لا أعتقد أنه من الإنصاف أن نفاضل بين الشعوب على أساس معرفة أيّ منها ثوري أكثر من الآخر، فثوراتها بنت ظروفها أكثر بكثير مما هي بنت طبائعها. والحقيقة أن ما شهده الشعب العراقي من مآسٍ وتدمير لبنيته الإنتاجية وتمزيق لنسيجه الإجتماعي لم يشهد مثيله أي شعب من شعوب المنطقة. ولا شك في أن إعادة بناء حركة شعبية طبقية لا طائفية بين عرب العراق سوف يتطلب مرحلة من الزمن، غير أن التاريخ يتسارع أحياناً بما يفاجئ الجميع كما نرى الآن على الصعيد العربي، وقد حفزت الإنتفاضات الجارية فورة احتجاجات اجتماعية في العراق ذاته، فورة تسمح بالتفاؤل بالمستقبل ولو كان تفاؤلاً حذراً ومحدوداً.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جلبير الأشقر في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نحو بناء حركة يسارية جديدة في سياق الانتفاضات الجماهيرية / جلبير الأشقر
|