هناك بالتاكيد شيء مما تقول. لكن الامور في نظري أعقد من ذلك. ومايحكمنا ويحكم علينا بالعجز والتخبط ليس جهل العقول، حاكمة كانت أو محكومة، وإنما مصالح تكاد لا تتردد أمام الجريمة المنظمة من أجل تأكيد نفسها وتعظيم مقاديرها. وضعف فهمنا لمنطق هذا الصراع، في الداخل والخارج، هو الذي جعلنا نخسر الرهان ونفقد مقدرتنا على السير قدما في طريق التقدم والبناء. الجهل كالعلم لا يبنى في الفراغ وإنما يستند إلى قاعدة وينمو في سياق وظرف ملموسين. نحن -جهلة- اليوم، أي فاقدين للرؤية السليمة بمقدار ما نحن عاجزين، ومفتقرين لموطء القدم المكين.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د. برهان غليون في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أزمة المجتمعات العربية والموقف من الحداثة والديمقراطية والاسلام / برهان غليون
|