آه يا سيدتي, لو أستطيع الإيمان بتفاؤلك. ولو تعلمين كيف حرقت بداية شبابي وتعليمي وحياتي في سبيل سرابات عقائدية, لم تنتج ولم تثمر. لأنه في بلدنا المشترك الذي أحببنا ولم يحبنا أبدا, لا مكان للفكر والعقيدة. إنما للسيف والقنبلة والبارودة. لا مكان للجمال والكلمة والحب, إنما لشراسة السجان ومن يهيمن على مواقع التحقيق والسجون, حيث ملأت جدرانها من كبتي وجراحاتي وأملي بغد أفضل. لم يكن ولن يكون. لأن شروشنا تـاخـة تـاخـة يا سيدتي ذات القبعة. وما هجرتـك الاضطرارية وهجرتي, سوى تصديق إيجابي لكلماتي المخنوقة هذه. ورغم ابتعادي الطويل من مكان ولادتي, ما زلت أخبئ اسمي خوفا, باسم مستعار من ذكريات جــدنــا جــحــا.. وحتى نلتقي.. لك مني أطيب تحية مسائية!!!... أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حبات متناثرة - الكبار يأكلون الحصرم , والصغار يضرسون ؟ مهداة للأول من أياّر عيد العمال العالمي / مريم نجمه
|