أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - السينما باختصار هي 24 صورة في الثانية















المزيد.....

السينما باختصار هي 24 صورة في الثانية


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1937 - 2007 / 6 / 5 - 06:33
المحور: الادب والفن
    


في حوار مع المخرج السينمائي العراقي وليد المقدادي:
المعنى السينمائي كله يكمن في زاوية اللقطة، وفي السينما العربية يتم هذا بلا دراية.....
__________________________________

وبمناسبة فوزه بجائزتَيْ "البونزاي الذهبي" و"الدونكيشوت الذهبي" في أيام تونس الدولية للفيلم القصير عن فيلمه التسجيلي "ساشا"، كان لنا معه هذا اللقاء:

حكمت الحاج: درستَ الهندسة الزراعية ثم تحولتَ الى السينما. كيف حدث هذا؟ وكيف تعرِّف السينما من حيث علاقتك بهذا الفن؟

وليد المقدادي: السينما باختصار هي 24 صورة في الثانية. ولكن هذا الفن الجميل الساحر كان يسحرني ويشدني طوال حياتي. لقد كان شيئا غير اعتيادي بالمرة أن أرى صورة على قماشة بيضاء كبيرة. وفي كل يوم خميس كانت أمي تحممني وبعد ذلك تطعمني البرتقال، ولكن أهم شئ كان بالنسبة لي أن تعطيني خمسة وأربعين فلسا، في تلك الأيام طبعا، كي أذهب الى السينما. وكما قلت لك في بداية حديثنا فإنني في حياتي مارست الرسم وكتبت الشعر إلا ان هاجس الصورة هو الذي كان يسكنني دائما. وبما ان السينما صناعة وفن في آن واحد فقد قررت أن أدرس السينما واخترت الـ "فغيك" VGIK لأنه من أعرق المعاهد السينمائية في تدريس فن إخراج الفيلم الوثائقي، وأيضا لسبب آخر مهم هو ان روسيا هي تولستوي ودوستويفسكي وبوشكين وليرمنتوف، ولقد كنت قرأت الأدب الروسي وكان بالنسبة لي هو الأقرب الى الانسان، هذا إضافة الى تواجد سحر الشرق فيه بقوة. لكل ذلك قررت أن أدرس في روسيا. ولا تنس ان روسيا تزخر بعمالقة الاخراج السينمائي، من ذوي النزعة الشعرية السينمائية العالية أمثال "فيرتوف" و"إيزنشتاين" و"بودوكين" و"كوليشوف".. هؤلاء هم رواد تأسيس فنّ السينما في العالم، وتلاهم الجيل العظيم الآخر الذي يضمّ أمثال بوندرتشوك مخرج فيلم "الحرب والسلام" الشهير.

حكمت الحاج: لماذا ركزت في عملك على الفيلم التسجيلي دون غيره؟

وليد المقدادي: لأن الفيلم الروائي في عصرنا هذا يتطلب الانتاج الواسع والسوق الكبيرة. لقد فكرت عمليا: كيف يمكن أن أجد لنفسي مكانا في العالم الأوروبي؟ فأخترت الفيلم التسجيلي لقلة كلفته، هذا إضافة الى أن هذا النوع من الأفلام يجعلك أقرب الى الكائن الحيّ، الى الانسان بعامة وأنا أحب التعامل القريب مع الانسان. وهنا دعني أقول بكل تأكيد ان السينما الوثائقية هي من أصعب السينماءات. فأن تقدم البشر بشكل يجعلهم قريبين من المشاهد عبر أشرطة غير خيالية، لهو أمر صعب جدا.

حكمت الحاج: ولكن النجاح أيضا صعب؟

وليد المقدادي: الفشل في السينما وارد جدا، مثل بقية الفنون. والدراسة لا تعني أنك ستكون مخرجا ناجحا، فهناك أشياء أخرى يجب أن تتحلى بها. المعاهد تعطيك الأسس فقط. أذكر أننا كنا 18 طالبا في معهد السينما بموسكو، لكن ثلاثة منا فقط هم الذين صنعوا أفلاما، أما الباقون فقد وجدوا حلولهم في أماكن أخرى. الدخول الى الدراسة الأكاديمية هو اختيار للشخص الذي يهوى الفن، لكن بعيدا عن سؤال الابداع، يبقى كل شئ دراسة فحسب. الإبداع غير مرتبط بالدرس الأكاديمي، ولكن أيضا لا غنى عن معرفة أسس الفن الأصلية عبر أساتذة ومعلمين مختصين.

