماجم ضحايا القتل والتصفية والعنف والإرهاب المنظم الملف الأهم والأخطر الذي أصبح يؤرق الساسة يوميا في دوحة البيت الأسود , إلا وهو ملف الدعم الصريح لتنظيمات ومليشيات إرهابية ونقل تكنولوجيا المطورة وتجربتها على الساحة العراقية للمتفجرات والعبوات الناسفة والتي لا يهم أن ذهب ضحيتها عراقيون مدنيون فهم بنظر الملالي مجرد عبيد وخدم ليس بموتهم المبرمج شيء يستحق البكاء عليه , أهم شيء في ذهنية وعقلية ملالي طهران هو الهدف المنشود من خلال إيجاد السبل الكفيلة لإدامة الفتن والنعرة الطائفية , ومع كل هذا الموت والدمار يأتي سياسي ماخور المنطقة الخضراء ليصرح البعض منهم بفم عفن (( أن لا وجود حقيقي لمثل هذا الدعم والتدخلات الإيرانية بالشأن العراقي وأنها مجرد فبركة إعلامية من دول الجوار العربي !!! )) , ولكن لا أحد يستطيع من هؤلاء المهرجين أن يفند التصريح الصحفي الإعلامي التلفزيوني والذي أتى من قبل المجلس المدعوم من قبل حكومة نوري المالكي عندما صرح وأكد العقيد فاضل مخلف الدليمي سكرتير مجلس إنقاذ محافظة الأنبار في 13 نيسان 2007 (( بأن إيران تدعم بجهد متزايد الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة , وأن قوات المجلس والعشائر المتحالفة معها أثناء المواجهات في الفترة الأخيرة عثرت على كميات كبيرة من المعدات العسكرية والمتفجرات والعبوات الناسفة صنعت في إيران عام 2006 في قرى ألبو فهد والصوفية والرمادي مع هويات مدنية وعسكرية وجوازات سفر عراقية وعربية مزورة تعود لأشخاص تم أسرهم من هذه الجماعات المسلحة )) , مما جعل حكومة المالكي توقف الدعم وعدم صرف الرواتب والمخصصات المالية لمجلس إنقاذ الأنبار والتكتم الإعلامي والصحفي على مثل هذه التصريحات من قبل إعلامهم , والتي أكدها بدوره أيضآ وفي نفس السياق الشيخ حاتم سلمان مؤخرا في حديثه لبرنامج المشهد العراقي من على قناة الجزيرة الفضائية ليوم الأحد 22 تموز 2007 وبين فيها بالتفصيل ما يجرى من عمليات قتل وتصفيات متبادلة وأن الحكومة ليس لها أي تواجد يذكر في محافظة الأنبار وحتى لا توجد مؤسسة مدنية عاملة بسيطة في هذه المحافظة !!! والسؤال المطروح على طاولة البحث في الهم العراقي النازف... هل سيصبح العراق مستعمرة أمريكية ــ إيرانية مشتركة تدار بواسطة أزلام وزمر كل منهم على حد سواء مع العمل على سريان النفط العراقي الرخيص لشركات النفط الاحتكارية , ولكن أملنا كبير بأن تصطدم أحلام غربان الشر هذه بالجدار الصلد وحجر الصوان بسواعد وشموخ وتلاحم أبناء البلد الواحد الموحد ضد هذه المخططات ... المستقبل سوف يجيبنا وحده على هذه التساؤلات !

باحث مختص في الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني



#صباح_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفارة والقنصلية ( العراقية ) في إيران حضرت مهرجان طائفي ضد ...
- فضائح هولوكوست أيتام العراق في زمن حكومة حزب الدعوة الإسلامي
- هذا جزاء كل من يضرب جزيرة خرج
- الصراع الإيراني الأمريكي في تفجيرات مدينة الصدر ... من يدفع ...
- رسالة من جورج واشنطن إلى الشعب الأمريكي ... تساؤلات حول مفهو ...
- تصريحات كوفي عنان .. وشركة ( حكومة ) علاوي للتجارة والمقاولا ...
- حوار على ضفاف النيل مع الكاتب والصحفي الدكتور عمرو أسماعيل . ...
- أستفسار وسؤال شرعي لسماحة العلامة السيد أية الله العظمى جورج ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح البغدادي - عار حكومة المالكي في الحوار الأمريكي الإيراني حول تقسيم العراق