أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمل فؤاد عبيد - كيفية التشكيل الابداعي عند المبدعين الناشئين














المزيد.....

كيفية التشكيل الابداعي عند المبدعين الناشئين


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 13:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في معرض القراءات لبعض المبدعين الناشئين نلاحظ ان هناك بالنسبة للتشكيل الشعري على بساطته يحاول الناشئ الالتزام بالبحر الشعري او بالقافية الشعرية .. ومن ثم هناك ايضا من ينتمي في كتابته الابداعية على بدايتها الى نمط الكتابة الشعرية الحرة . ولكن الى اي مدى يجب الالتزام في بداية التمرين على الكتابة الشعرية بالأوزان الشعرية والمران على استخدام البحور الشعرية .. التي ارى ان هناك سببا مباشرا نفسيا في توظيفها عند المبدع الناشئ ..وذلك أن بداية التميز في الشعور بالاشياء والمحيط يأخذ هذا الشعور امتدادا افقيا ورأسيا .. الافقي يخدم عملية المسح الشعوري للمحيط والامتداد الرأسي يعمل عملية تبئير للشعور وتنميط له ايضا .. بحيث يمكن اثناء ممارسة الكتابة تحديد نمط الكتابة الذي سوف يستوعب او يحتوي هذا الشعور . ومن ثم فإن مبتدئ القصة بخلاف مبتدئ الشعر .. ذلك ان كاتب القصة او الرواية تأخذه أو يهتم بالتفاصيل .. غير من يبدأ بالشعر يركز اهتمامه برد فعله او ردة الشعور لديه اتجاه المواقف مثلا او حالات المشاعر او التجارب الخاصة .. من هنا لا يهتم بالتفاصيل الخارجية إنما يهتم بالتفاصيل التي تخصه او التفاصيل التي تخدم غرض كتابته عن شعوره .. ومن ثم اللجوء الى اوزان الشعر ما هو إلا لتحجيم الدفقات الشعورية والخروج عن نمط السردية التي قد تأخذه الى مجال السردية المفتوحة .. ومن ثم يمكنا القول عند الحديث عن الكتابة الشعرية أن القصد من تأسيس البيت الشعري هو تكثيف الدفقة الشعورية وتقديمها في صورة منضبطة.. بمعنى انها تركز على بؤرة الشعور فقط بلا تفاصيل جانبية او تلوينات هامشية .. بخلاف نمط كتابة الخاطرة التي ترتهن الى موسيقى المفردات وتشكيل البناء اللغوي من حيث انسجام العبارات او الموسيقى الداخلية التي لا تشكل عائقا نفسيا عند التلقي . او الكتابة .. لان الخاطرة بخلاف القصيدة تبتغي الشرح والتفصيل بأقل قليلا او كثيرا من السردية القصصية أو الروائية.. ومن ثم يمكن القول بان الخاطرة الشعرية قد يمكن توظيفها في سياق السردية القصصية او الروائية .. ولكن حديثي هنا عن لجوء او سبب لجوء كثير من المبدعين الناشئين الى التماس الميزان الشعري لصب الدفقة الشعورية الحاضرة لديهم في هذا البحر او ذاك .. من بحور الشعر .. ومن ثم يأتي بعد فترة من الزمن غير طويلة وغير قصيرة ايضا يصبح بامكان الناشئ الخروج عن التفعيلة او القافية الشعرية المتلازمة في مدى صوتي واحد .. عند هذه النقطة يكون المبدع المبتدئ قد استطاع ان يخلق ميزانه الشعري او الضابط الداخلي لتحقيق مستوى من الموسيقى الداخلية التي تتحقق من خلال الجملة الشعرية او الصورة الشعرية التي شكلها .. ولكن امامنا بعض من نماذج الكتابة الناشئة التي تأخذ عدة أشكال أو تتأرجح بين الخاطرة الشعرية او القصيدة المقفاة .. هذا بخلاف النص القصصي المتشكل عبر أدوات المحاولة الأولى وإن انتابه خلط في الاصوات او جملة الضمائر التي تمركزت في شخصية الناشئ او الكاتب الناشئ أي اتخذ الناشئ ضمير الكاتب العالم بكل شيء .. حتى لو كان هناك شخصيات فقد اخذت مستوى ثانوي .. ومن ثم يركز الناشئ على رؤيته هو ككاتب للنص وايضا كشخصية اساسية ومحورية في التوصيل .. وعند تحديد مستويات الوعي بالضمائر .. نقول ان اساس احساس الناشئ يبدأ من حيث التماس الاحساس بالمحيط والتجاوب الفعلي بينه او بين ضميره وبين محيطه .. هي إشارة أو علامة مبهمة نوعا ما ولكنها حاضرة في المحاولة الأولى .. وذلك لتأثر الناشئ باسلوب المطالعة في الكتب المدرسية .. وتستمر حتى عدة محاولات لاحقة لدى الناشئ .. حتى يتمكن من تبصر خريطة الضمائر في تشكيل السردية لديه .. ولكن ما يحتكم اليه عند معالجة الكتابات الناشئة هو مستوى
مساحات السردية التي تحدد مدى وعي الناشئ بالتفاصيل او بعضها او كيفية صياغة مباشرة الحوار وتوجيهه للقارئ او للذات على اعتبار ان الناشئ يكتب اول ما يكتب لنفسه .. وليس للغير .. للوصول الى تفاهم او تفاعل بينه وبين نفسه او يقول ما لا يستطيع قوله .. في العادة .. ثم تستجيب حركة الوعي لديه لان يصيغ سؤاله الوجودي عبر كتابة تحاول الوصول الى إجابة له شخصيا .. ومن ثم لا يكون الاهتمام عند الناشئ بتفاصيل الآخر او تصوره أو تصور وجوده في الاصل .. ولكن بعد التفاعلية بين هذا الناشئ والقارئ يبدأ في التعرف على ايجابيات الكتابة لديه يبدأ من ثم في تصور هذا القارئ الضمني ومن ثم يتحرك لديه تصور الضمائر وحركية السرد .. وهكذا وذلك بعد أن يتمكن من تدريب بصيرته على استشفاف اكثر من صوت واحد ومن ثم يصبح قادرا على استحضار وتمييز اصوات الضمائر .. وبعد أن كان يأسره او يشد انتباهه موقفا واحدا او حدثا بسيطا .. يصبح من خلال تطور موهبته او صقلها من خلال القراءة بالطبع او المران اليومي على محاولة الكتابة . . يصبح قادرا على اكتشاف حركية الحدث او التقاط مناطق اشتباكه مع اكثر من حدث في آن .. ومن ثم اقتناص الدلالة الموحية من هذا الترابط بين الاحداث ..





