أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمراني - عراقيون ... ولكن جثث مجهولة














المزيد.....


عراقيون ... ولكن جثث مجهولة


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


جثث ... جثث ... جثث ..
في الشارع جثث
في الليل تختبىء الجثث المجهولة تحت الانقاض
وصباحا تتحدى القتلة
جثث .. زعموا انها مجهولة في الاخبار
جثث .. جثث .. جثث
عراقيون هم .. حسنا .. موتوا جثث .. جثث
هذا ثمن الــــ ... !!!!
ولكن لستم مجهولين ..الماء الاتي يعرفكم والطين
اصلاء انتم .. جثث .. جثث
ولكن مجهولي الهوية في الصحف الغربية والشرقية
نعرفكم ....
جلال وخليل ومحمد حنون وابن عبد الله الفرطوسي
والطفلة مي ..والشيخ ابن احجيم عبد القهار
هذا محروق الوجه ..وذي مشوهة ..وهذا مطعون في قلبه
وهذا يتكلم بالايماء
عراقيون .. ولكن جثث
والعالم ينتظر الجثة
متى يخرج منها النفط
او يطلب من النعش .. ان تنتعش الديمقراطية في الشرق الاوسط
ومن ذات الجثة تعقد مؤتمرات التنديد
جثث انتم .. عراقيون .. ولكن جثث مجهولي الهوية
صرح وزير الجثث المجهولة : ان الشرطة وجدت مائة جثة
في اليوم الواحد مائة جثة
واردف : بظروف غامضة قتلوا
ما اغمض هذا التصريح
تبا لعيون لا تعرف موتاها
وتبا .... لمن اعرفهم ... وتعرفهم جثث الموتى
فصبرا جميل
جثث .. جثث ... العراقيون ... في زمن العولمة يتكاثرون
ولكن جثث
ودجلة اكثر نخوة من تصريحات القتلة
تمسح بالماء جروح الموتى
وبذات الماء .. منديلا تمسح دمع الثكلى
دجلة ناطقة باسم الجثث المجهولة في زمن الرقص على الموتى
ونشامى التطبيل
جثث .. جثث .. جثث .. تبشر بالامطار ..وبان الارض ستاتي
قبل قليل كان كجنح الفراشة يطير
بعد قليل تحول جثة
ورقما في الطب العدلي
وتحولت هويته من احمد ذو الفقار الى مجهول
والقاتل يتربص في الطب العدلي .. وبالارقام يوزع اسماء الموتى
عراقيون لكن ارقاما في الطب العدلي .. 67 .. 2003 .. 5000
عراقيون جثث يتحولون .. من كلكامش الى مجهولي الهوية
هذي جثة فلان ابن فلان
وهذي جثة اعرفها
فالعين عراقية ..والوجه عراقي رغم جروح التاريخ
جثث ..
العراقيون يصيرون بعد هنيهة جثث
يبيتون بثلاجات فارهة في الطب العدلي
جثث ..ولكن الهوية معلومة يا سادة .. عراقيون
جثث .. ولكن الشارع يعرفهم ياسادة .. عراقيون
لكن القاتل ...في وطني ... لكن ...مليون سؤال ...
اين المطر واين الصبح ؟
من اين يجيىء ؟
ياغرب .. ياشرق .. يا امم العالم المتحدة
سنملأ عالمكم بالجثث وبالموتى وبالهويات المجهولة
ولكن لن تعبرون
فللتشويه طرق اخرى نعرفها .. نحن الاموات .. نحن الجثث
سنصير بعد هنيهة جثث مجهولة
لكنا نعرف جميع القتلة
نعرف ان الرصاصة لا تاتي من غير زناد
ولكن نتحداكم بالجثث المجهولة
هذي جثث تنمو كالاطفال .. تنمو في الشارع كل مساء
جثث لا تتفسخ .. جثث تتشوه .. لكن ابدا نعرفها
لا تتفسخ ، لم تتلوث ..
فالاصبع .. خارطة في الافاق
بوصلة يعطي رقما اخر لجناة التاريخ
واليد عراقية ..جثث نصير في بغداد المخبوئة تحت الاسوار
والشرق الاعمى والغرب يتناقلنا مجهولين بنشرات الاخبار
جثث ..لا نقبل الا جثثا نصبح
فجثتنا الاولى بقيت في الصحراء ثلاث
تغطيها الصحراء ويحفظ شيبتها الطين
من هذا الطين وتلك الارض
يصير عراقا .. يصيرعراقيا هذا الطين
لكن جثث نتحول
بين الصحو وبين الغفلة
نفقد اسماء نحملها منذ سنين
ونفقد تاريخ الميلاد
من انتم ؟
جثث مجهولي الهوية عند القاتل والشاهد والطب العدلي والاخبار
فلا احد يعرفنا في الزمن المجهول
وعهر القتلة
وفي المساء الرقم الاتي يصعق دور النشر .. ترتبك الدنيا
قتلوا ثلاث غزاة في بغداد
ولكن مائة جثة عراقية لا تفزعهم
واطفالنا يكتبون ..وقادتنا يتمنطقون
وجثتنا تكبر في الطب العدلي ثم تشيخ
وتؤشر ان القاتل معلوم
والجثث المجهولة تضيىء
شاهدة تصبح جثث الموتى
فالحرية بعد الموت.. تتسع كثيرا
والجثة لا تعرف طعم النوم
والجثث المركونة على ارصفة الشارع تابى الا الصحو وتنبض
اسمع نبض الجثث وصوت الموتى
عرضيا كان الموت ... فصاروا جثث .. جثث
ولكن ياسادة هذي الجثث المركونة في الشارع
ستغير وجه التاريخ ..
وتحفر في وجه الارض الاسماء
وترسم وطنا في وجه الطين المعلوم



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن والاذن والحنجرة
- النيكوتين والاحتلال
- الكباب وصندوق النقد العربي
- خمسون مليون دينارا للعوائل المهجرة
- اللجوء الغنائي
- H2O والعنف السياسي
- رسالة من فوق الماء
- رسالة من فقوق الماء
- الحسين .. برزخ بين الحق والباطل
- سياسيون موديل 2006
- الامة والطواغيت
- الحب والكلاب
- هنا القاهره
- الهنبلله والقتل على شهادة الجنسية
- الوطنية والجراثيم
- رابطة العراقيين المهددين بالتقتيل والتهجير والتفخيخ
- بحوث عشائر المريخ
- مشروع الثلج المتوسط الكبير
- الامن مقابل الاحتلال
- بدلا من ان تلعن الظلام ازرع عبوه


المزيد.....




- مصر.. قرار للنيابة في واقعة صاحب رسالة الانتحار الموظف في دا ...
- الذكاء الاصطناعي في الترجمة.. أداة مساعدة لا بديلا
- -نسائم الإضاءة وستائر الدهشة-.. حوارات مع الشاعر الفلسطيني م ...
- أوكرانيا تعترف بأن اللغة الروسية تضاهي الأوكرانية استخداما ب ...
- زوار كثر بلا كتب.. جولة في معرض القاهرة للكتاب
- وزارة الثقافة في صنعاء تحتضن معرضا فنيا عن القضية الفلسطينية ...
- صوت أم كلثوم ينبعث من الكتب والمقاهي بعد 50 عاما على رحيلها ...
- 50 عامًا بعد الرحيل.. ودموع فرقة أم كلثوم لم تجف
- محاضرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تستعرض ثراء وتنوع الثقافة ...
- مهرجان كان السينمائي يختار الممثلة جولييت بينوش لرئاسة لجنة ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمراني - عراقيون ... ولكن جثث مجهولة