احمد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 10:14
المحور:
الادب والفن
هبيني كرسيا للاعتراف
واجلسي خلف ستار
الخطايا تلملم خجلي
ترسمه احمرارا
على ملامح ما بيننا
من أحلام . . .
سأركع
وعلى المقعد
تشتبك أصابعي
حيث تبعثر لساني الاعترافات . . .
هبيني
أتطهر
واسقي فمي الآثم
خمر الغفران
أطعميني ولهاً
عَمدّي ولادتي الجديدة
وامنحيني صك حبكِ . . .
* * * * *
هبيني بقائي
لكي اعترف
فثمة رعشة قلب خجول
يخاف حضوركِ . . .
تخفي وراء حجاب احتراقي
دعيني أمارس طقس ارتعاشي . . .
جسدي مغارة
تناسلتها سنين عقيمة
على جدرانها
رقصة طوطمية
وطلاسم نزوات . . .
أشرقي
أخصبي أيامي
لونيّ وجودي
دونيّ تعاويذكِ
على جسدي . . .
فضائي مختنق بالدخان
وعيناكِ تشرع النوافذ . . .
* * * * *
اعترافاتي تتسع
الوقت يضيق
وفي رأسي أجراس تقرع . . .
صوت
نداء يصلبني بين نهديكِ
وهناك
يعلق ضياعاتي الماضية
يضرمها
يصنع من رمادها نذورا . . .
أشعل صلواتي شموعاً
أصَعّد ابتهالاتي بخوراً
وبين يديكِ
أنزف دمائي العتيقة . . .
* * * * *
محطة أنتِ
وأنا متاهة . . .
أروقتي المعتقة
ترنو إلى ضوء
تحرق فيه ظلماتها ،
بؤس شوارعي
يبحث عن شاره
تقف عندها النهايات
ومنها
تبدأ رحلتي . . .
راياتي المغرورة
تنكسها خطاي اللاهثة إليكِ
نزقي المجنون
يمرنّ هياجه
أغتسل بهالة هدوءكِ . . .
هبيني
لأحرق التعاليم
وأعلن كفري
لأمارس فنائي فيكِ . . .
#احمد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