|
لا أعتقد أن شيوعيا مثلك يحب المجاملة - عذري مازغ
- لا أعتقد أن شيوعيا مثلك يحب المجاملة
|
العدد: 617904
|
عذري مازغ
|
2015 / 4 / 27 - 20:31 التحكم: الكاتب-ة
|
لا أعتقد أن شيوعيا مثلك يحب المجاملة التي اعتبرها تسولا ثقافيا (تسولا للمديح) تجربتك بدون شك صامدة ولا تحتاج هذه المجاملة. أثرت موضوعات في الحقيقة جديرة بالمناقشة من بينها امر العلاقة بين الحزبي والنقابي، بين ، التنظيم كحزب وطبقة يفترض انه يمثلها هنا، هما الحزب الشيوعي والطبقة العاملة، والحقيقة أن الامرين معقدين غاية في التعقيد، نعرف الحزب عادة بمجموعة من الدهاقنة المنظمين في إطار يشبه تماما إطارات دهاقنة الماسونية، في الوعي السياسي، بينهما علاقات متفاوتة جداتصل أحيانا تفاوت ضوئي على إثره يتبعثر الوعي السياسي عند الطبقة التي ترتبط موضوعيا بحياتها الفطرية، في تلك العلاقة المباشرة من الإستغلال في الإنتاج، جميع الأحزاب على اختلاف منطلقاتها الإيديولوجية تتماثل في التركيبة الهيكلية، جميعها تعتمد نموذجا مستوردا، وهذا هو لب المشكلة، حتى في أوربا، برغم التفاوت الحاصل في التراكم المعرفي ، لا زالت لم تستقل بعد، من وهم التركيبة الهيكلية لتلك الجدلية العقيمة بين النخبة (الطليعة) والقطيع، شخصيا ، حتى الآن، يكمن جوهر المشكلة في هذه العلاقة، وهنا سنعود معك لطرح مشكلة التنظيم، لكن بأي أساس، هل التنظيم هو هذه العلاقة اللاتكافؤية بين النخبة والعمال؟ جميل أن موضوعك يعالج تماما هذه الفكرة، لكن الأجمل أيضا أن يتم التنازل في هذه العلاقة بين المثقف (الطليعة) والمثقف الوضعي (العامل) باعتباره مثقف في زاوية عمله، بوضوح تام، المثقف النخبوي عندنا ليس جديرا بالتمثيل النقابي لأنه ببساطة يسقط ثقافته الاكاديمية على واقع ليس تماما كما هو في واقعه النظري، بعض المعاهد الإمبريالية مثلا تقبض على هذه الحقيقة وتنشيء دراسات عميقة لفهم أسس تجاوزها لبعض ما يشكله الواقع الحقيقي لتناقض الانساق الإجتماعية، لكنها عمليا تقوم بدراسات لتفهم واقع هذه الأنساق من منطلق تجاوزها، دراسات تستمد كنهها من قواعد أساسية للفهم، الرأسمالية مثلا لا يهمها أن تعتمد ماركس في تحليل بنيتها، يهمها أساسا فهم البنية وتجاوزها، اعتمادا على ماركس نفسه،الماركسية ساعدت الراسمالية في تجاوز ازمتها، في جزء من هذه المساعدة اعتمدت عمليا على دراسة أفكار النخبة في الأحزاب الشيوعية وهي تعرف تماما أن علاقات هذه النخبة بالعمال هي علاقة مهزوزة، حتى الآن لم يمثل أي حزب شيوعي الذي افتراضا يجب ان يكون حزب عمالي، لم يمثل الطبقة العاملة على الإطلاق مع أن بوادر هذه العلاقة كانت محددة ماركسيا من قبل،: كل أجير هو عامل أراد أو كره، فهو رهين للآخر الرأسمالي، ولن ندخل الآن في جدال من هو البروليتاري ومن هو ما ليس، المسالة عندنا دخلت في تصنيف علم الكلام بتبديل النص القرآني بنص ماركس،ثم إن هناك علاقات بنيوية قائمة تنسف أساس الرأسمالية كليا، خصوصا حين يختزل موضوع المواطنة في الأداء الضريبي،وهو موضوع حقيقي لم تنتبه له النخب الشيوعية، أو هي تدركه دون وعي تام: تقوم سلطة الدولة، حتى في البلدان الراسمالية ، على قاعدة اقتصادية هي ما يدفعه المستهلك، الراسمالي لا يدفع شيئا على عكس ما يتوهمه الكثير، الراسمالي يضيف كل ضرائبه في سعر السلع وهو بالتالي، المستهلك هو من يدفع الضرائب، وعليه يمكن النظر في الامر من زوايا مختلفة، العامل هو من ينتج القيمة المضافة، هو امر حقيقي، لكن المستهلك هو من يدفعها وهو امر حقيقي أيضا،بالرجوع لقواعد علمية، أي شخص مهما كان يقوم استهلاكه الحراري الضروري على قيم موضوعية علميا ، نسبة لحجم جسده وهي في الأكثر لا تتجاوز متوسط ما يحتاجه أي جسد: 1500 كل كالوري في اليوم، ماعدا هذا يعتبر تبذيرا للثروة، بالقياس نفسه حجم دفع الفرد للضرائب المستخلصة من قيم السلع هو رقم يتساوى في المتوسط بشكل لا توجد قواعد للإمتياز الإجتماعي الذي هو فقط قواعد للتبذير والتفطح والإسراف والترف سؤالي هو أنه مازال هناك مشكل في التأطير وتحديد التنظيم وفقا لقواعد جديدة مبنية مثلا على قيم الضرائب الوطنية والمحلية، هو امر يحتاج إلى تعميق أكثر ودراسة أكثر تلم به
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
هل السيد ، أو الأستاذ أو الشيخ ، أحمد الشرع جدير بالثقة ؟!
/ حسين عجيب
-
مشروع اعلان دستوري
/ قصي غريب
-
مقامة العذل .
/ صباح حزمي الزهيري
-
صلصة النهر*
/ إشبيليا الجبوري
-
حوار افتراضي مع نخبة من قادة الفكر الادبي والإنساني
/ خالد محمود خدر
-
مغامرات باحميد : وجوه في المرآة العمياء للقاص عبد النور إدري
...
/ عبد النور إدريس
المزيد.....
-
شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با
...
-
متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من
...
-
قرار الاحتلال القاضي بحظر عمل الأونروا يدخل حيز التنفيذ + في
...
-
لليوم الرابع طولكرم في مرمى النار.. تدمير واعتقالات ونزوح لل
...
-
قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
-
المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي
...
المزيد.....
|