أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: الحالة النضالية الراهنة بالمغرب و آفاق تثويرها، ودور الاحزاب والقوى اليسارية / المناضل-ة - أرشيف التعليقات - رد الى: ذ محمد كوحلال مراكش - المناضل-ة










رد الى: ذ محمد كوحلال مراكش - المناضل-ة

- رد الى: ذ محمد كوحلال مراكش
العدد: 246881
المناضل-ة 2011 / 6 / 11 - 14:14
التحكم: الكاتب-ة

شكرا على المشاركة
أولا: مدونة الأسرة(لاحظ أنك لم تقدم ما يدعم طرحك) لم تكن ثورة كما طبل لها، فهي لازالت تقر، رغم بعض التقدم الطفيف، بدونية المرأة وتبعيتها، وعموما لا تقر مساواة كاملة بين الرجل والمرأة. على مستوى تمثيل المرأة في المجتمع لا يعدو الأمر كونه تأثيثا للمشهد، لأن المسألة كلها قائمة على كوطا، تم على إجباريتها، وبالتالي لا يلغي الأمر من تبعية المرأة شيئا. باستحضار الاستبداد القائم بالبلد والذي لا يدع هامشا للفعل أمام المؤسسات التمثيلية المزعومة تكتمل الصورة، فالقرار الفعلي بيد المؤسسة الملكية، وما عداها تزيين للواجهة. أما عن أوضاع النساء عموما فلك أن تنظر لحال العاملات بالفلاحة والنسيج وغيرها من القطاعات التي تشغل يدا عاملة نسوية للوقوف على الهوة الشاسعة بخصوص الأجور، ولك في خادمات البيوت المحكومات بعبودية مطلقة خير مثال أيضا. كل المصائب التي تفاقم تدهور أوضاع مقهوري البلد وهم الأغلبية، تضرب بقوة في المقام الأول النساء: الأمية والحرمان من الدراسة والدعارة(سواء دعارة الإكراه الاقتصادي أو المنظمة سياحة جنسية أوروبية وخليجية لا بل شبكات اتجار في الجنس) والبطالة والأوضاع الصحية الكارثية، حيت لا تزال نسب موت الحاملات كبيرة حتى بالمقارنة مع الجيران...
طبعا الفكرة الرئيسية وراء طرحك أن هناك تقدما متعدد المجالات شهده المغرب على الأقل مؤخرا، لكن المتتبع فعلا لما جرى خلال قرابة 15 سنة لا يمكنه تأكيد ذلك، فكل ما قامت به الدولة هو تحسين صورتها القمعية باتخاذ إجراءات غير مكلفة سياسيا من قبيل تلك التعديلات الطفيفة على مدونة الأسرة التي لم تمس الجوهر، زد على ذلك استبعاد وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري الذي انصبت عليه النقمة الجماهيرية كرمز الاستبداد التي تلقى الضربات عن الاستبداد الفعلي، تم عودة السرفاتي رمز اليسار الجديد السبعيني، وإطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين وكل ذلك الصخب الذي صاحب سنوات الإنصاف والمصالحة التي لم تجد توصيات لجنة متابعتها طريقها للتبني حتى اللحظة، ويضاف لكل ذلك تلك المسرحيات حول التضامن والعمل الاجتماعي والتي كرستها في الأخير ما يسمى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية...
في المقابل شهدت نفس السنوات تبني العديد من التشريعات القمعية والمصادرة للحقوق والحريات، منها مدونة الشغل المكرسة للمرونة والهشاشة مع الحفاظ على القانون 288 المشئوم المستهدف للنقابيين، والذي لا زال يرسلهم للسجون باسم حرية عمل هو في الواقع عبودية مقنعة، تم هناك مشروع القانون التكبيلي للإضراب المستهدف لأمضى سلاح يملكه عبيد رأس المال، وهناك مشروع لتقييم تشكيل النقابات المهنية والتحكم بسيرها، حيث لم تعد تكفي الدولة حتى الشراكة والانبطاح شبه الكلي للنقابات القائمة التي عات بها الاستبداد البيروقراطي فسادا. أضف لذلك قانون الأحزاب الذي يقر فقط تلك المسبحة بحمد النظام وتعمل على خدمته، قانون الوكالات الحزبية للمخزن. تم الهجوم الليبرالي الجديد على الخدمات العمومية التي يمولها الشعب من الضرائب... فالتعليم منهار وأحوال مستخدميه والمستفيدين منه متردية: لا جودة ولا كفاءة ولا ضمان لمستقبل. أما الصحة فالمرسوم الوزاري المشئوم القاضي بإنهاء مجانية خدماتها يحكم على المواطنين بالموت من المرض بفعل العجز على الأداء، ولك في ما لا زال يستهدفه من إجراءات خوصصة وتفكيك برهان على الكارثة القادمة الأشد عنفا مما هو حاصل وكان. زد لذلك إصلاح أنظمة التقاعد لجعلها مرسملة وقائمة على التأمين الفردي بدل الأساس التضامني الذي قامت عليه، وكذا رفع سن التقاعد أي الشقاء بالنسبة للعاملين بدل سياسة تشغيل كثيفة تمتص البطالة وتقلص مدد العملالشقاء بالنسبة للعاملين. ونفس الشيء مع خدمات النقل العمومي والكهرباء والماء الصالح للشرب والصرف الصحي والطرقات والقناطر... وكي تكتمل الصورة نورد الخضوع لإملاءات البنك وصندوق النقد الدوليين، وأوامر المنظمة العالمية للتجارة، ولضغوط الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، كما اتفاقات التبادل الحر التي ترهن مصير البلد اقتصاديا وسياسيا وثقافيا... لقد تحول البلد فعلا لقاعدة للاستثمار الخاص المنفلت من القيود، قاعدة لتنمية الربح ومراكمته، والمستفيد طبعا الأقلية نفسها التي حكمت البلاد لعقود وشركاؤها المحليون، وطبعا أسيادها الامبرياليون.
هذا الوضع غير المحتمل هو ما ينبغي إنهاءه وتغييره نحو الأفضل، وهذا ما عمل المناضلون التقدميون على الدوام من أجله، وكان مصيرهم طبعا السجون والقبور، ومن لازال يناضل ففي حالة حصار وتطويق. لكن السبيل الذي فتحته السيرورات الثورية الجارية بكامل محيطنا الإقليمي أحيت الآمال وجعلت الأحلام تصير حقيقة: الشعوب هي صانعة مصيرها، وهي ماضية في سبيل ذلك.


