إلى الطلبة المناضلين من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات ! ما الذى حقّقتموه و ما الذى نحتاجه الآن - من الهيئات الثوريّة من أجل تحرير الإنسانيّة ، لوس أنجلاس


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 18:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

إلى الطلبة المناضلين من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات ! ما الذى حقّقتموه و ما الذى نحتاجه الآن
من الهيئات الثوريّة من أجل تحرير الإنسانيّة ، لوس أنجلاس
جريدة " الثورة " عدد 855 ، 27 ماي 2024
https://revcom.us/en/students-standing-stop-usisraeli-genocide-palestinians

صبيحة الخميس في ساعة مبكّرة ، كان المستشار جيني بلوك يقدّم شهادته أمام جلسة سماع للكنغرس المشوّهة و المتهجّمة على الناس الذين يقفون ضد المذابح الإباديّة الجماعيّة ضد الشعب الفلسطيني ، مع كذبة أنّ مناهضة الصهيونيّة مساوية لمعاداة الساميّة . و المناضلون و المناضلات المنظّمين للتحرّكات المناصرة لفلسطين في جامعة كاليفرنيا لوس أنجلاس كانوا على إستعداد بردّهم على " جين الإبادي الجماعي " – مخيّم ثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني ! و ما نشرته منصّة الأنستاغرام معلنة هذا قالت " إنّه كان تضامنا مع الشعب الفلسطيني و تحدّيا للصنصرة الماككارثيّة للأصوات المناصرة لفلسطين ".
تحيّانتنا إلى هذه المنظّمات : بدل تحديد الفاشيّين و الليبراليّين في الكنغرس الإطار ، حدّده الطلبة بتحرّكاتهم من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة !
و تحيّاتنا إلى آلاف الطلبة و غيرهم الذين قدّموا المساعدة .
لا تستخفّوا بالفارق الذى صنعتموه .
أفعالكم ألهمت الناس هنا و حول العالم ...لقد أيقظت العديد و العديد الآخرين و ساهمت في تمزيق قناع حكّام هذه البلاد.
ليسوا أبطال " الحرّية و الديمقراطيّة " . و ليسوا " حماة حقوق الإنسان " . مزاعمهم بشأن " حرّية التعبير " مجرّد ستائر نوافذ . و تحت هذه المزاعم يكمن واقع دكتاتوريّة رأسماليّة – إمبرياليّة عديمة الرحمة .
و قد سلّط عليكم القمع بقسوة ، كما وضع ذلك القائد الثوري بوب أفاكيان ، بسبب أنّ :
" المصالح الجوهريّة للرأسماليّة – الإمبرياليّة للولايات المتّحدة صارت مهدّدة بالضياع . و لأنّ إسرائيل تنهض ب " دور خاص " كقلعة مدجّجة بالسلاح لدعم إمبرياليّة الولايات المتّحدة في جزء إستراتيجيّا هام من العالم ( " الشرق الأوسط " ). و قد كانت إسرائيل قوّة مفتاح في إقتراف الفظائع التي ساعدت على الحفاظ على الحكم الإضطهادي للإمبرياليّة الأمريكيّة في عديد أنحاء العالم . "
لكن ذلك القمع و إن كان خبيثا يفضح طبيعة هذا النظام – و ضعفه .
" " ... يجرى هذا القمع لأنّ ممثّلى الطبقة الحاكمة في هذه البلاد يشعرون تماما بأنّ إذا شرع الشباب لا سيما من " النخبة " في المساءلة الجدّية و التحرّك الجدّي ضد ما يفعله هذا النظام – إذا خسر النظام " ولاء " عدد كبير من هؤلاء الطلبة – ما يمكن أن يمثّل عاملا مهمّا في خلق أزمة حقيقيّة للنظام ككلّ ، كما جدّ في ستّينات القرن العشرين : أزمة ليس بوسع النظام ، الآن أكثر من أيّ وقت مضى حقّا ، أن يتحمّلها ، و الحال أنّ البلاد بأكملها ممزّقة بعدُ بإنقسامات عميقة ، و بصدامات مريرة بالضبط في صفوف القوى الحاكمة ... الطبقة الحاكمة تسعى بيأس للحيلولة دون إنتشار معارضة مصالحها الجوهريّة و مشاركة الجماهير الشعبيّة في المعارضة ، من كلّ أنحاء المجتمع .[ التسطير من وضعنا ]
