سلمت يا صديقي، ودمت باقياً ببقاء الحبيب سرمداً أبدياً، ولم تُعرف يوماً مطلقاً للأنانية المتعظمة كما يقول الأخ دانيال، بل عهدناك جميلاً بجمال الحق جل في علاه. وقولك آخر ليس الآخر بمعنى الفرد كما فهم دانيال العزيز بل هو نموذج يمثل كل المتصوفة بما اختزلوه من نتاج السابقين، وعلينا أن ننظر إلى الكثرة بعين الوحدة. فكأنك تحاكي المتصوفة كلهم وتمثلهم، فأنت هم وهم أنت. تقبل تحياتي ومروري ببضاعتي المزجاة. (هذا المقام وهذه أسراره رفع الحجاب فأشرقت أنواره وبدا هلال التم يسطع نوره للناظرين وزال عنه سراره فأنار روض القلب في ملكوته وأتت بكل حقيقة أشجاره) ابن عربي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
اعترافات آخر متصوفة بغداد (الحلقة التاسعة) / سعدون محسن ضمد
|