ثانيا: يسار ميت وشباب طائش وجاهل وركوب للموجة... لم تدع من ذرائع الدولة المستبدة غير اليسير: الأجندات الأجنبية. الشباب المنتفض من خلال 20 فبراير شباب لم يعد يقبل استمرار اللعبة على حالها وولج الشارع لإحداث قطيعة فعلية مع ما هو سائد من استبداد وفساد وخنق للحريات وحرمان من الحقوق الأساسية. هذا الشباب خبر اللعبة ولم يعد يثق لا في النظام ولا في محترفي السياسة من أحزابه التي فضلت ركوب موجة الفساد المعمم بدل مناهضتها والقضاء عليها. هذا الشباب هو أمل مقهوري البلد، ومن حراكه ستخرج المنظمات الاجتماعية والسياسية والثقافية... المنحازة للشعب فعلا صاحب السيادة المسلوبة والمناضل لامتلاكها.
نشأت الحركة وانضم لها ما هو موجود في المجتمع فعلا من منظمات سياسية واجتماعية ومدنية تتوق للتغيير، ومن ضمنها طبعا اليسار الراديكالي وأقصى اليمين، وبالتالي ليس ثمة أي ركوب للموجة، كل ما هنالك أن من ناضلوا على الدوام في سياقات غير ملائمة وكانوا عرضة للقمع والاستئصال صاروا في وضع أحسن مع بزوغ فجر الثورات المجيدة الجارية. كل ما ناضلوا من أجله حملته الحركة ونزلت به للشارع للضغط من أجل نيله، ومن يؤاخذهم على ذلك إنما ينحاز للطرف الآخر الذي لا يريد تغييرا ويجهد للحفاظ على الوضع القائم، فالدولة نزلت بكل ثقلها قمعا وتشهيرا وترهيبا، وانضمت جوقة خدامها الأوفياء من محترفي السياسة، مقسمين الأيمان أن مطالب وشعارات الحركة مشروعة ولكن محركوها متطرفون. فلماذا يا ترى فضلوا مواصلة استجداء الإصلاح وهناك بالشارع حركة حاملة للأمل تناضل لنيلها ما داموا يقرون بشرعيتها.
جامعة مراكش هي الأكثر نشاطا وعلى الدوام، ولا داعي لاجترار التاريخ هنا. فقط اليسار الجذري هو الموجود باستمرار بجامعة مراكش وأيا كان رأينا بخصوصه فلنشهد له أن ظل يناوش النظام دفاعا عن مصالح الطلاب. فعلا كانت الساحة الجامعية هناك ساحة لحروب لا تنتهي خلفت عاهات وإصابات بليغة، لكن الأمر مختلف حاليا، واليسار الثوري هناك هو من يواصل النضال وينشط الساحة الجامعية.
الأمية: نعم هي معضلة كبرى لكن القضاء عليها ليست شرطا مسبقا للنضال والسعي للتغيير، وطبعا فرنسا التي استشهدت بها شهدت نفس الأمر خلال بداية ثوراتها، ولم تبلغ ما هي عليه إلا على أعتاب المشانق وتضحيات جسام قدمها شعب بئيس وأمي...الخ.
نعم ثمار الثورة لن تظهر إلا بعد أعوام طويلة، لكن ينبغي العمل على إنجاز الثورة أولا.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: الحالة النضالية الراهنة بالمغرب و آفاق تثويرها، ودور الاحزاب والقوى اليسارية / المناضل-ة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - سطور من تقارير فلاحية منذ الثورة / بشير صقر
- كل الأمر عبث ... خربشة من دفترٍ سابق / شيرزاد همزاني
- وشهدَ شاهِدٌ من أهلها / شابا أيوب شابا
- الجامعات الأمريكية فضحتنا أمام العالم / محمود يوسف بكير
- ضوء / رواية / ذياب فهد الطائي
- حول اسلمة المجتمع / صوت الانتفاضة


المزيد..... - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الدمار في غزة هو الأسوأ منذ ا ...
- معارضون خارج المملكة ينظمون مؤتمر -البحث عن الديمقراطية في ا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنى في مستوطنة شتولا شمال ...
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- اليونيسكو تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في ...
- الشورة.. والمصالحة الصعبة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: الحالة النضالية الراهنة بالمغرب و آفاق تثويرها، ودور الاحزاب والقوى اليسارية / المناضل-ة - أرشيف التعليقات - رد الى: ذ محمد كوحلال مراكش - المناضل-ة