الاجتياح البري .


فريد العليبي
الحوار المتمدن - العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ــ الكلمة الان للعناصر الوسطى والقاعدية في المقاومة اللبنانية ، القيادة فقدت السيطرة جزئيا بعد استهدافها ، كثير من العناصر الوسطى ايضا خرجت من الميدان بعد تفيجيرات البيجر ... ولكن عددها اكبر وهي الان في الميدان ، صمودتها يتوقف على عناصر كثيرة ، خاصة الثقة بها من جانب العناصر القاعدية ،،،
ـــ المقاومة اللبنانية ستستعيد الثقة او ستفقدها خلال الساعات والايام القليلة القادمة ،،، هي في حاجة الان الى انتصار جزئي وبامكانها ذلك .
ــ الصهيونية تعتمد دوما الحرب السريعة والخاطفة ، مقتلها في دوام الحرب ، ما يسمى في الاستراتيجيا العسكرية : حرب الشعب طويلة الأمد
ــ المقاومة طريقتها في القتال خلال ضعفها هي حرب العصابات ، التحرك من خلال مجموعات صغيرة متنقلة ، المشكلة ان حماس مثلا اعتمدت التمترس في اماكن ثابتة اعدتها مسبقا وهي الانفاق وكانت مضطرة الى ذلك بسبب صغر المساحة ،مما سهل صيدها وكبد المدنيين خسائر كبرى .
ـــ رغم اهمية الانفاق ولكنها تاتي في مرحلة التوازن الاستراتيجي لا قبله ،،، فهي قواعد ثابتة ، حزب الله قد يعتمد الاسلوب نفسه وهذا سيسهل تدميره اذا مارس حرب الحركة سيختلف الأمر .
ـــ لبنان لا يزال خزانا للمقاومة العربية الفلسطينية وفصائلها الوجودة في فيه رغم ضعفها غداة حرب 1982 يمكن ان تكون لها ايضا كلمتها المؤجلة وهي تمتلك تجربة قتالية مهمة لذلك استهدف الكيان بعض قياداتها العسكرية .
ـــ من الخطا الاعتقاد ان سوريا ستظل تتابع الاخبار من شاشات التلفزيون فرغم جراحها ستكون لها ايضا كلمتها وهذا يصح أيضا على ايران التي ستجد نفسها في قلب الصراع اذا طال أمد الصراع .
ــ جبهات الاسناد في العراق واليمن سيكون لها دورها واذا تطور الاسناد من الجوي الي البري ، بما في ذلك مهاجمة القوات الامريكية في العراق وسوريا فان تلك الجبهات سيقوى تاثيرها و يكون لها وزنها .
ــ في السياسة والحرب كما في الموسيقى والمسرح هناك المايسترو..ما يجري الان في لبنان يقدم صورة واضحة للمايسترو وهو يضبط الإيقاع ويوزع الأدوار...ثم فجأة يأتي من يصعد على الخشبة ...وتختلط الأدوار..
ـــ الحرب اشبه بالمسرح ...الخيال بما فيه من خداع الصور هو الأساس..الغريب ان الجمهور يغتر بالخداع مسرحا ويستمتع به وعندما يغادر قاعة العرض يعود اليه عقله...في السياسة والحرب يحدث العكس ...حيث يواصل المسرح فعله...الأمم والشعوب والطبقات تتفاوت هنا على نحو كبير بحسب درجات الثقافة والتاريخ ...
ـــ الامبريالية الأمريكية هي ضابط الايقاع في بقاع كثيرة من عالمنا ، الوطن العربي منها ومنذ سنوات طويلة ،،، الايقاع يتسارع الآن ..