أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - الفنان جمال بغدادي: أشبِّه الأصوات الجميلة بالورود















المزيد.....

الفنان جمال بغدادي: أشبِّه الأصوات الجميلة بالورود


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


يُعَّد المطرب جمال بغدادي من الأصوات العراقية الأصلية. فقد حباهُ الله بحنجرة طرية، وأوتار صوتية مرنة مميزة منحته فرادة بين أقرانه من الفنانين العراقيين الذين تفتَّحت مواهبهم في المنافي الأوروبية. ففي أوائل السبعينات من القرن الماضي اجتاز جمال بغدادي الإختبار الصعب في " ركن الهُواة " الذي كان يمهِّد الطريق للفنانين العراقيين لولوج عالم الإذاعة والتلفزيون، غير أن بغدادي آثر أن يظل وفياً للغناء فقط، لذلك رفض أن يقيّد نفسه بأحابيل السياسة وشراكها، وقرر الرحيل عن بغداد ليتخذ من لندن مستقراً له وحاضنة لطموحاته وأحلامه الفنية. شارك الفنان بغدادي في العديد من المهرجانات وأحيا اللكثير من الحفلات الفنية، ولا يزال يكرس نفسه لتجربته الفنية التي شهدت مؤخراً حراكاً يشي بأنه يمشي في الطريق الصحيحة التي ستفضي به الى مزيد من التألق والنجاح والشهرة. ولمناسبة تسجيله عدداً من الأغاني الجديدة إلتقيناه وكان لنا معه هذا الحوار.
*لماذا تُحدد إنطلاقتك الفنية بعام 1985. ماذا عن السنوات التي سبقت هذا التاريخ خصوصاً وأنك وأنك إشتركت قبل هذا التاريخ في برنامج " ركن الهواة "؟
- إن بداياتي الفنية تمتد فعلاً الى السبعينات من القرن الماضي، بل أن ولعي بالغناء ربما يمتد الى أيام الصِبا والشباب. فعندما كنت في سن الحادية عشرة كنت أتردد على صالات السينما في كركوك، ولاحقاً في بغداد، وأشاهد الأفلام الهندية والتركية والإيرانية. والشيء الوحيد الذي لفت نظري هو أصوات المطربين الذين تعلقت بهم منذ البداية، وأحببتهم، وتمنيت أن أكون مثلهم. وتأكيداً لهذا الهاجس كنت أغنِّي لأصدقائي أغانيهم التي حفظتها عن ظهر قلب عن طريق الأفلام التي شاهدتها. هذه هي البداية الحقيقة لي حتى وإن اكتنفتها أحلام وأوهام كثيرة. غير أن نقطة التحول الأساسية في حياتي تتجسد في اللحظة التي قررت فيها المشاركة في " ركن الهُواة " حيث كان هذا البرنامج يستقبل العديد من المواهب الشابة التي لم تجد طريقها الى الإذاعة والتلفزيون العراقيين. ففي السبعينات من القرن الماضي لم يكن ظهور المطرب أو المغني سهلاً كما هو الآن. فثمة لجنة فنية مؤلفة من إختصاصيين في الموسيقى والغناء تختبر المواهب الجديدة، ولا يمكن لغير الموهوب أن يصل الى الإذاعة والتلفزيون على الإطلاق. وحينما قدَّمت الى " ركن الهواة " أحالوني الى الأستاذ الفنان كمال عاكف الذي طلب مني أن أغني أية أغنية عراقية. ولأنني كنت أحب الفنان الراحل ناظم الغزالي وأردد أغانيه دائماً فقد غنيت له واحدة من أغنياته الشائعة فأُعجب بخامة صوتي، ثم طلب مني أن أغني أغنية أخرى كي يقطع شكه باليقين فأديت له واحدة من أغنيات زهور حسين التي نالت إعجابه أيضاً فقرر إحالة طلبي الى الفنان داوود القيسي الذي طلب مني، مع الأسف، الانتماء الى الحزب الحاكم آنذاك، فآثرت أن أترك الفن الذي لا يجد طريقه الطبيعي إلا من خلال الولوج الى خانق السياسة الضيق. أما إنطلاقتي العملية فقد بدأت في عام 1985 حينما قررت أن أتفرغ للغناء في الحفلات والمناسبات الوطنية والمهرجانات العراقية التي والعربية التي تقام داخل لندن وخارجها.
*جمعتك بالملحن بليغ حمدي فرصة نادرة في لندن حيث أصغى لك في إحدى الحفلات التي أقيمت في الـ " كوِينْز وَي " على مدى ساعة كاملة وأنت تؤدي وصلتك الغنائية. ما الذي تمخض عنه هذا اللقاء؟
- لقد أُعجب الملحن الكبير المرحوم بليغ حمدي بخامتي الصوتية، وأثنى عليها كثيراً. وقال لي بالحرف الواحد " يا جمال لما أرجع الى مصر سأعمل لك لحنين حلوين ". وقد بنيت آمالاً كبيرة على هذا الوعد، غير أن المرء لا يُدرك كل ما يتمناه. فلقد رحل حمدي من دون أن أحقق هذا الحلم.
* تربطك بالفنان سعدون جابر علاقة حميمة. ما الذي أسفرت عنه هذه العلاقة؟
- حينما جاء الفنان سعدون جابر الى لندن لإكمال دراسته العليا حيث قدّم أطروحة الدكتوراة عن " الأغنية الجنوبية في العراق " كما كان يشارك بين مدة وأخرى في بعض الحفلات التي أحياها في لندن وسمعني آنذاك وأنا أغني لعدد من المطربين العراقيين أمثال ناظم الغزالي، وزهور حسين، ووحيدة خليل، وقحطان العطار، ورياض أحمد، ورضا الخياط، وكاظم الساهر وآخرين، وإستغرب كثيراً حينما وجدني أتقن هذه الأصوات كلها، بل وأؤديها ببصمتي الخاصة، ولنقُل بروحيتي الخاصة. فأنا لدي إحساس عالٍ أظن أنه السبب في نجاح أية أغنية أؤديها أو أرددها. وقد سمعت هذه الآراء من مطربين عراقيين كثيرين نصحوني، أول الأمر، أن أشق طريقي بنفسي، وأبدأ بأغنيتي الخاصة، لكنني للأمانة لم أكن مقتنعاً بكل الأغاني التي قدمها لي ملحنون ومطربون عراقيون. كنت أريد بداية خاصة بي، بداية تليق بمطرب يمتلك كل هذا الإحساس العالي والمرهف الذي تتلمسه من خلال الأغنيات التي أديتها لك في هذا اللقاء أو في لقاءاتنا السابقة. أما فيما يتعلق بالفنان سعدون جابر فقد طلب مني أن أتعلّم العزف على آلة العود، وقد أهداني آلة عود جميلة، وحرَّضني على تعلّم العزف على هذه الآلة، بل أنه قال " لكي تصبح فناناً جيداً يجب أن تتعلم العزف على هذه الآلة. " غير أن ذهنيتي وطريقة تفكيري، كانت ولا تزال، منحصرة بالغناء، والذي أعتبره موهبة ربانية صقلتُها بكل تأكيد بالغناء المتواصل. كنت أحياناً أمرِّن صوتي ساعات طوالاً، كما أن المشاركة المستمرة في الحفلات هي التي ساعدتني في الحفاظ على هذه الخامة الصوتية التي تسمعها اليوم. لقد طلب مني الفنان سعدون جابر أن أعود الى العراق. وقد وعدني بأنه سوف يساعدني على تسجيل " كاسيت " يضم عدداً من أغنياتي، غير أنني كنت أخشى حقيقة من العودة الى العراق بسبب الظرف السياسي الذي كان سائداً آنذاك. كما تربطني علاقات طيبة مع مطربين عراقيين آخرين خصوصاً أولئك الذين وفدوا الى لندن. فعندما قابلت الفنان حميد منصور قال لي إنك من الأصوات المسموعة في أغلب البلدان الأوروبية.
*تربطك بالفنان فرج وهاب علاقة خاصة وحميمة. ما طبيعة هذه العلاقة، هل هي فنية أم أنها تمتد خارج الإطار الفني؟
-حينما شاركت في إحدى الحفلات التي أقامتها إمارة الشارقة إلتقيت مصادفة بالفنان الكبير فرج وهاب. وقد آليت على نفسي أن أستثمر هذه الفرصة الى أقصاها. فكما هو معروف أن الفنان فرج وهاب يتقن أغلب الأطوار الغنائية الريفية العراقية، ويؤديها بحسٍ فني عالٍ، وهو يغني بيسر وسهولة وبإنسيابية كبيرة يحسدها عليه الكثير من الفنانين العراقيين. لقد طلبت منه ذات صباح أن أسجل هذه الأطوار، ولم يمانع في حينه على رغم من ممازحته إياي بالقول بأنه لم يتناول فطوره بعد بينما اقتحمت غرفته وأنا أحمل مسجلاً كبير الحجم. لقد كان الفنان فرج وهاب كريماً معي لدرجة أنه سجل لي "26 " طوراً من الأطوار الغنائية. وأنا أحتفظ بها لأكثر من سبب. الأول تعليمي فأنا أدرِّب حنجرتي وأوتاري الصوتية عليها لكي أؤديها في الحفلات والمهرجانات الخاصة بي، كما أنني أريد أن أحتفظ بها لأرشيفي الخاص. فهذا التسجيل الخاص أعتبره ثروة حقيقية مثلما أعتبر الفنان فرج مدرسة غنائية، وموهبة فذة لا يمكن أن تتكرر بسهولة.
* أنستطيع القول إنك متعلق كثيراً بالغناء التراثي أو منقطع إليه. وكيف تتطلع الى الغناء المديني المعاصر؟
أنا منقطع، في الحقيقة، الى الغناء بشقيه الريفي والمديني، القديم والمعاصر. إن منْ يسمعني وأنا أغنَّي لبعض المطربين الذين رحلوا عن عالمنا أمثال الغزالي والقبانجي ورياض أحمد وزهور حسين وغيرهم يعتقد بأنني أغني للذين رحلوا فقط، أو أحبذ غناء الأقدمين حسب، لكنني في واقع الحال أميل إلى تأدية الأغاني الحديثة أيضاً. فإلى جانب الغناء الريفي أحبذ أنا الغناء المديني بنفس المستوى. وأنا أشبِّه الأصوات الجميلة بورود الحديقة الغنّاء، غير أن لكل وردة لونها الجميل، ورائحتها النفاذة المميزة مع الأخذ بنظر الاعتبار أن هناك وروداً جميلة لكنها لا رائحة لها.
*تنوي تسجيل عدد من الأغاني الجديدة بعد لقاءاتك الأخيرة بعدد من الملحنين وكتّاب الأغنية العراقية. هل لك أن تحدثنا عن هذه الأغاني الجديدة التي سترى طريقها الى الذيوع والإنتشار؟
- إلتقيت مؤخراً بعدد من الملحنين وشعراء الأغنية العراقية من بينهم الملحن المعروف نامق أديب، وكوكب حمزة، وأحمد الجوادي، والشاعر رياض النعماني وغيرهم من الأصدقاء الفنانين والملحنين والشعراء الذين أصادفهم في لندن أو غيرها من العواصم الأوروبية. وقد توصلنا الى إتفاق مبدئي مفادة أنني سوف أسجل أغنية " يا سارقاً راحتي " وهي من كلمات الشاعر داوود الغنّام، وألحان الفنان نامق أديب. كما قررت أن أعيد تسجيل أغنية " كل سنة وأنت طيب " التي غناها الفنان قحطان العطار، وهي من كلمات الشاعر رياض النعماني وألحان كمال السيد.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروائي برهان الخطيب ل - الحوار المتمدن -: لم أخرج بعيدا عن ...
- الدورة السابعة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام
- في - عرس الذيب - لجيلاني السعدني: تنجو الذئاب القوية، فيما ت ...
- المخرج هادي ماهود في فيلمه الجديد ليالي هبوط الغجر
- بيت من لحم فيلم جريء لرامي عبد الجبار ينتهك المحرّم والمحجوب ...
- فيلم - 300 - للمخرج الأمريكي زاك سنايدر
- الروائي الأمريكي كورت فَنَغوت يستعين بالسخرية والكوميديا الس ...
- فاضل العزاوي على غلاف مجلة -بلومسبوري ريفيو-: دعوات ودواوين ...
- كوبنهاغن، مثلث الموت - نص توثيقي، وسيرة مدينة بامتياز
- متابعات صحفية
- معجبة تعثر على رواية مخطوطة لجينيت ونترسن وتعيدها لدار نشر ب ...
- بريطانيا تودِّع أبرز كتاب الرواية البوليسية وأدب الجريمة
- طارق هاشم في فيلمه الجديد www.Gilgamesh.21 مقاربة في تسخير ا ...
- في شريطه الجديد - ماريا / نسرين -: محمد توفيق ينجز السيرة ال ...
- تقنية - البوتو - في مسرحية - الراقص - لحازم كمال الدين: تثوي ...
- مونودراما - أمراء الجحيم - إدانة مباشرة لثقافة التطرّف والظل ...
- في المعرض الشخصي الجديد للفنان آراس كريم: كائنات متوحِّدة تس ...
- كاظم صالح في شريطه الجديد - سفر التحولات-: محاولة لتدوين الس ...
- ظلال الصمت - لعبد الله المحيسن وإشكالية الريادة الزمنية: هيم ...
- الخبز الحافي- لرشيد بن حاج: قوة الخرق والإنتهاك للأعراف الإج ...


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - الفنان جمال بغدادي: أشبِّه الأصوات الجميلة بالورود