هذا النوع من اليقين هو أخطر أنواع اليقينيات لأنه يقوم على إبطال عملية التحليل و التعليل التي يقوم بها العقل، و استبدالها بمنظومة جاهزة من المعتقدات الغيبية المتوارثة عبر الأجيال. إعادة إعمال العقل من أجل الشك في المعتقد و زحزحته يعتبر تحدّياً كبيراً بالنسبة للإنسان العاقل. و الطامة العظمى بالنسبة للمؤمن بالمعتقد حدّ اليقين ، تتمثل في أن يعلم أو يرى أن هنالك تناقضاً بين معتقداته و واقع الحال، لكنه لا يقدر على التشكيك فيما إكتسبه من مسلّمات حتى و لو كانت زائفة. و أبسط مثال على ذلك هو حقيقة كروية الأرض: فرغم أنها كروية بالدليل و البرهان، إلاّ أن المسلم مثلاً لا ينفك يعتقد بوجود سبعة أراضين مسطّحة.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
التأملات الثانية في الفلسفة الأولى 10 / سيد القمني
|