أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - واخيرا فعلها ابو مازن














المزيد.....

واخيرا فعلها ابو مازن


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع اتخاذ الرئيس أبو مازن قراره بعدم إجراء اللقاء مع رئيس وزراء دولة الاحتلال اولمرت، يكون الرئيس أبو مازن قد اقترب أكثر من نبض الشارع الفلسطيني، وهو موقف كان يتمناه كل الوطنيين الفلسطينيين منذ وقت طويل، إذ أن الجميع لم يكن يرى باللقاءات السابقة التي عقدت أكثر من مجاملات كذابة وعلاقات عامة خادعة، تتم بين من يمثل الضحايا وبين من يقود فرق الجلادين، ولم يكن مقبولا أبدا على الشعب أن يرى زعيمه وهو يصافح اليد الملطخة بدماء أبنائه، وان يقف إلى جانبه لأخذ الصور التذكارية وهو ( أي اولمرت ) لم يتوقف لحظة عن التمادي في حربه القذرة ضد الفلسطينيين، وقد تسببت اللقاءات بحالة كبيرة من الامتعاض والرفض طالت معظم أبناء الشعب الفلسطيني وأوساط واسعة من المحسوبين على حزب الرئيس نفسه، وخصوصا أن هذه المقابلات كانت تجري وقوات الاحتلال تواصل جرائمها البشعة-- قتلا واغتيالا وقصفا واجتياحات للمدن والبلدات، وهدما للمنازل وتدميرا للبيوت الآمنة على رؤوس أصحابها، كما وتجري اللقاءات واولمرت نفسه يسعر من وتيرة المصادرات، وتوسيع البناء في المستوطنات، ويشدد الخناق على القدس بغرض تهويدها بالكامل، ويواصل حصار قطاع غزة وقصفه برا وبحرا وجوا، وتواصل قواته حربها على مدن نابلس وجنين والخليل، وحتى تداهم رام الله المقر الرئيسي للرئاسة ولمعظم الوزارات، ويواصل بناء جدار الفصل العنصري بوتيرة اكبر، ويجري عليه تعديلات إضافية لالتهام المزيد من الأراضي الفلسطينية، كما وتقوم قواته بتشديد الخناق على شعبنا بتعزيز وتكثيف الحواجز الدائمة والطارئة، لشل حياة شعبنا وإنهاكه.
لقد تأخر الإعلان عن هذه الخطوة الصائبة من قبل الرئيس أبو مازن، وكان الأولى به أن يمتنع نهائيا عن إجراء مثل هذه اللقاءات مع اولمرت، وخصوصا بعد أن اتضح جليا من تصريحات الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته-- بان اهتمامهم الرئيسي ينصب على الملف العراقي وعلى الصرع مع إيران-- وانه ليس لدى الإدارة الأمريكية أي مشروع أو خطة أو عزم على معالجة الملف الفلسطيني بصورة جذرية، وان ما يقومون به ليس أكثر من إدارة للازمة وتحنيطها خوفا من أن تنفجر.. كما أن اولمرت ومنذ اللقاء الأول في سلسلة هذه اللقاءات، كان يخطط للإبقاء عليها كشكل من أشكال العلاقات العامة الخادعة للرأي العام الدولي، ويستخدمها لتحقيق انجازات داخلية تساعده في تحسين صورته أمام جمهور ناخبيه-- الذين سيشاهدونه وهو يضرب الفلسطينيين بالليل ويصافح رئيسهم في النهار-- دون أن يقدم أي تنازل مهما كان صغيرا مثل فك بعض الحواجز..
ويتطلع الشارع الفلسطيني ويأمل، أن يكون هذا الإعلان عن وقف اللقاءات مع اولمرت، بمثابة توجه جديد لدى القيادة الفلسطينية، وانتفاضة جدية على التفكير الذي ساد لديها طوال السنوات الطوال السابقة، حين كانت مستعدة للتعاطي مع كل ما يقدم لها من أفكار، وتبدي التجاوب مع كل المبادرات وتستجيب للضغوط.. وغابت عنها روح المبادرة.. إن هذه الخطوة التي يتمنى الجميع أن تتعمق وان تشكل تحولا جديا في التكتيكات الفلسطينية لتتحول إلى النمط الهجومي بدل الدفاعي.. إن هذه المبادرة قد تساعد كثيرا في تحسين أجواء الحوار الداخلي الفلسطيني، وتدفع بالجميع لتحمل مسئولياتهم في مواجهة الاستحقاقات التي قد تترتب عن هذه الخطوة في العلاقة مع المحتلين، والقيام بما يعزز الصمود الوطني ويقضي على الفوضى والفلتان والاقتتال الداخلي، وكذلك ترتيب البيت الفلسطيني على أسس سليمة.. كما ويتطلع الشارع الفلسطيني أن يرتبط وقف اللقاءات بأكثر من موضوع الإفراج عن الأموال المجمدة، بل وبوقف كافة الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية بما فيها عملية بناء الجدار ومصادرة الأراضي وتعزيز الاستيطان، وبالقبول بالتهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة في الضفة والقطاع، وفي الدخول الفوري والجدي بعملية التفاوض حول قضايا الحل النهائي، والكف عن مواصلة الادعاء بأنه لا يوجد شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه.



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعارات وهتافات لمظاهرة في ذكرى حرب حزيران
- هتافات لمظاهرة عمالية في رام الله أمام رئاسة الوزراء 29/5/20 ...
- الخمسة الكبار .. ذنوبهم اكبر
- العمال الزراعيين في فلسطين والاستغلال الفظيع
- في الحنين للديار الفلسطينية الاولى - ليلة من ليالي ام الزينا ...
- في ذكرى النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني - مخاوف وثوابت اللاجئي ...
- في ذكرى النكبة الفلسطينية - من مفكرة لاجئ - يوم صمتت مدافع ا ...
- قصة كفاح ومعاناة عامل فلسطيني - من اجل لقمة عيش
- وزير يحترم نفسه
- حكومة للوحدة ام حكومة للفلتان
- في عيد الام - اه يا امي .. ما احوجني اليك
- لا صوت يعلو فوق صوت المحاصصة
- ليسمح لنا الاستاذ حافظ البرغوثي
- لا بد من إسماع رايس كلمة لا كبيرة
- الرفاق حائرون
- الشعب يتهم
- أشكال الاحتجاج الحالية ضد الاقتتال الداخلي لم تعد كافية
- سبل الخروج من المازق الفلسطيني
- مسيرة التنمية تتواصل رغم التحديات
- باي حال عدت يا عيد


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - واخيرا فعلها ابو مازن