لا تقولي وداعا يا سندي شيهان، امريكا احوج اليك بدلا من المجرمين واللصوص

مؤتمر حرية العراق

الحوار المتمدن-العدد: 1935 - 2007 / 6 / 3 - 11:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الاخت العزيزة سندي شيهان
تحية طيبة.. لقد قرات مقالك (الوداع يا امريكا.. لم تعودي ذلك البلد الذي احببت) الذي اعلنت فيه عن استقالتك والابتعاد عن ساحة النضال ضد الحرب واحتلال العراق.
لقد التقينا مرتين، المرة الاولى في واشنطن بمناسبة "Eyes Wide Open" في شهر ايار من عام 2006 والمرة الثانية في كانون الاول من نفس العام في مؤتمر " عمال امريكا ضد الحرب"USLAW. وفي كلتا المرتين عاضدنا بعضنا وشدينا على ازر بعضنا وتعاهدنا في مواصلة النضال من اجل الانسانية في الولايات المتحدة الامريكية والعراق، من اجل ان لا تتكرر مأساتك ومأساة الاف الامهات في امريكا والعراق.
ان انسحابك في هذا الوقت بالذات يعني ان الادارة الامريكية ومصاصي دماء البشرية انتصروا على جبهتنا. ان الادارة الامريكية تترنح اليوم تحت ضربات الحركة المناهضة للحرب في بلدك والتي انت احد قادتها وشخصياتها ورموزها. فكيف لك ان تعلني اليوم الانسحاب من هذه المعركة لصالح البشرية ليس في الولايات المتحدة الامريكية فحسب بل في العراق وعلى صعيد العالم.
عزيزتي سندي شيهان... ماذا نقول نحن عن انفسنا في العراق، اذ انت لم تتحملي قذارات الاقلام المأجورة؟ ان قوات الاحتلال ترتكب يوميا مئات الجرائم بحقنا، انها تعتقل وتعذب وتقتل بشكل عشوائي وتدمر وتحرق المنازل والمساكن وتغتصب وتطلق العنان للعصابات واللصوص ما دامت لا تعترض طريقها. ماذا نقول نحن وكل يوم يخطفون الحياة من عشرات الشباب بأعمار ابنك (كيسي). ماذا نقول ولقد سرقوا البسمة والفرحة من عيون اطفالنا وشردوا الملايين من اسرنا، ماذا نقول وكل يوم يحاولون ان يسلبوا الامل مننا... وبالرغم كل تلك المصائب والصعاب التي تخلقها تلك القوات المجرمة، الان اننا قررنا مواصلة نضالنا من اجل انهاء الاحتلال. وكما اشرت في خطابي عندما كنا معا في المؤتمر المذكور، ليس امامنا من خيار اما الصعود الى اعلى التلال ومشاهدة الحريق كيف يتوسع ويجتاح مناطق شاسعة او العمل على مواصلة النضال من اجل انقاذ الانسانية في العراق والولايات المتحدة الامريكية.
عزيزتي شيهان... ان جبهتنا واحدة وعدونا واحد ومصيرنا واحد. لا تجعلي المجرمين واللصوص واقلامهم المأجورة ينالون من عزيمتك.. لنكن يدا بيدا وكتف الى كتف في مواصلة النضال. ان الولايات المتحدة الامريكية احوج اليك. ان امريكا لا تتبدل من تلقاء نفسها كما اشرت في مقالك، ان امريكا تتغير فقط بسعيك وسعي البشرية المتمدنة في الولايات المتحدة الامريكية في تقوية الحركة المناهضة للحرب. ان كل يوم يستمر فيه بوش وديك تشيني ورايس في الحكم، يعني مزيدا من الدمار والقتل والبربرية، فلنعمل معا لنزيحهم من على صدور البشرية كي تعود امريكا البلد الذي احببت.

سمير عادل
رئيس مؤتمر حرية العراق
30-5-2007

#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات