خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:54
المحور:
الادب والفن
بغداد يابيت الحمائم اجنحي للسلم
ولتضعي الزهور على النوافذ
والشموع بكل بيتٍ أوقديها ،
والجنائن للطفولة أرجعيها ،
والامومة عانقيها بالأمانْ .
لتمضي أعمدة الدخانْ
الى الجحيم ِ،
تشبثي بالحُبّ يابغدادَ أجمل ِغنوة ٍ بفم ِالزمانْ .
ولترفعي فرحا مناديلَ السلامْ .
مرحى ،
لقد سقط الظلام ْ .
وأُسقطَت ْ بيد البرابرة الغزاة
القادمين من الكهوفِ،
السارقين غد الشعوب ِ
وسافكي دمِها المقدّس ِفي الشوارعْ .
مرحى لقد بانَ الهلالُ
على رباك ِ
ورفرفت ْ اولى النجومْ .
بغداد من دمها تقوم ْ
وجرحها العدوي ِّ،
من كفن الشهيدة ِوالشهيد ِ
وسوف تبتسم العيونْ
لسوف تهوي بالمحارق والمشانق والسجونْ .
وتبتنيه ِ موطنا ً صلِدا ً يُقاوم ْ
وطن المدارس والمطارق والمعاولْ
والربايا المزهرات
بماء سومر ، قمح بابل ْ .
والنخيل الرافدينيّ العظيم
غدا ً يعود
من التمَرّغ في الحروب الى الحياة ْ
وطني سيأتي رغم كيد الكائدين
وحقد نار الحاقدين .
لسوف تسمق من جهنم وردة ٌ تدعى عراق !
لسوف يزدهر العراق
برغم أحلام الطغاة المارقين .
طوبى،
لسوف تطيح أردية الحداد
ويبدأ التاريخ ثانية ً بأعذب ابتسامة ْ
برفيف عصفور ٍ ينقر حبة ً
وبزهرة ٍ بفم الحمامة ْ
بشفاه بغداد المحبة والسلامة ْ.
أم الشهيد غدا ًستحتضنُ البراعمَ
والشموسَ المشرقات ِعلى الحياة ْ
وكل أوجاع المنافي الحالماتْ
ويذهب المتآمرون على العراق الى القمامة ْ.
طوبى سينتصر العراق .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