بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:55
المحور:
الادب والفن
كان وداعا
ليوم او يومين
لم نكن نحتمل غيابا اطول
كم كانت تضحك لمجرد
ان ملتقانا في مقهى اسمه،
الزيتونة !
كم رغبت اليوم لتعلم
بانني كنت في مقهى
التمساح الأصفر !
الآن مرت الآف الأيام
ولم تمتلى المقاعد بنا
ثانية
ولا ابتسمنا لوجه الطاولة الزجاجي
ثانية
ولا تحدثنا عن فعل الحياة
مرة اخرى
كان المطر يعيق خروجنا للشارع فقط
ونستغرب بان الفيل يعيش في السجن عمرا اطول
وكم كانت تفضل
عدم تاجيل حتى الدمعة
او الأبتسامة
كانت تناديني بالحرف الأخير
وكنت اناديها بالأول
كانت ستقص قليلا من شعرها غدا
وكنت ساهدي لها كتاب البحر غدا
ولم تصدق ابدا بان فراقا سيحصل
الآن مايعيق هو اكبر
اخاف ان الفظ ولامع نفسي
بان اللقاء مستحيل
فالشارع يمطر لعاب الذئب فيه
وعامل المقهى مشلول
النسكافة .. مزورة ، مرة
المقاعد ارسلت الى مجلس عزاء
الطاولة سرقت
والزجاجة التي تعكس وجهين متوردين
هشمت
سقف الدفء زال
اصبح لذلك الحب تمثال
هكذا افترقنا
لنلتقي غدا
كان لنا
موعدا ...
#بولس_ادم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