عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1978 - 2007 / 7 / 16 - 07:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هكذا بدأت أللعنة وحمّامات الدماء ، وكانوا المخدوعين من أبناء الشعب يدفعون الثمن حتى هذه اللحظة .
يقول مؤدلجي تأريخ العراق إنها ثورة ، وبعضهم يقول إنقلاب ، وأنا إسميها تَهديم وإسقاط لقيمة
ما يَدعى ألانسان ثم الوطن . لم يكن في تلك اللحظة في أدمغة العسكر ومن يَرفِدهم بألايدولوجيات
القومية وألاممية والدينية إلا كَسر الجدار ، وأي جدار ؟
السلطة ( الحكم ) . ألجميع كان يتصارع ويقاتل وينزف .... والعراق غريب ؟
كان الولاء مُحكم للحزب إن كان واحداً أو قائداً !!!!!!!
العراقيون يدفعون الثمن , البعض من أبنائهم وبناتهم يشاركون في مهرجان الدم من أجل
الحزب ... وهكذا الحزب يجدد طريق النضال بجثثِ جديدة !!!!!
***
كانوا يقتلون بعضهم البعض ويقتلون ما في أنفسهم ويَعمّ القتل ( كَم مِن الضحايا من نسائهم وأبنائهم ) .
ما هو الولاء الذي كان يختمر في عقولهم ؟
أهوَ ألانسان ؟ أو الوطن ؟
من المسؤول غن هذه الكوارث التي يدفع ثمنها حتى هذه اللحظة الكائن البسيط الغير متورط في
فيظانات ألايدلوجية والتحزب ؟ وهذه الكائنات هي التي تشكل ألاكثرية ، ألاكثرية التي ترفد الحياة
كألبئر الذي لا ينضب .
كانوا يغذون عقول منتسبيهم ( رفاقهم وأعضائهم ) بتسخيف وأحتقار الرأي ألاخر ، وأن جاءت
الفرصة ( السلطة ) إسحقوهم وعلقوهم لانهم عملاء ال ......... إلى أخره من المسميات الجاهزة
وحسب إتفاقيات الولاء خارج الحدود .
كتبهم ، كلماتهم ، ابطالهم ، دولهم ، رجالهم مقدسون واللعنة كل اللعنة على من يثير غبار السؤال !!!
***
بذرة ألارهاب بدأت من تلك ألاحداث التي طغت في دول الشرق ألاوسط وخاصة في الدول التي
جرفتها ألاتجاهات القومية والدينية وما كان يدعى اليسار العربي ( حركات التحرر ) .
وهكذا حينما كانت الشيوعية هي الحل ثم القومية هي الحل أصبح ألاسلام هو الحل
وبقيَ الكائن يبحث في المقابر عن الحياة .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