حكمت الحاج: أسألك عن مفهومين رائجين هذه الأيام في الأوساط السينمائية العربية، وأقصد بهما "الهوية" و"الذاكرة"، بوصفهما إشكاليتان تراودان الخطاب السينمائي، فماذا عنهما من وجهة نظرك؟

وليد المقدادي: في أوروبا، تلونت عيني بصور عن الفن السينمائي، راقية ومختلفة. السينما هي مجمع الفنون جميعا ولا ريب، فإذا لم يكن المخرج السينمائي واعيا بكل تلك الأحاسيس الفنية، وإذا لم يتخلص من بعض الرواسب والعقد التي تعيقه نحو الوصول الى ما أسميه "المثول في الشاشة" فإنه لن يفعل شيئا. وأقصد بالرواسب تحديدا، إشكاليات السينما العربية. ولا شك ان ما ذكرته هو من تلك الإشكاليات، ولكن هناك مجموعة أكبر وأكثر تأثيرا، تبدأ من إشكالية الموضوع وكتابة السيناريو ولا تنتهي بفن التقطيع والمونتاج والموسيقى والمؤثرات الصوتية. لو أردت أن أحكي لك فإن السينما العربية تفتقد الخيال كما هو في السينما العالمية. الخيال الذي يجعلك تشعر بالجمال بشكل جديد، وتفكر بشكل جديد. وبالنسبة لي فإن موضوع الهوية والذاكرة ليس أكثر خطورة وأهمية من موضوع "زاوية اللقطة" الذي هو أخطر موضوع في الفن السينمائي كله. هل اللقطة قريبة؟ بعيدة؟ متوسطة؟... الخ؟ انه فن كبير ويعني كل شئ، لأن المعنى يكمن هنا بالضبط، في زاوية اللقطة. وفي السينما العربية تتم العملية بدون دراية بل بحرفية فقط.

حكمت الحاج: هلاَّ ذكرت لنا مجموعة أخرى من الإشكاليات التي تجابه الفن السينمائي من وجهة نظرك طالما انك أبعدتنا عن موضوع الهوية والذاكرة؟

وليد المقدادي: ربما سنتطرق الى المسألة خلال الكلام. والآن نأتي الى موضوع "الصوت". ففي هذا المهرجان مثلا، وهو مهرجان متخصص ومهم، تسمع مثلا صوت آلة العود في فيلم ما، ولكنك تشعر ان ذلك لا يخدم، لا إيقاع الفيلم، ولا جوّ الفيلم العام. السؤال: لماذا صدر صوت العود في الفيلم إذن؟

حكمت الحاج: عفوا للمقاطعة، ولكنك استعملت صوت ألة العود في فيلمك الفائز "ساشا"؟

وليد المقدادي: آه، هذا صحيح. ولكنني قد وظفت العود في فيلم يتحدث عن شاب روسي، ولا تنس بأن الطابع الذي يضفيه الشعر ومن ثم التصوف على الفيلم، يسمح لصوت العود بأن يكون في مكانه الطبيعي.

حكمت الحاج: وماذا أيضا عدا الصوت وزاوية اللقطة؟

وليد المقدادي: أخيرا، المونتاج. وهو روح وعصب السينما، وهو فنّ قائم بذاته. ولكن عند السينمائيين العرب بشكل عام نلاحظ ان الكل بشكل عام يعتمد تكنيك ما يسمى "المونتاج السردي" حيث التتابع المنطقي للفيلم، أستثني من ذلك فيلم "لي لي" الذي سعدت بمشاهدته في هذا المهرجان، وهو للمخرج المصري الشاب مروان وحيد حامد مقتبسا قصة شهيرة ليوسف ادريس، حيث وظف الموسيقى والمونتاج والمؤثرات لتوضيح اختلاجات عوالم بطل الفيلم، مما جعل المشاهد يتفهم دواخل الشخصية عبر المونتاج تحديدا. وهذا شئ مهم جدا في العمل السينمائي.

حكمت الحاج: أنت لم تجبني بأن الهوية والذاكرة. ولكني لا أعلم لِمَ ألحُ في سؤالك عنهما كمفهومين إجرائيين؟ ربما لعلاقتك بالأمر من جهة كونك سينمائي عربي مغترب؟

وليد المقدادي: في فترة دراستي في المعهد السينمائي بموسكو، كنت أمتلك كل شئ: ذاكرتي وتاريخي وهويتي، الخ.... لكن، بعد ذلك تفرغت تماما لفهم المدارس الفنية الغربية المتطورة كي أصل عبرها الى لغتي السينمائية الخاصة بي. وهذا الهمّ جعلني أركن جانبا ذاكرتي وهويتي والعراق وأهلي جميعا، كي أتوغل في غابة السينماءات العالمية من أجل أن أعود وأقدم ذاكرتي وهويتي بصورة جديدة ولائقة بالعصر الذي أعيشه. ولا أعتقد ان "ساشا" أضرَّ بذاكرتي العراقية المحلية، فقد قال لي بعض من يمتلك عيناً سينمائية جيدة ان "ساشا" هو أنت، وكان يعني بذلك حزني الشخصي وشجني. و"ساشا" يمكن أن يكون هو العراقي الذي يعاني الآن من بشاعة الحصار المفروض عليه من كل مكان، ويمكن أن يكون أيضا هو الفلسطيني الذي يقاوم الآن رغم كل ما يجري، يقاوم بروح الانتصار. ولا شك ان "الخروج من المباشرة" هو أهم قيمة جذَّرها وأكدها الفن المعاصر. الكاميرا لا تتحمل اللغة المباشرة، فلا معنى للحديث سينمائيا عن معاناة انسان بأن نسرد معاناته، بل يجب علينا كفنانين أن نبحث عن معادلات رمزية وأسطورية للحدث المباشر.

