مفترق طُرق في النضال من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة للولايات المقترفة من الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات ...لحظة تاريخيّة في العالم : كيف نمضى قُدُما ؟ - مساهمة من الهيئات الشيوعيّة الثوريّة من أجل تحرير الإنسانيّة


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 18:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

مفترق طُرق في النضال من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة للولايات المقترفة من الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات ...لحظة تاريخيّة في العالم : كيف نمضى قُدُما ؟ - مساهمة من الهيئات الشيوعيّة الثوريّة من أجل تحرير الإنسانيّة .
جريدة " الثورة " عدد 855 ، 27 ماي 2024
https://revcom.us/

ملاحظة الناشر : هذه الرسالة المفتوحة يجرى توزيعها على المشاركين في الندوة من أجل فلسطين التي تُعقد في مدينة ديترويت ، الولايات المتّحدة ، في نهاية هذا الأسبوع .
--------------------
إنّنا نواجه لحظة ذات أهمّية تاريخيّة كبرى و مفترق طُرُق .
نحن الحاضرون في هذه الندوة في دترويت نعرف وزن هذا بطرق متباينة . نفهم هذا من آفاق مختلفة . لكنّنا هنا لأنّنا ساخطون بعمق على المذابح و المجازر الإباديّة الجماعيّة ضد الشعب الفلسطيني و مندفعون بشجاعته و ثباته في وجه مثل هذه الفظائع . جميعنا نشعر بمسؤوليّة فعل شيء !
و هذه الإبادة الجماعيّة تدعمها و تسلّحها الولايات المتّحدة ، مع غرق " جو بايدن الإبادي الجماعي " و الديمقراطيّون في الدم و التجويع القسريّ للناس في غزّة ، بينما ينادى " ماغا " ( جعل أمريكا عظيمة من جديد – MAGA ) الجمهوريّين الفاشيّين بعنف أكبر و بحلّ نهائيّ .
وهي إبادة جماعيّة شنّتها إسرائيل مباشرة غداة هجمات حماس في السابع من أكتوبر، لكنّها إستمرار و تصعيد للإضطهاد النازي – الفصل العنصري الجاري ضد الشعب الفلسطيني ، موسّعة الاحتلال و الطرد المتكرّر و تجريد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات من إنسانيّتهم و إهانتهم يوميّا .
إنّها إبادة جماعيّة تهدّد بالخروج حتّى بأكثر خطورة عن السيطرة . و يشاهد العالم المتوتّر ذلك بينما القوى الإمبرياليّة المنافسة كالصين و روسيا تتنازع مع الولايات المتّحدة من أجل تحقيق أفضليّة ، و كذلك تفعل القوى في المنطقة كإيران .
من مسؤوليّاتنا أن نتعاطى بأمانة و بعمق مع الواقع الصعب الذى نواجهه و كيفيّة المضيّ قُدُما . لأجل ذلك ، نتقدّم بالأفكار التالية لإيقاف الإبادة الجماعيّة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات و بإتّجاه وضع نهاية للنظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى يقف وراء هذه الفظائع و يفرض سيادة الإستغلال و الإضطهاد و إمكانيّة الإنقراض الكارثي للبشر من على وجه الأرض .
" لم يعد بوسعنا أن نسمح لهؤلاء الإمبرياليّين أن يواصلوا الهيمنة على العالم و أن يحدّدوا مصير الإنسانيّة . و إنّه لوقاع علميّ أنّ الإنسانيّة ليس عليها أن تعيش على هذا النحو . " (@BobAvakianOfficial)
1- هذا زمن المواجهة المباشرة للواقع و تصعيد النضال على ذلك الأساس – و ليس من أجل الإنتصاريّة الفارغة أو تعبيرا عن اليأس :
طوال السبعة أشهر الأخيرة ، جرت أمام عيون العالم " نكبة ثانية " . ما نراه هو سعي إسرائيل و إستغلال نتن- النازي أحداث 7 أكتوبر لتنفيذ " حلّ نهائيّ " ل" القضيّة الفلسطينيّة " . و تهدف إسرائيل ، على الأقلّ ، إلى تقليص الفلسطينيّين إلى حالة لن يعودوا معها يمثّلون أي " مشكل " لإسرائيل ، إن لم يتمّ القتل التام و / أو الطرد لجميع الفلسطينيّين .
