حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1935 - 2007 / 6 / 3 - 11:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يعرف عدد كبير من أبناء شعبنا بأن هناك أماكن معينة في عاصمتنا بغداد تقوم ببيع أي وثيقة عراقية مهما كانت من جواز السفر و بطاقة الجنسية إلى بطاقة الحصة التموينية و حتى شهادة الدكتوراة في الطب مع مستند هدية للشاري و هي قبوله في نقابة الأطباء و الحق يقال بأن نشاط المزورين في بغداد كثيف للغاية بينما في بقية المحافظات نشاطهم معروف و مكشوف و لكن ليس بمثل هذه الكثافة فما أكثر المزورين الذين تم إلقاء القبض عليهم و بحوزتهم مئات و الآلاف المستندات و طبعا أغلبها مخصص للإرهابيين و اللصوص و من لف لفهم لكي يدخلوا و يخرجوا مثلما يشئون بينما المواطن المسكين تكاد تخرج عيناه من رأسه من أجل الحصول على وثيقة تافهة صغيرة فمنذ أن قررت الحكومة تغيير الجوازات العراقية التي تحمل الحرف " س" إلى الجواز الذي يحمل الحرف " ج" و نحن نشهد تظاهرات جماهيرية إمام مراكز إصدار الجوازات أما العراقيين المتواجدين في الخارج فمعاناتهم مضاعفة و بدل أن تكون المظاهرة الجماهيرية إمام مراكز إصدار الجوازات نجد المظاهرة إمام السفارات العراقية و كل مواطن عراقي حاملا بيده حزمة من الأوراق إما الإرهابيين و اللصوص فيدفعون مبلغ زهيد و يصلهم الجواز أو شهادة الجنسية و بالمواصفات التي يريدونها كتغيير الاسم و العمر و إذا أراد مواطن عراقي و على الأخص أن كان من شريحة المهجرين و ما أكثرهم الآن في وطننا العراق بأن يحصل على وثيقة كبطاقة الحصة التموينية فأنه مطالب بتوفير عدد هائل من المستندات و الوثائق و بصراحة أنا أشعر بالاستغراب من هذا الروتين الممل و السخيف بنفس الوقت فهؤلاء المهجرين الأغلبية العظمى منهم خرجوا مع عائلاتهم بالثياب التي عليهم بسبب تهديدهم بالقتل و الخطف من قبل الميلشيات و الجهات الإرهابية أما اللصوص و ما أكثرهم في زماننا هذا فهم يأخذون الجمل بما حمل و يتنقلون من مكان إلى مكان من دون خوف أو ارتباك فما يريده اللصوص سوف يحصلون عليه بمبلغ زهيد
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
[email protected]
www.geocities.com/babanbasnaes
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