( @BobAvakianOfficial)
لنكن واضحين جدّا : إنّهم يخشون تحدّينا لهم ... و يخشون إنتشار هذا التحدّى !
حتّى مع تواصل الإبادة الجماعيّة للشعب الفلسطيني – بشدّة أفظع كلّ يوم . أكثر من 40 ألف إنسان قتلتهم إسرائيل و الناس في غزّة يقع تجويعهم قسريّا و قد تحوّلت المستشفيات و المعاهد و المساجد و المزارع و المباني إلى أنقاض .
" هذه الإبادة الجماعيّة المدعومة من الولايات المتّحدة يجب أن تتوقّف . و نحن هنا في الولايات المتّحدة نتحمّل مسؤوليّة خاصة في النداء إلى نضال جماهيري و مستمرّ ، و توحيد جميع من يمكن توحيدهم لإيجاد أزمة سياسيّة عميقة إلى درجة تدفع حكّام الولايات المتّحدة إلى التراجع عن دعمهم لإسرائيل . و سيكون هذا مساهمة عظيمة في إيقاف المجازر ! لا نطلب شيئا أقلّ من ذلك . " من بياننا " مفترق طُرق في النضال من أجل إيقاف الإبادة الجماعيّة للولايات المقترفة من الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّات ...لحظة تاريخيّة في العالم : كيف نمضى قُدُما ؟ - مساهمة من الهيئات الشيوعيّة الثوريّة من أجل تحرير الإنسانيّة "
ما نحتاج إليه الآن بالذات :
1- توحيد كلّ من يمكن توحيدهم ! كلّ من يمكن أن يمكن كسبه إلى التصريح ب " أوقفوا الإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات المتّحدة – إسرائيل ضد الفلسطينيّين و الفلسطينيّيات الآن ! " و تحتاج المقاومة إلى أن تتوسّع و تتعمّق و إلى أن تصبح أكثر تصميما .
إلى كلّ الطلبة الذين ألهمهم و تحدّاهم ما يجرى غير أنّهم لا يعرفون ما الذى ينبغي فعله أو كيف يساعدون النضالات و التحرّكات : كفّوا عن الإنتظار ! لا وجود للحياد إزاء إبادة جماعيّة ، و نحتاجكم معنا في هذا النضال !
تحتاج الإحتجاجات إلى التوسّع على المركّبات الجامعيّة ... و نقلها أيضا إلى خراج المركّبات الجامعيّة ، لتصل إلى الغيتوهات و الأحياء و المناطق حيث الفنّانين و الضواحي و أبعد من ذلك . و يجب الدفاع علىى كلّ من يتعرّض إلى الهجوم .
2- بينما نتوحّد من عدّة مشارب فكريّة ، نحتاج إلى النقاش و الجدال حول الأسباب الأعمق – لقرن من الإضطهاد الذى واجهه الفلسطينيّون ، إلى جانب طرق فظيعة حقّا أخرى يضطهد من خلالها هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الشعوب – و ما سيتطلّبه كسب تحرّر و تحرير حقيقيّين و دائمين . و لنتعمّق في حلّ هذا : ثورة حقيقيّة . تدعوكم الهيئات الشيوعيّة الثوريّة من أجل تحرير الإنسانيّة إلى الحوار معها . إكتشفوا إستراتيجيا هذه الثورة و رؤيتها و خطّتها و قيادتها . أجلبوا معكم روح التحدّى و الرغبة في الحصول على عالم لن تحدث فيه أبدا هذه الأصناف من الجرائم لأيّ كان ! مع كلّ هذا النظام في أزمة و تمزّق المجتمع ، الثورة التي نحتاجها للإطاحة بهذا النظام قد تجدّ! ليس في مكان و زمان ما بعيدين و إنّما هنا بالذات و بالذات في هذا الزمن الذى نعيش فيه .
-------------------------------------