#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البر الثاني ..
- الكتابة العبثية وحرفية الفانتازيا
- مغامرة ..
- جدلية النور والظلام والموت والحياة
- مستهدف .. هو
- حضارة الاحساس .. وعصرية الشعور
- طيف .. خاطرة
- الإبداع الذاتي بين الواقعية والرمز
- قراءة في قصائد متناثرة للشاعر الفلسطيني موسى ابو كرش
- السياسي .. الايديولوجي .. الديني / علاقة اشتباك بين التوفيق ...
- ملامح .. قصة قصيرة
- عندما يغيب القمر .. قصة قصيرة
- السياسي .. الأيديولوجي .. الديني - علاقة اشتباك بين التوفيق ...
- فلسفة جريمة المخدرات .. فلسفة الترويج والإدمان
- اجتراح ..
- السياسي .. الأيديولوجي .. الديني - علاقة اشتباك بين التوفيق ...
- 2علاقة اشتباك - السياسي .. الأيديولوجي .. الديني - بين التوف ...
- علاقة اشتباك - السياسي .. الأيديولوجي .. الديني - بين التوفي ...
- رماديات ..
- قراءة في سلبيات العقل القديم .. الانتخابات بين النمذجة وضرور ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمل فؤاد عبيد - كيفية التشكيل الابداعي عند المبدعين الناشئين