كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في الاعتصام أمام السفارة الأميركية في عوكر
حنا غريب
الحوار المتمدن
-
العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 01:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في الاعتصام أمام السفارة الأميركية في عوكر
احتجاحاً على زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت
نعتصم اليوم أمام السفارة الأميركية في عوكر، لنعلن موقفاً وطنياً مقاوماً ضد زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى لبنان، لما تحمله هذه الزيارة من أخطار عليه، جراء التهديدات العدوانية والضغوط السياسية والاقتصادية التي يحاول فرضها على لبنان وتحت عناوين شتّى،
فهو يأتي ليفرض تعليماته بقبول توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تنفيذا لصفقة القرن بمنع الشعب الفلسطيني من حقه في العودة خدمة للكيان الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية وعلى حساب لبنان
ويأتي ليفرض على لبنان ترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني بما يستجيب لمصالح الكيان الصهيوني ايضا في نهب ثروتنا النفطية والغازية والاعتراف بهذا الكيان،
ويأتي لمنع عودة النازحين السوريين عودة آمنة بالتنسيق مع سوريا ولمنع مشاركة لبنان في اعمارها تحت حجج لا تخدم إلا المشروع الأميركي في المنطقة ودعاته، بما في ذلك مواصلة ترسيخ الشرخ بين البلدين الشقيقين.
ويأتي للتحريض على خيار المقاومة وحصارها، ورفض تسليح الجيش اللبناني إلاّ من خلالهم، وبالشروط التي يريدون، بما يخدم توفير أمن الكيان الصهيوني واستمرار اعتداءاته المتكررة على لبنان.
ويأتي أيضا لاستخدام الأزمة الاقتصادية الاجتماعية والمالية التي اوصلتنا اليها الحكومات المتعاقبة لفرض المزيد من الضغوط والتهديدات للقبول بهذه الأوامر والتعليمات، التي تشكل تدخلاً سافراً في الشؤون اللبنانية الداخلية.
لكل ما تقدم اخترنا عن سابق تصور وتصميم الاعتصام أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية في عوكر، رفضاً لكل هذه الإملاءات الأميركية على لبنان التي تؤكد الولايات المتحدة الاميركية هي رأس الإرهاب العالمي الذي يجب مقاومته، أنها عدوّة الشعب اللبناني والراعي الأول للكيان الصهيوني وإن سفارتها في بيروت هي رمز العدوان والغطرسة الإمبريالية،
اخترنا الاعتصام أمام سفارتها لنطلقها بأعلى صوتنا إدانة عارمة لهذه الزيارة، محذرين من أهدافها وانعكاساتها الخطيرة على لبنان، وفي الوقت عينه كي نكرر ان من سمح ويسمح بهذا التدخل الأميركي والخارجي وبهذا الشكل الفظ هو هذا النظام الطائفي المذهبي، نظام المحاصصة والفساد، والمتمسكين به والذين يتحملون قسطا من المسؤولية في وصول هذا الوضع المتردي والمهين لكرامة كل اللبنانيين والذي يجري استغلاله سياسياً من قبل الولايات المتحدة الأميركية.