|
من أجل تعريف أكثر عمقا للصهيوية - سعيد هادف
- من أجل تعريف أكثر عمقا للصهيوية
|
العدد: 389519
|
سعيد هادف
|
2012 / 7 / 8 - 20:54 التحكم: الكاتب-ة
|
شكرا الأستاذ عصام على هذا العرض القيم، والموضوع يستحق النقاش من المعروف أن التاريخ البشري هو سلسلة من التحولات، والثورات المناهضة للظلم والفقر والفكر الخرافي، والتواقة إلى العدل والحرية والعقل، هذه الثورات التي تنبثق من رحم شعب بعد تراكم نضال وفكري، تكون أيضا هدف القوى المعادية للإنسان، وهذه القوى تعمل ما بوسعها لقرصنتها وتحويلها إلى رصيدها.ا وهنا نطرح السؤال حول السياق الذي ظهرت فيه الصهيونية كـ(منظمة)ا، ولماذا؟ تفيدنا المعطيات أن الصهيونية كمنظمة ظهرت في سياق تحولات عرفتها أوروبا وأمريكا: (الثورة المريكية) و(الثورة الفرنسية)، الثورة الأمريكية التي أفضت إلى ابتكار تدبير سياسي جديد للجغرافيا وبالتالي (، (STATE) تطويرمفهوم الدولة في إطار فيدرالي، أي تجاوز مفهوم الدولة التقليدية الذي ساد في أوروبا، فالدول الأمريكية المتحدة المشهورة في الخطاب العريبي بالولايات الأمريكية المتحدة كانت محل استلهام عشرات البلدان في العالم، كما كانت التجربة المؤسسة للدديمقراطية في عصرنا الحديث وملهمة الشعوب الوروبية التي نراها منذ نصف قرن أعادت الاعتبار للشأن الجهوي وانخرطت في بناء اتحادها الأوروبي. من الطبيعي أن تولد هذه التجربة الثورية المؤسسة للديمقراطية أن تولد أعداء. الذيمقراطية ذاتها تضمن لهم حق الفعل، وهؤلاء الأعداء هم اللوبيات وشبكاتهم المرتبطة بهم من شركات ودوائر بنكية واستخباراتية وتيارات شوفينية، ما يجعلنا نعي أن الديمقراطية في الغرب معركة مغنتوحة ومتجددة، هدفها الساسي هو تحقيق الشفافية بأكبر قدر ممكن في النشطة والعلاقات، وهذا ما يرفضه أعداء العقل والإنسان. ألا ترى أن الصهيوية تم ابتكارها خدمة للمشروع الاستبداي (محليا) الإمبريالي خارجيا؟ وتعطيل المشروع الديمقراطي؟ قوى الفساد والاستبداد الغربي بعد أن حاصرهم نور الديمقراطية في بلدانهم كان لا بد أن يبتكروا آليات ومخططات، لنقل انشطتهم إلى بلدان أخرى بطريقة ديمقراطية ظاهريا، وهذا ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية حين انتقلت مافيا الغرب إلى مزاولة أنشطتها في البلدان المتخلفة وخاصة السلامية والعربية، في هذ السياق كانت الصهيونية. فهي ليست مجرد منظمة، بل مخطط غير أنها نسق. من المعلوم أن إنشاء إسرائيل تزامن مع إنشاء عدد من الكيانات المصطنعة (فصل باكستان عن الهند) وصناعة أنظمة عربية منغلقة خصوصا ذات المرجعيات المخادعة (القومية والثورية والدينية)، الصهيونية إذن نسق متكامل، الأنظمة العربية التي ظلت تقدم نفسها ضد إسرائيل لم تكن أبدا نقيضا لإسرائيل، فإسرائيل ظلت تنكل بالفلسطينيين المناهضين لتوجهاتها وحتى بالإسرائيليين المختلفين معها، الأنظمة العربية الاستبدادية كانت لها ممارسات صهيونية وظلت تتغذى من اساطيرها تماما كإسرائيل، جرد النظام الجزائري للآلاف السر الجوائرية المغربية سنة 1975 وإصراره على غلق الحدود وما قام به القذافي ضد شعبه وما قام به صدام وعائلة الأسد والمذهب الوهابي. الصهيونية نسق، ليس كل من قدم نفسه كعدو لإسرائيل هو عدو للصهيونية. بل كل الأنظمة العربية ومن يدور في فلكها الذين طعلوا من القضية الفلسطسينية أصلا تجاريا وقدموا مشهدا فرجويا ممسرحا لعبوا فيه دور الأبطال المعادين لإسرائيل هم في الجوهر متشبعين بتعاليم الصهيونية وخدامها المثاليين. فكيف نفسر إجهاز البعث السوري على الشعب وتدميره بارتكاب مجازر من العار أن ترتكب حتى ضد الأعداء في الحروب؟؟؟؟
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام السعدي - باحث ومحلل سياسي - في حوار مفتوح حول: الأطماع الصهيونية في الجغرافيا الأردنية و- نظرية - الفوضى الصهيو أميريكية الخلاّقة إحدى أدوات مشروع إسرائيل الكبرى / عصام السعدي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
سألني احدهم ؟
/ نبيل ردام
-
ذاكرة الذكور
/ نبيل ردام
-
الماضي الجديد : طبيعته وحدوده وحركته واتجاهه....
/ حسين عجيب
-
حقوق العاملة بعقد في دوائر الدولة والقطاع العام بإجازة الامو
...
/ عباس مجيد شبيب
-
سوريا تُذبح بهوية واحدة، حين تُقصى المكونات ويُفرض الكفر باس
...
/ محمود عباس
-
حكايات اسلاموية ...الجزء الأول
/ عبد الحسين سلمان عاتي
المزيد.....
-
اليونيسف: الغزيون يُجوَّعون ثم يُقتلون.. والأوضاع الإنسانية
...
-
في ظل أحداث السويداء.. روبيو: أطراف الاشتباك اتفقت على -خطوا
...
-
“مغــامرات جني”.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد للأطفال ع
...
-
واشنطن تتحدث عن قرب احتواء التصعيد بين إسرائيل وسوريا.. وروب
...
-
بحكومة شابة.. زيلينسكي يسعى لكسب دعم الشعب الأوكراني وترامب
...
-
على خطى الأساطير الكبار.. برشلونة يمنح يامال القميص رقم 10
المزيد.....
|