و رغم بعض كلمات الإنشغال و رغم أنّ الأمر قد يكلّفه خسارة الانتخابات ، فإنّ إلتزام جو بايدن الإبادي الجماعي بالدفاع عن إسرائيل – كما وضع ذلك هو نفسه – ك" المدرّعة " . و الشيء نفسه صحيح في ما يتعلّق بكامل الطبقة الحاكمة للولايات المتّحدة . و هذا لا يُعزى إلى " قوّة اللوبي الصهيوني " – أو لبعض الفهم الجاهل و الشنيع بأنّ " اليهود يسيطرون على كلّ شيء "؛ و إنّما يُعزى ، مثلما وضع ذلك القائد الثوريّ بوب أفاكيان ( BA ) ، إلى كون :
" إسرائيل تنهض ب " دور خاص " كقلعة مدجّجة بالسلاح لدعم إمبرياليّة الولايات المتّحدة في جزء إستراتيجيّا هام من العالم ( " الشرق الأوسط " ). و قد كانت إسرائيل قوّة مفتاح في إقتراف الفظائع التي ساعدت على الحفاظ على الحكم الإضطهادي للإمبرياليّة الأمريكيّة في عديد أنحاء العالم ."
( @BobAvakianOfficial)
هذه الإبادة الجماعيّة المدعومة من الولايات المتّحدة يجب أن تتوقّف . و نحن هنا في الولايات المتّحدة نتحمّل مسؤوليّة خاصة في النداء إلى نضال جماهيري و مستمرّ ، و توحيد جميع من يمكن توحيدهم لإيجاد أزمة سياسيّة عميقة إلى درجة تدفع حكّام الولايات المتّحدة إلى التراجع عن دعمهم لإسرائيل . و سيكون هذا مساهمة عظيمة في إيقاف المجازر ! لا نطلب شيئا أقلّ من ذلك .
في مثل هذا الوضع من التحدّيات الكبرى ، محاولة شحن أرواحنا بالإنتصاريّة الفارغة و زعم أنّ " فلسطين تكاد تتحرّر " أو بتصريحات مثل " الإنتصار حتميّ " تنشر أوهاما و بالتالى موضوعيّا تلحق الضرر بالنضال . و بدلا من ذلك ، من واجبنا أن نواجه الواقع كما هو فعلا . مواجهين التحدّيات الحقيقيّة و القيام باللازم – نظريّا و عمليّا – لرسم الطريق إلى الأمام . و نحن في حاجة إلى مقاربة قائمة على الأدلّة العلميّة .
2- " هم " يخشوننا – يخشون إحتجاجات الطلبة في الولايات المتّحدة ، و يخشون الأصوات اليهوديّة المتّحدة مع الفلسطينيّين ضد الإبادة الجماعيّة ، و إستقالات المسؤولين في الولايات المتّحدة إحتجاجا على الإبادة الجماعيّة ، و توسّع النضالات ...
من المهمّ أن وُجدت مقاومة و نضال شرسين عالميّا ، و خاصة بالذات في قلب الوحش الإمبريالي – الولايات المتّحدة ... الأمريكيّون من أصل فلسطيني عبّروا عن حزن الشتات في العالم ... و الأصوات اليهوديّة صرّحت لا يجب أن يقع هذا مجدّدا لأيّ كان ... و إستقالات مسؤولين سامين من قسم الدولة و الجيش ... و تعبير الفنّانين و الكتّاب عن ما يجول بضميرهم ... جو بايدن الإبادي الجماعي غير قادر على الظهور أمام الجماهير دون أن يتعرّض إلى التوبيخ ... كلّ هذا يتعزّز من الجانبين و يكتسب الشرعيّة الأخلاقيّة .
و كلّ هذا قد ساهم في تمزيق قناع حكّام هذه البلاد . ليسوا أبطال" الحرّية و الديمقراطيّة ". ليسوا " حماة لحقوق الإنسان". مزاعمهم عن " حرّية التعبير " مجرّد قناع . فوراء هذه المزاعم يكمن واقع الدكتاتوريّة الرأسمالية – الإمبرياليّة عديمة الرحمة ، دكتاتوريّة لا تستطيع التراجع عن دعمها لإسرائيل .
