موقفنا من أكذوبة - المشروع القومي العربي - في مواجهة - المشروع القومي الإيراني - و - المشروع القومي التركي- :


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

فالمعركة طبقية وطنية تحررية وليست قومچية، معركة تقودها الطبقات الرأسمالية في ايران وتركيا والطبقات الرأسمالية الطفيلية في الدول العربية ضد الطبقات الكادحة خاصة والشعوب عامة …

وقد كانت محصلة الشعارات القومچية الناصرية والصدامية عن " الوحدة العربية الفورية المزعومة " " لا صوت يعلو فوق صوت المعركة " هي ضياع ما تبقى من فلسطين على يد الدكتاتور جمال واحتلال الكيان الصهيوني لمدن عربية في هزيمة 5 حزيران 1967 والتي لا تزال محتلة حتى يومنا هذا ..وتسليم المقبور صدام جرذ الحفرة العراق للإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية…إذ استخدم الدكتاتورين جمال وصدام الشعارات القومچية لاضطهاد الشعوب وتجويعها وإذلالها .. !
ولقمع وتصفية الحركة الشيوعية والوطنية في مصر وسوريا، والعراق خصوصاً بالتآمر على حكومة ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية التي حققت منجزات كبرى للشعب والوطن وإسقاط حكومة الزعيم اليساري الوطني الشهيد الخالد الزعيم عبد الكريم قاسم في انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي تحت شعار " الوحدة العربية الفورية " المزعومة، الانقلاب الذي تحالفت فيه القوى الرجعية الداخلية*وبدعم مباشر من شاه ايران وفرعون مصر جمال والعميل الملك حسين وأمارة الكويت وباشراف مباشر من المخابرات الأمريكية..

أما ثرثرة الفلول القومچية الناصرية والصدامية عن غياب " المشروع القومي العربي" فلا تستحق الرد ولسنا في وارد مضيعة الوقت في التعليق على مهازل هذه الثرثرة المعبرة عن استهتار هذه الأبواق وهياكلها الحزبية الميتة سريرياً بالوعي الشعبي المنتفض على طريق التغيير الطبقي والوطني التحرري الثوري الشامل في المنطقة…والتي مثلت الثورات الشعبية العربية ( 2010-2011) موجتها الأولى …
وانتفاضة تشرين 2019 العراقية المعمدة بدماء وتضحيات عشرات آلاف الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة المعتقلين والمغيبين والمنفيين وتضحيات الصامدين الأبطال وكذلك وانتفاضة تشرين اللبنانية موجتها الثانية …..هاتان الانتفاضتان المقموعة دموياً خصوصاً في العراق على يد مليشيات مقاومة وليهم السفيه خامنئي..وبإشراف ميداني مباشر من قبل المقبور سليماني قائد محور المقاومچية ..

أما ما يطلق عليه ب ( المشروع القومي الإيراني ) فجل ما تهدف أليه الطبقة الحاكمة في إيران هو استعادة دور إيران في المنطقة ( شرطي الخليج) بعد أن استولى عليه الكيان الصهيوني إثر سقوط نظام الشاه ..الى جانب دوره الرئيسي ( ضابط المنطقة)…وهي تستخدم القضية الفلسطينية ورقة رئيسية لتحقيق هذا الهدف ..مستفيدة من حالة انبطاح الحكام العرب الجرب وتأمرهم العلني ضد فلسطين خاصة والشعوب العربية عامة ..

وقد كان تصريح الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان واضحاً وصريحاً ( نحن مستعدون للتخلي عن جميع أسلحتنا بشرط أن تقوم إسرائيل بالشيء نفسه، وأن تتدخل منظمة دولية لضمان الأمن في المنطقة. لسنا بحاجة لهذه الأسلحة، ونعرف كيف نحمي أنفسنا)..

وقد طرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مبادرة السلام للجميع) خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب…أي السلام مع الشيطان الأكبر ومع الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط..

أما بشأن ما يسمى ب ( المشروع القومي التركي )
فتحت وابل من تصريحات أردوغان النارية على شاكلة مفرقعات الاحتفالات حول مجازر الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط في غزة : تركيا تتمدد داخل الأراضي العراقية عسكرياً وأمنياً واقتصادياً…
فقد نشر الشخصية الكردية الوطنية العراقية غالب محمد علي عضو مجلس نواب العراقي السابق، عضو لجنة النفط والغاز السابق المعلومات الخطيرة التالية في أطار متابعته الوطنية العراقية للتطورات الجارية في إقطاعيتي أربيل والسليمانية :

-وصول اكثر من 600 مقاتل من الميليشيات سوريا (جبهة النصرة ) إلى جبال كردستان العراق لمساندة قوات التركية !، وهذا مؤشر خطير جداً على العراق .
‎ولسوء الحظ، كل من الحكومة العراقية والحكومة إقليم كردستان صامتتان!!!!

-حاجز أمني تركي على بعد 35 كيلومتراً داخل إقليم كردستان…أقام الجيش التركي حاجزا لدخول بلدة آميدي التابعة لمحافظة دهوك في إقليم كردستان، والتي يطلق عليها أيضا أراضيه، قائلا إن الدخول إلى الحدود التركية محظور…

-الدولة التركية أدخلت معدات التنقيب عن النفط إلى إقليم كردستان.
‎استقدمت الدولة التركية معدات حفر آبار النفط إلى قرية شينافا في إدارة زاخو التابعة لمحافظة دهوك على حدود حكومة إقليم كردستان.
‎الهدف من هذا الإجراء للدولة التركية هو سرقة النفط من إقليم كردستان عبر حفر بئر النفط

إن كل ما ورد أعلاه لا يعيب على المقاومة الفلسطينية استفادتها من تقاطع المصالح مع النظام الإيراني والحصول على دعمه، أو حتى الحصول ضمن الاطار ذاته على دعم النظام التركي ..شريطة أن تحافظ على استقلالها التام السياسي والعسكري والتنظيمي …وهذا ما قامت به فعلاً المقاومة الفلسطينية في غزة …..خصوصاً في زمن تآمر الحكام العملاء العرب الجرب مع أسيادهم الأمريكان والصهاينة علناً ضد الشعب الفلسطيني…

* ( خصوصاً العوائل الدينية والاقطاعية الرجعية العميلة محسن الحكيم مصطفى بارزاني عجيل الياور …وهي ذات القوى القادمة في 9 نيسان 2003 على ظهر الدبابة الأمريكية والعربة الايرانية الملحقة بها مضافاً أليها زمرة الحزب اللاشيوعي البريمري المتاجرة باسم الحزب الشيوعي العراقي ومسيرته الكفاحية المجيدة وبدماء شهدائه كقوى علمانية في مجلس الحكم البريمري بعد استنفاذ حاجة الإمبريالية الأمريكية لخدمات حزب البعث الفاشي الإكسباير ) ..
ولذلك ليس مستغرباً إلغاء المنظومة العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية ليوم العيد الوطني العراقي 14 تموز 1958 فهي الوجه الآخر للنظام الملكي العميل البائد…

بغداد/ العراق 3/10/2024