موسيس آرسين
الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 06:18
المحور:
الادب والفن
عذراً أيتها السيّدة ... أنا آسف
فساتينكِ قصيرة .. عهودكِ خرقاء
لا تليق بالسيّدات الفاضلات
في زينتكِ أفرطتِ جدّاً
شـَعركِ أصبح مائيـّاً
لن ينادونكِ بعد اليوم بالسيّدة
فابتسامتكِ من المسروقات
دستِ على رقابِ الأطفال
لتـَصلي إلى عنان السماء
حقـّقتِ كلَّ أمانيكِ
فلماذا تعيشين بعد
تبحثين بين الخطوط البيضاء والسوداء
عن أحبـّاء
يأتي الردُّ حزيناً من جدار ... لا يوجد
المتفرقة ... لا يوجد
الغياب ... لا يوجد
حتى القمر عندكِ
يلبسُ خوذة ً عسكريّة
ترانيم المحبّة ... أناشيدٌ للقتل
أغاني الغرام تهديدات
أنهيتِ زمنَ السلام
وأنتِ تحتسين شرابكِ المفضل
البترول ... البترول
تلاطفين المساء وتسهرين حتى الصباح
وبين ظلمات الليل تطعنين في رأي إنسان
على صوت طفل ٍ عاري بلا مأوى بلا غذاء
تسكرين ... ثم ترقصين
على دوي ما ينفجر ... لا تقولين أبداً كفى
لا تسمعين أيّ صياح ... أيّ صراخ
وتحسبين نفسكِ سيّدة
نحن أيضاً أسياد
فبُعيدَ 651 سنة فقط سنصنع صواريخ وطائرات
بعد 315 سنة سنصنع نظارات شمسيّة
بعد 112 سنة سنجعل إنقطاع التيار الكهربائي
ربع ساعة كلّ ثلاثة ساعات
لا تنكري أيتها السيّدة أمريكا
بأنـّا سبقناكِ في تدمير شعوبنا
سبقناكِ منذ 123 سنة في قتل الضمير
سبقناكِ منذ 330 سنة في زراعة الكره
وقبل أن تـُكتشفَ أمريكا نحن من مسح
المحبّة بين البشر
لا أيتها السيّدة ... لا تنكري
#موسيس_آرسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