أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق محسن - اخترناه وزيرا ارهابيا خير لنا من وزير شيوعي














المزيد.....


اخترناه وزيرا ارهابيا خير لنا من وزير شيوعي


طارق محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1967 - 2007 / 7 / 5 - 04:34
المحور: المجتمع المدني
    


كما يعلم العراقيون جميعا المحبون منهم والكارهون من أن الثقافة العراقية اتسمت بطابعها الشيوعي أو ان النشاطات الفكرية والادبية والسياسية والعلمية لها سمات الفكر اليساري وكثير من المثقفين كانوا ومازالوا يتهمون بتهمة الشيوعية نظرا لثقافتهم وافكارهم التقدمية والتحررية وقد ذهب ضحية هذه التهمة كثير من المثقفين حتى وان اختلفوا مع ادبيات الشيوعية مما ادى ذلك في ان يتخندق الرجعيون مع القوميين الشوفينيين من اجل محاربة كل فكر تقدمي تحت حجة الشيوعية ولاغرابة ان يلتقي الفكر البعثي الشوفيني مع الفكر الديني الظلامي بمختلف مذاهبه في الاتفاق الضمني والصريح على محاربة كل الافكار التقدمية بذات الحجة ولايمكن للفكر الظلامي من محاربة الحضارة والتقدم الا من خلال محاربة الفكر الشيوعي فقد اجتمع الفكر الظلامي كله ضد الفكر التقدمي كله لذا لاغرابة أن تتخلى بعض الاحزاب الدينية التي تدعي المظلومية عن حقيبة وزارة الثقافة لوزير ارهابي قاتل محترف ودموي فهو عندهم خير من وزير مثقف تقدمي قد يشيع ثقافة التسامح بدلا من ثقافة الموت الطائفي وثقافة الولاء للوطن بدلا من ثقافة الولاء للطائفة او القومية . ان هذا العداء لاينبع من حرص الاحزاب الدينية الرجعية أو رجال الدين المعممين وغير المعممين للدين الاسلامي أو لمبادئه السمحاء وانما التشبث بأذيال الدين من أجل تحقيق مصالحهم الضيقة ومصالح اتباعهم الانتهازيين أو المضللين بأفكار التكايا والمواكب
ولم يكونوا ليتخذوا من استشهاد الحسين (ع) الا من أجل حماية مصالحهم واطماعهم فهم يضللون الجياع أو المحرومين أو المضطهدين من العراقيين تضليلا جمعيا فهم دأبوا منذ مئات السنين على افهام هذه الجماهير المضلله بأن يشربوا الماء ويذكروا عطش الحسين ولم يقولوا لهم يوما ما اشربوا الماء واذكروا ثورة الحسين وكأن الحسين لم يخرج ثائرا وانما خرج ظامئا.... ان الحسين (ع) كان ثائرا ضد الجور والظلم والفساد وتوزيع الثروة غير العادل واحتكار مناصب الدولة والاستئثار بها من قبل السلطة الحاكمة المتمثلة بسلطة الخليفة الفاسد وصبيانه المهووسين فلا يجوز لنا أن نبكي علية ونلطم كالثكالى بل علينا أن نذكر الاجيال المضلله ان تستهدي بهدى الحسين في محاربة الظلم والاستبداد وأن تسير على خطاه النيره في سبيل ارساء المباديء الانسانية الكبيره أن الحسين رسم طريق الحرية لكل المستضعفين لكي يزيدهم قوة وبأسا الا أن رجال الدين الجهلة حالوا تضلليل هذة الجماهير وتخديرها من أجل ابعادها عن القدرة للتصدي لاطماعهم الشخصية او استغلال الدين من أجل تحقيق متعهم وملذاتهم .....لذا حاول أمثال هؤلاء من رجال الدين أن يتصدوا للفكر الشيوعي ومحاربته بكل الوسائل ليصوروا للجماهير بأن الشيوعية فكر جاء لمحاربة الدين رغم أن الفكر الشيوعي وخاصة في العراق ينبع من معاناة العراقيين ومن تراثهم وحضارتهم ومن يطلع على النتاجات الفكرية والادبية والفنية للشعراء والادباء والفنانين العراقيين من اليساريين سيرى فيها نبض دجله والفرات ورائحة الهور ونسائم كردستان ورائحة البخور على ضريح العباس (ع) ....... لم يحارب الشيوعيون العراقيون دين ومعتقدات أهلينا الطيبين ولم يتجرأوا على مقدساتهم الا أن الافكار الشوفينية لبعض رجال الدين وبالتحالف مع القوى الاستبدادية الاخرى كالقوى القومية الشوفينية من البعثيين وغيرهم هي التي كانت تفتعل الاحداث الوهمية الكاذبة ضد الشيوعية والشيوعيين العراقيين بشتى الادعاءات وقد تهافت الكثير من رجال الدين الى دعم حكم البعث ولكن ورقة التوت قد سقطت عن عورات الجميع فقد ثبت ان الشيوعيين واصدقائهم ومن يحمل افكارهم هم الوطنيون المخلصون والشرفاء والناكرون لذاتهم بينما اثبت الواقع العملي والدموي العراقي بأن الاحزاب الدينية الرجعية ومن يسير في ركابها من قوى شوفينية قادمة من القرون الوسطى كجبهة التوافق التي تحمل كل الافكار المعادية لكل ماهو وطني وتقدمي وتحث في سبيل احراق الوطن بالتحالف مع بقية الفرقاء ظاهريا والمتعانقين سريا من اجل توفير الفرص الكاملة لنهب البلد بنهمهم ونزقهم وعدم ولائهم لتراب الوطن لذا فلا غرابة أن يتحالف السيد نوري المالكي مع أعدائه في سبيل محاربة الفكر الشيوعي وذلك بمنح وزارة الثقافة الى قاطع طريق وقاتل محترف فهو خير له من وزير عراقي شيوعي وطني غيور .
وأخيرا أتذكر هذا المقطع الشعري للشاعر العراقي فوزي كريم اذ يقول/
هناك رجال يدخلون التأريخ كدخول العاهر الى السرير
وهناك رجال يخرجون من التأريخ كخروج العاهر من السرير



#طارق_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راضي الراضي والشيوعية والمساومة مع اللص


المزيد.....




- السلطات اليمنية:ماتتعرض له الموانئ منذ 2015 جرائم حرب كبرى ل ...
- العفو الدولية تندد بقصف حزب الله للمدنيين في إسرائيل!
- محكمة موسكو تصدر حكما غيابيا باعتقال عميل الأمن الأوكراني لن ...
- إدانة 25 باكستانيا احتجوا على اعتقال عمران خان
- إعلام عراقي: صدور مذكرة اعتقال بحق الجولاني
- عودة اللاجئين إلى حمص.. أمل جديد بين أنقاض الحرب
- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق محسن - اخترناه وزيرا ارهابيا خير لنا من وزير شيوعي