و القمع الحديث و إن كان خبيثا يفضح أيضا طبيعتهم – و ضعفهم . يشرح ذلك بوب أفاكيان قائلا :
" ... يجرى هذا القمع لأنّ ممثّلى الطبقة الحاكمة في هذه البلاد يشعرون تماما بأنّ إذا شرع الشباب لا سيما من " النخبة " في المساءلة الجدّية و التحرّك الجدّي ضد ما يفعله هذا النظام – إذا خسر النظام " ولاء " عدد كبير من هؤلاء الطلبة – ما يمكن أن يمثّل عاملا مهمّا في خلق أزمة حقيقيّة للنظام ككلّ ، كما جدّ في ستّينات القرن العشرين : أزمة ليس بوسع النظام ، الآن أكثر من أيّ وقت مضى حقّا ، أن يتحمّلها ، و الحال أنّ البلاد بأكملها ممزّقة بعدُ بإنقسامات عميقة ، و بصدامات مريرة بالضبط في صفوف القوى الحاكمة ... الطبقة الحاكمة تسعى بيأس للحيلولة دون إنتشار معارضة مصالحها الجوهريّة و مشاركة الجماهير الشعبيّة في المعارضة ، من كلّ أنحاء المجتمع .[ التسطير من وضعنا ]
( @BobAvakianOfficial)
3- " التصعيد من أجل غزّة " – أجل لكن كيف ؟ موحّدين كلّ الذين يمكن توحيدهم لإيقاف الإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات الآن مقابل " إختبارات النقاوة " الإصطناعيّة :
إنّه لمن الشرعي و العادل أنّ الدعوة صدرت ب " التصعيد من أجل غزّة " Escalate4Gaza# . إلاّ أنّ كيفيّة فهم ذلك أمر مهمّ .
يؤكّد البعض على أنّ النداءات ب " إيقاف إطلاق النار الآن " المصحوبة بدعوات إلى " دحر الإستعمار " غير ذات معنى . و يرفض البعض مشاركة الناس الذين لم يلتحقوا بالنضال إلى أن صار الطلبة يتعرّضون للهجوم . كلّ هذا خاطئ إستراتيجيّا و لن يفعل عدا إضعاف النضال الذى نحتاج إليه .
بدلا من ذلك ، لو كنّا جدّيين حول إيقاف الإبادة الجماعيّة الشنيعة الجارية و التقدّم بالنضال نحو كسب التحرير التام ، سنعمل على تحقيق أسوأ مخاوف الحكّام – سنعمل على تعميق و توسيع خسارتهم للشرعيّة في عيون الملايين جالبين حتّى المزيد من الناس إلى هذا النضال ضد الإبادة التي يدعمون .
و يتطلّب هذا توحيد كلّ من يمكن توحيدهم ! كلّ من يمكن أن يمكن كسبه إلى التصريح ب " أوقفوا الإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّيات الآن ! " ينبغي الترحيم به / بها في هذه الحركة !
لنحوّل هذا إلى " صيف ساخن " – يمتدّ إلى و يدفع إلى الأمام المساهمة الواعية و الغضب الشرعي و العادل للواقعين في قاع هذا المجتمع . إنّه النظام نفسه الذى يفقّر و يُطلق شرطته العنصريّة ضد المضطهَدين في هذه البلاد وهو يبثّ الرعب و ينفّذ تطهيرا عرقيّا للشعب الفلسطيني في غزّة !
لنشاهد حتّى إندلاع إحتجاجات أكثر جسارة و حركة مباشرة غير عنيفة – بيد أنّ هذه التحرّكات ينبغي أن تهدف إلى تحدّى و دعوة الملايين الذين لا يزالون على الخطوط الجانبيّة ليختاروا جانبا و يلتحقوا بالنضال ، و ليس تحرّكات منعزلة ناجمة عن الإحباط .
ليمتدّ صوتنا إلى جميع الذين الذين إضطرّوا إلى فتح عيونهم على هذه الفظائع لأوّل مرّة – و لنتوجّه لهم بالنداء ليلتحقوا بنا ... في الشوارع ... بأرضيّاتهم العامة ... من حقل الفنون ... من مواقع عملهم ... و من كلّ مكان !
لنردّ على كلّ تصعيد جديد ضد الشعب الفلسطيني بالمزيد من الإحتجاجات حتّى و بمقاومة أشرس حتّى . ثمّ ، مع تركيز العالم على المؤتمر القومي الديمقراطي الذى سيعقد في أواخر أوت ، لنرفع هذه النضالات إلى مستويات أعلى ! لنجلب أناسا من حول البلاد و من جميع أنحاء الحياة ليملؤوا الشوارع رافعين طلب :
" أوقفوا الإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات المتّحد – إسرائيل ضد الفلسطينيّين الآن ! "
و نحن نقوم بكلّ هذا ، لندافع على جميع الذين يتعرّضون إلى الهجوم ، فاضحين أكثر اللاشرعيّة التامة لدعم هذا النظام لهذه الإبادة الجماعيّة و قمعه ، و من خلال القيام بهذا يتقدّم أكثر حتّى أناس ليتّخذوا موقفا .
