أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان بيرقدار - هجرة في تفاصيل الحنين














المزيد.....


هجرة في تفاصيل الحنين


قحطان بيرقدار

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:54
المحور: الادب والفن
    



أَمْشِي‏
وأَنْثُرُ في طَرِيقيَ‏
أَجْمَلَ الصُّوَرِ النَّفِيسَةِ مِنْ أَنَايْ..‏
مِنْ غَيرِ قَصْدٍ رُبَّما‏
تَتَطايرُ الصُّوَرُ الخَفِيَّةُ‏
مِنْ فَسِيحِ جَنَائِني..‏
تَقَعُ اللَّطَائِفُ مِنْ ذُرَا الوِجْدَانِ‏
تَنْسَحِقُ الزَّنَابِقُ‏
يَمَّحِيْ عِطْرِي الغَنِيُّ‏
ولا أَرَى عَيْنَيَّ مُمْسِكَتَيْنِ بِالمَفْقُودِ‏
تَبْكي عُمْرَهَا البَاكي يَدَايْ..‏
هل كُنْتُ يوماً‏
في قَصِيدِ الغَابِ نَايْ !؟.‏
****‏
كانَ البَنَفْسَجُ حَامِلاً رِئَتَيَّ‏
والمَنْثُورُ أَضْلاعِي‏
وكانتْ قِصَّةُ التَّكْوِينِ أَسْهَلَ‏
وَالوُلُوجُ إلى خِبَاءِ الحُبِّ أَطْيَبَ‏
والتي تَدْرِي بِأَبْعَادِي‏
يُلاَحِقُهَا شَذَايْ..‏
وجَمِيعُ مَنْ يَجِدُونَ فيَّ‏
قَصِيدَةً مَفْتُوحَةَ الأَبْوَابِ‏
يَغْمُرُهُمْ نَدَايْ..‏
تَرْثي الحَبِيبَةُ كُلَّ ما لَقِيَتْهُ مِنِّي‏
حِينَما أَفْرَغْتُ بَعْضاً مِنْ حَنَاني‏
في تَأَمُّلِنَا الطَّوِيْلِ‏
بِقُدْرَةِ الحُبِّ التي رَفَعَتْ رُؤَانا‏
فوقَ أَحْلامِ النُّجُومِ..‏
ولم أَزَلْ‏
ذَا المُحْتَفِي بِعَبِيرِهَا المَلَكِيِّ‏
يَمْلَؤُني‏
وَيَمْنَحُنِي مَزِيْدَ الشِّعْرِ‏
والأَمَلِ الخَفِيِّ..‏
ولم أَزَلْ‏
مِنْ دُوْنِهَا لو سِرْتُ‏
تَخْذُلُني خُطَايْ..‏
مَا اخْتَرْتُ أَنْ يَصِلَ المُهَاجِرُ‏
مِنْ عَصَافيري إلى حَدِّ الفَنَاءِ‏
وما غَضَضْتُ الطَّرْفَ عَنْ بَحْريْ‏
لِيَبْدأَ مَدَّهُ العَبَثِيَّ‏
ما أَخَّرْتُ أو قَدَّمْتُ أَصْدَافي‏
لِتُغْرِقَهَا الرِّمَالُ..‏
وَإِنَّما غُوْفِلْتُ حَتَّى لَمْ أَجِدْني‏
مِثْلَما قَدْ كُنْتُ..‏
غَافَلَنِي صَبَاحُ الوَهْمِ‏
غَافَلَني مَسَايْ..‏
****‏
وعَلَيَّ أَنْ أَدَعَ السَّفِينَةَ‏
تَخْتَلي بِالمَوْجِ..‏
أَنْ أَهَبَ الحبيبةَ بَعْضَ أَشْوَاقي..‏
أُحَرِّضَ ما تَيبَّسَ مِنْ عُرُوقِ الرُّوحِ..‏
عَلِّيْ أَسْتَعِيدُ مَوَدَّةَ الشَّمْسِ البَرِيئَةِ‏
في ضُحَايْ..‏
وأَكُونُ أَرْحَبَ في مُوَاصَلَةِ النَّشِيْدِ‏
وفي لِقَاءَاتِ الأَحِبَّةِ..‏
في انْتِظَارِ الغَيْبِ‏
في تَرْميمِ أَحْلاَمي..‏
سَأَغْدُو‏
إِنْ تَرَكْتُ لِهَذهِ الأَشْبَاحِ مَوْطِنَهَا‏
سَأَغْدُو كَالمَغَارَةِ‏
لا تُفَارِقُهَا وُحُوشُ الليلِ‏
يُؤْنِسُهَا أَسَايْ..‏
فَعَلَيَّ أَنْ أَجِدَ السَّبِيلَ إليَّ‏
قَبْلَ نِهَايَةِ المَكْنُونِ مِنْ لُغَتي..‏
وقَبْلَ تَسَاقُطِ الثَّمَرِ الذي حَمَلَتْهُ أَغْصَاني ..‏
فهذا النَّزْفُ يُنْذِرُ‏
بِانْغِلاَقِ جَنَائِنِ الأَرْضِ الفَسِيحَةِ‏
في دِمَايْ..‏
****‏
وإذا بَقِيْتُ على الحِيَادِ‏
فَلَنْ أُزَهِّرَ في مَجَاهِيْلِ الفُصُولِ‏
ولن أُشَاِهدَ ما يَغِيبُ‏
عَنِ البَقَايَا مِنْ سُلاَلَةِ هذهِ الأَيَّامِ..‏
كَمْ أَجِدُ الشِّبَاكَ كَثِيفَةً حَوْلي‏
أُقَطِّعُهَا‏
فَيَقْطَعُني صَلِيلُ الوَقْتِ..‏
هَلْ وَقْتٌ بِلاَ قَمَرٍ يُضِيءُ الرُّوْحَ‏
يُجْدِي شَاعِراً في آخِرِ الأَزْمَانِ‏
يَبْني فَوْقَ أَنْقَاضِ الكَلاَمِ‏
حَيَاتَهُ القُصْوَى؟!.‏
سَأُرْوَى‏
حينَ تَحْضُرُني يَنَابِيعُ المُصَوِّرِ‏
كُلَّ هذا الحُسْنِ في عَيْنَيْ مُسَافِرَةٍ‏
تَقَادَمَ عَهْدُهَا بِجُنُونِ أَمْطَارِي‏
وَشَمْسِي‏
كَمْ أَرَى نَفْسِي‏
تَحِنُّ..‏
وكَمْ يُؤَرِّقُني مَدَايْ..‏
أَتَعُودُ لي ذَاتي أَمَ انِّيْ‏
قَدْ غَدَوْتُ إلى سِوَايْ؟!..‏
**********
قحطان بيرقدار



#قحطان_بيرقدار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوح ليلي في انتظار نهار


المزيد.....




- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان بيرقدار - هجرة في تفاصيل الحنين