العزيز زياد يانس: المشكلة في قراءتك للواقع السوري، أنك تبدأ من الأعلى نحو الأسفل، من الاستبداد نحو الإفقار، بينما المطلوب هو العكس. ما يحصل في سورية هو ما يحصل في البلاد العربية، وبالتالي هو نتاج الإفقار الشديد وانهيار الوضع الاقتصادي لملايين البشر وللطبقات المتوسطة، وكذلك بسبب الاستبداد القديم، وأيضاً كرد على القتل الجائر والعاري. طبعاً هناك مشاريع اقتصادية شبه مافيوية، وهي لعبت دوراً في تدهور الأوضاع، ولكنها تأتي في سياق، ثراء طبقة البرجوازية، المتأتية من السلطة ومن الثروة، ولذلك سميت الثورة بثورة شعبية. عدم حضور فاعل لليسار والماركسيين قد يساهم في حرف الثورة، ولكن شروط ملايين العمال والفلاحين المهمشين هو ما سيجدد هذه الثورة بشكل مستمر. هنا رهاننا الثوري. واتفق معك في كثير من النقاط، فشكراً لمساهماتك الحوارية القيمة.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عمار ديوب - كاتب وناشط يساري سوري - في حوار مفتوح حول: ثورة الخبز والحرية في سوريا ضد سياسات الليبرالية الجديدة والاستبداد، دور ومكانة القوى اليسارية والتقدمية / عمار ديوب
|