و كلّ هذا يمكن أن يُعمّق الأزمة التي يواجهها الحكّام – فضحهم أمام عيون الشعوب عبر العالم قاطبة . وعلى هذا النحو، كلّ تقدّم جديد للناس و كلّ هجوم لاشرعيّ ينفّذه الفاشيّون و العصابات النازيّة و الحكّام " الديمقراطيّون " يمكن أن يُستخدم كي ندفع إلى الأمام حتّى مزيد الدعم و الإنخراط إلى صفوفنا . موجة بعد موجة . مطالبين لوقف هذه الفظائع! و يُرسى هذا أقوى قاعدة ممكنة لإنشاء نوع من الأزمة السياسيّة للحكّام قد تدفعهم إلى وضع نهاية لهذه الإبادة الجماعيّة .
4 - ما نحتاجه هو الثقافة و النقاش و الجدال ، و ليس " ثقافة المنع " و الهجمات حسب الأهواء :
هل يعنى تشديدنا على الحاجة إلى توحيد كلّ من يمكن توحيده أنّ نقاش القضايا العميقة - للقرن من إضطهاد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات ، إلى جانب كافة الأشكال الأخرى من الإضطهاد – و ما سيعنيه الكسب النهائي لتحرير حقيقيّ و دائم و هل أنّ التحرير غير مهمّ ؟ لا ! نحن أبعد عن أن نقصد هذا !
نحتاج لمزيد المواد و النقاش الجدّي – و الإكتشاف – بشأن ما يحرّك هذه الإبادة الجماعيّة الجارية ، و كيف يمكن في نهاية المطاف تحرير فلسطين ، و ما سنحتاجه لكسب تحرير الإنسانيّة جمعاء . لكلّ فرد الحقّ – و على عاتقه تقع مسؤوليّة -الإلتحاق بهذا النضال بطريقة مبدئيّة . سنتحدّث و ندافع عن فهمنا لهذه المسائل – كما يجب على الآخرين فعل ذلك . و هذا النوع من النقاش و الجدال نحن في أمسّ الحاجة إليه . هنا ، لدينا دروس إستخلصها بوب أفاكيان من النضالات الكبرى لستّينات القرن العشرين :
" ما ميّز الحركة الجماهيريّة حقّا في ستّينات القرن العشرين ، بجميع نزعاتها المختلفة ، كان التصميم على وضع نهاية للتجاوزات التي كان الناس ينهضون ضدّها ، إلى جانب معنى واسع ب" نحن معا في هذا في القتال من أجل عالم أفضل " و كرم الروح و كذلك سعة الصدر كانا يرافقان هذا . و من التعابير ذات الدلالة على هذا كان النقاش و الجدال الذين لهما مغزى بشأن الأفكار و البرامج المختلفة ، ضمن الحركة الجماهيريّة الواسعة ، حيث المضمون الحقيقي و كنه المواقف المتعارضة كان يتمّ التعمّق فيها ، بدلا من المشاحنات التافهة المعوّلة على " الطلقات الرخيصة " و التشويه لنظرات الآخرين – أو رفض التفاعل الجدّي مع وجهات النظر المختلفة عن وجهة نظرنا الخاصة و يمكن أن تتحدّاها ".
بوب أفاكيان -( @BobAvakianOfficial)
و أمّا في ما يتّصل بكيفيّة رؤيتنا للوضع في فلسطين ، فالجواب هو ليس طرد جميع اليهود ، أو حلّ " الدولتين " الذى يروّج له بايدن ( فيكون مجرّد دولة دمية مفكّكة الأوصال و هيمنة إسرائيل ) . و مرّة أخرى لنقتبس كلمات بوب أفاكيان :
" الإجابة ليست نهائيّا " قتل كافة اليهود في إسرائيل " أو " رميهم في البحر " . الإجابة هي الإطاحة بدولة إسرائيل و على أنقاضها إنشاء دولة ثوريّة لا تشجّع حكومتها و لا قوانينها أيّ دين و لا تميّز أناسا عن أناس آخرين ، و إنّما توجد مساواة بين اليهود و الفلسطينيّين . "
5- لا لترامب الفاشيّ ! لا لجو بايدن الإبادي الجماعي ! على كامل النظام المجرم أن يرحل ! في هذا الزمن النادر حيث هذا ممكن أكثر من أيّ زمن مضى ، الثورة التي نحتاجه :
لسبب وجيه ، أعداد متزايدة من الناس ليس بوسعهم أن يصوّتوا في الانتخابات لجو بايدن الإبادي الجماعي !
لكن أيضا ليس بوسعنا أن نقبل بمستقبل " ماغا " ( أمريكا عظيمة من جديد ) ترامب من تفوّق البيض المفضوح و إستعباد النساء و المثليّين و المتحوّلين و المزدوجين جنسيّا ، و رهاب الأجانب الإبادي الجماعي و الفاشيّة الصريحة .
أن تكون هذه هي " الخيارات " التي يوفّرها هذا النظام يفضح مدى الإفلاس التام و عدم شرعيّة هذا النظام . لكن الأمر أعمق من ذلك حتّى .
نظام الرأسماليّة – الإمبرياليّة للولايات المتّحدة شبكة عالميّة من النهب و الإستغلال و الإضطهاد و البؤس عبر العالم . وهي مترابط مع التفوّق الذكوري و البطرياركيّة وهو يدمّر بسرعة كوكبنا . و هذا النظام لا يمكن إصلاحه . يجب الإطاحة به . و يمكن الإطاحة به !
في رسائل مواقع التواصل الاجتماعي القويّة ، يشرح بوب أفاكيان لماذا نحتاج إلى ثورة حقيقيّة و كيف يمكن القيام بهذه الثورة – و ليس في مستقبل بعيد ، و إنّما في هذا الزمن .
أنظروا بعيون نضرة إلى الوضع في هذه البلاد : الإستقطاب و الإنقسامات في المجتمع لا يمكن تخطّيها . و المركز بالكاد يتماسك . و الحكّام – الديمقراطيّون مجرمي الحرب و الجمهوريّون الفاشيّون – في نزاع شديد حتّى وهم متّحدون حول دعم إمبرياليّة الولايات المتّحد لإسرائيل . و الحديث عن حرب أهليّة شائع . و أوهام الأوضاع العاديّة تتكسّر و حياة الناس و المعتقدات المقدّسة تتعرّض بصفة متصاعدة إلى الإنقلابات . و النظام القديم يتداعى و تتمزّق الضوابط التي تجعله متماسكا .
و يبدو أنّ انتخابات 2024 القادمة ستكون محوريّة . و ليس بسبب " الخيارات " الراهنة لهذا النظام – بل بسبب التصدّعات الحادة بين الجانبين - و عبر المجتمع بأسره – التي ستزداد حدّة من خلال هذا .
و كلّ هذا يمكن أن يساهم في إنفتاح أمام الملايين لأن يُقادوا ليس إلى الإختيار بين حكّام هذا النظام الإضطهادي ، بل للنهوض و الإطاحة بالنظام الرأسمالي – الإمبريالي ككلّ .
نحثّكم و ندعوكم إلى التعمّق في رسائل بوب أفاكيان على ( @BobAvakianOfficial) و لتتوغّلوا أكثر في هذا و لتلتحقوا بالهيئات الشيوعيّة الثوريّة من أجل تحرير الإنسانيّة للقتال للقيام بهذه الثورة الفعليّة في هذا الزمن ، و مزيد التعلّم و أنتم تقومون بذلك .
6 – لنعد من حيث بدأنا . نتجمّع في هذه الندوة في زمن مفترق طُرق تاريخي كبير . من أجل الشعب الفلسطيني . من أجل توجّه هذه البلاد . من أجل مستقبل العالم . و لا نبالغ حينما نقول إنّ حياة مئات آلاف الفلسطينيّين الآن الجائعين في غزّة ، و مستقبل الشعب الفلسطيني ككلّ ، و آفاق تحرير العالم بالنسبة إلى الإنسانيّة سيتأثّر بما نقوم به هنا . لنتقدّم جميعنا بأفضل فهم لدينا و نضعه على طاولة الصراع الحيويّ حول المسائل الكبرى التي نواجهها . و لنفعل ذلك بشكل مبدئيّ و مضامين مبدئيّة بعيدا عن الذاتيّة . لنزن كلّ فكرة و برنامج مع الواقع الذى نواجهه و ما إذا كانت أو كان ستتقدّم أو يتقدم بقضيّة التحرير أو يعمل ضدّها . و من خلال القيام بهذا ، لنعقد وحدة إرادة أعمق و علاقات تدوم و نضال مصمّم للتصرّف بجرأة و وضوح و نتقدّم نحو النضال الأوسع نطاقا و الأكثر تصميما و الأقوى الذى لم يسبق له مثيل لأجيال . لنستعدّ إلى لا شيء أقلّ من التحرير الكامل للشعب الفلسطيني و من أجل تحرير كافة شعوب العالم .