وديع شامخ
الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 05:15
المحور:
الادب والفن
"كنت أُطارد حلما هَرب مني،.... نمت ثالثة ورابعة.. كي أستعيد كنوزي .. "
تسكن في خاصرتي شوكة لامعة.
كلما أغذ السير
تهشّ كلابَ لذاتها، وتمنحني نعمة التقوّس .
شوكة من فضة الصمت، توخزني كلما همّ فمي بارتداء الذهب.
شوكة تُعلمني ، ان "الشفة" المتورمة بالشبق تشطرها سكين النوايا.
يا طريقي العابق في الشوك واليا.. سكين..!!
الى أين تسير بيّ ؟
لمن …
وخاصرة لساني مقدّدة بعماء الاستقامة ، وعثة الانحناء..
لك أيها الذهب منتصف حنجرتي، خذها وآسبق النحاس.. كلابهم في نهاية الطريق
تنتظر
تشم
خبر الصدأ القادم .
لا فرق ان تكون جملا.. أو شبحا
لا ضرورة لرقبتك السمينة ..،
الحياة فقاعة في نهاية الطريق، والشوكة اللامعة ستفقأ ورم استقامتك.
،،،،،،،
في حضرة الرمل يخضّر السراب.
لا فرق ان تكون فاتحا أم جارية ..
يا شرق المرايا
أيّ حرمين لقوامي أمام العطر والكلم؟
البخور يكلل الدعاء، ومارد البئر بلا قاموس ، ينطفئ .
،،،،،،،،،،،،،،
هذه مزبلة القواميس … وتلك مسلّة الناموس.
طين الشاعر رائب، والحنجرة يُبخرها الفحيح.
أيها الكلم المعطر بأصابع الطريق الى المتاهة، كان ليّ في هذا التراب سبابة ، وكان ليّ في ماء البئر اخوة من حجر.
حجر اثر حجر، نبني برجا، ونبتكر أنبياءً.
لأصابع الحكاية ،نقول: ماء الله ليس آسنا، وحنجرة الشاعر قوس قزح.
،،،،،،،،،،
يا " نرسيس" وجهك في بئري، والطائر في عنقك غاطس في ماء الحكاية.
من أقاصي الشفاه، قُبلة سوداء.. يزفها القادمون على ظهور الخفافيش .
يا مُتسوليّ رماد العنقاء.. البيضة القادمة ستلد نعامة بيضاء..
نعامة ترث لحاف الرمل وعين الصقر.
أيها البئر.. الصامت ، الاخوة في مراياهم يدفنون جدائل الشمس.
البئر هو البئر
من مدونة الصمت الى السبع السمان…
من تيجان الملوك الى الشبق اللامع في سرير العزيز..
مَن قدّ قميص حلمي ؟؟
،،،،،،،،
هكذا تصطف الفراديس
يذهب الليل الى جبّة الصباح
يَبيتُ الصمت في عيون الكلام
تُبحلّق البومة في نفائس الحكمة…
أو
هكذا
تنام أنت ، منتظرا دورك في مطهّر قادم.
،،،،،،،،،،،،
لا عجب ان تصحو لتجد الأبجدية صافنة في رصّ حروفها،
لا تعجب كثيرا، إن أمطر سريرك شوكة وسكين…
امرأة مكتنزة، وصباح من سراب، والطابور الى الفردوس طويييييل.
،،،،،،،،،
لك كلَّ حنجرتي والذهب ونحاس النهايات، وفضة العطر المؤجل في استقامتي.
لك عثة الانحناء
لك التاج والغواية
ولك ان تتوب عن حلمي.
أنا الذي أرعى العجاف الى بئر يومها.....
هو الكنز إذن!!؟
[email protected]
#وديع_شامخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