حكمت الحاج: ولكن أليس في ما تقول الآن تناقضا، إذا ما قلنا بأن الفيلم التسجيلي هو نقل الواقع والحقيقة، فيما أنت تتحدث عن خيال ورمز وأسطورة؟

وليد المقدادي: أتمنى أن تسحب سؤالك فورا لأنه مغلوط من الأساس. فليس معنى "الحقيقة" و"الواقع" في الفن هو نقلهما طبق الأصل، بل الفنّ هو تحويل الواقع الى خطاب آخر يجعل الانسان يتأثر بالصيغة الجديدة له. وحتى "الواقع" يمكن تقديمه من خلال "الخيال" والأحاسيس غير المباشرة، ولو كان على ما ذكرتَه أنت، لكانت الأفلام الوثائقية ليس أكثر من ريبورتاجات صحافية. الفيلم التسجيلي هو بناء دراما جديدة عبر الصورة فيها حسّ انساني عال وجمالية راقية وصدق بكل الأنواع. وعند توفر كل ذاك، تتحق القيمة الفنية للفيلم. ويا صديقي فالأمر كما يقول "نيتشه": بدون خيال يموت الانسان".

حكمت الحاج: كأنك تدعو الى سينما شعرية، أو كأن الفيلم التسجيلي يمكن أن يكون قصيدة كما هو الحال في فيلمك "ساشا". أليس كذلك؟

وليد المقدادي: في فترة ما ظهرت السينما الشعرية. ظهر المخرج الأوكراني الأصل "دوفشنكو".؟ لماذا أطلقوا عليه اسم "السينما الشعرية"؟ لأنه حتى عندما كان يقدم لك انسانا وهو يعاني، فإنه كان في نفس الوقت يقدم لك الطبيعة وعظمتها وفي داخلها ذلك الانسان الذي يعاني، ولكن بعيدا عن تقديم تاريخ معاناة الشعب الروسي فقط. ضمن هذا المعطى، أنت تسأل: ألم يكن "ساشا" فيلما شعريا؟ السؤال كله يكمن في : كم أنت في فيلمك قريب من الشعر؟ الشعرية في السينما هي طريقتك في تناول العالم عبر زاوية لقطة محددة. وأفلامي القادمة تعتمد ارتباطات أكبر بالواقع، ولكن كلها ستمتلك بالتأكيد شاعريتها الحقيقية عبر تعاملها الجديد مع الواقع. كل شئ في الفن يعتمد على الأسلوب، والمخرج السينمائي الجيد هو الأسلوب في الشعر.


______________________________________
في سطور/

وليد المقدادي: من مواليد العراق 1960
بكالوريوس هندسة زراعية من جامعة بغداد
درس الإخراج السينمائي وأكمل دراسته العليا في معهد السينما بموسكو "فغيك"VGIK تخصُّص إخراج أفلام وثائقية.
مقيم في السويد منذ 1989
عمل في المسرح ضمن فرقة مسرح التمرين بالسويد وقدم أربعة أعمال موجهة للطفل بين عامي 1992 و 1994 بالتعاون مع الفنان عبود ضيدان.
أقام معرضا شخصيا للفن التشكيلي بالسويد عام 1990
بطاقته السينماتوغرافية تتضمن إخراجه لأفلام:
"العازف" عام 1996
"الغبطة" عام 1997
"ساشا" عام 1999
"عزيزي بابا نويل" 2000
"فغيك VGIK حبيبي" 2001



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السياب ولحظته التاريخية
- حوار مع الباحث اليمني د. عبد الباقي شمسان- العرب يجهلون فنون ...
- مائة عام من السينما التونسية: مسيرة ونجاحات
- -الطريق الثالث-: اليسار الجديد والتنظير للدفاع عن سياسات الغ ...
- حاطب ليل ضجر
- حوار مع الروائي المصري وحيد الطويلة
- تَذكارٌ لبحرٍ غيرِ أبيضٍ
- شكسبير
- موت كلمة تكلم
- لا يمكن تطوير المجتمعات وتحديثها بامثلة تسلطية تقصي الانسان ...
- إِفْرِضْ مَثَلاً
- تأملات في الديمقراطية وحقوق الإنسان
- القسم الثاني والأخير من الصلة بين الشعر والسحر 2-2
- الصلة بين الشعر والسحر 1-2
- حكمت الحاج.........ما معنى أن أكون موجودا، ولماذا علي أن أمو ...
- قراءة في أصل التفاوت بين الناس ل جان جاك روسو منقولا الى الع ...
- د. رجاء بن سلامة: الحجاب مهما تجدّد شكله واستعماله يتناقض مع ...
- قراءة فلسفية في مجموعة شعرية/ بقلم الناقد التونسي الزاهي بلع ...
- النِّسْرُ وَالصَّيَاْدُ
- حجر الجنون للشاعر فرناندو ارابال


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - السينما باختصار هي 24 صورة في الثانية