أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بلاغ الشيوعية - حرمان المرأة من المساواة وهضم حقوقها محاولة يائسة لن تكتب لها النجاح!














المزيد.....

حرمان المرأة من المساواة وهضم حقوقها محاولة يائسة لن تكتب لها النجاح!


بلاغ الشيوعية

الحوار المتمدن-العدد: 587 - 2003 / 9 / 10 - 01:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



تعالت اصوات التنديد من قبل الحوزة العلمية في محافظة النجف عقب قيام الادارة الامريكية ومجلس الحكم الانتقالي بتعيين المحامية" نضال ناصر حسين" كقاضية في محاكم النجف. وقد اثار هذا القرار جدلا واسعا داخل الاوساط الدينية الشيعية واكد مكتب السيستاني بان دراسات الحوزة العلمية تحجب على النساء تولى مناصب في سلك القضاء وتقصره على الرجل. وقد تسببت ردود الافعال الى تأجيل تنفيذ القرار الى وقت لاحق. هذا وقد رفض رئيس محكمة الجنايات في محافظة النجف رشيد عزيز الخيون القرار وقال الخيون في تصريح صحفي انه لا يحق للمرأة أن تكون لها الكلمة الفصل في الدعوى القضائية !
لاشك بان حقوق المراة ومساواتها مع الرجل هي احدى المحاور التي يدور حولها صراع بين مختلف الاحزاب والجهات السياسية في العراق. فالمرأة في ظل النظام الصدامي وحملته الايمانية حرمت عليها الكثير من الحقوق المدنية ومورست بحقها ابشع انواع الجرائم والممارسات الهمجية. فلم تتمتع المراة بالمساواة مع الرجل في القوانين والتشريعات العراقية وبخاصة في قانون الاحوال الشخصية وقانون الخدمة المدنية واقتصرت دورها في ميادين محددة وحصرت في زوايا ضيقة، واستبعدت من المناصب الادارية والسياسية والحكومية الهامة.
ان هذا الحرمان قد كان ومايزال موضع سخط الحركة النسوية في العراق وخارجه وقوبلت باحتجاجات متواصلة مطالبة بالكف عن ممارسة التمييز ضد المراة واقرار كافة حقوقها مطالبة بتحررها من القيود الذكورية والتقاليد البطريركية البالية.
والآن وعقب زوال النظام البعثي البائد يتقدم حقوق المراة اولويات الصراع السياسي والاجتماعي في العراق. فالادارة الامريكية سعيا منها لاعادة هيكلة النظام الراسمالي المنهار في العراق والاستفادة من قوة العمل الرخيصة للمراة في سوق العمل وكذلك بهدف امتصاص النقمة العارمة للحركة النسوية الداعية الى التحرر واجراء اصلاحات حقوقية شاملة في القوانين والتشريعات العراقية واصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية تؤمن للنسوة حقوقهن المتساوية مع الرجل، تسعى الى اعطاء المراة (خصوصا المراة البرجوازية) بعض من حقوقها.
اما في الجانب الآخر من الصراع تقف الحركات الاسلامية بمختلف اطيافها وتشعباتها التي تريد التشبث بالحملة الايمانية التي اطلقها النظام البعثي، وتبغي عرقلة الجهود الرامية الى تحرر المراة من الظلم والحيف الذي عانت منه طوال العقود الاربعة المنصرمة.
فمن الدعوة الى ارتداء الحجاب ونشر الافكار الرجعية بصدد الضعف العقلي والجسماني للمراة وضرورة تثبيت دعائم سلطة الذكور عليها والى التهديد بالعصا الغليضة لكل من يتقدم بطرح المطاليب العاجلة والاساسية(ومااكثرها) للمراة ان كل ذلك ماهو الا مؤشرات على ان الحركة النسوية في العراق تواجه صعوبات جمة وتحديات عدة لايمكن التغلب عليها الا عن طريق تنظيم نفسها وتعبئة قواها وتنشيط وتوسيع دائرة نضالاتها. وبالطبع فان القوى اليسارية والشيوعية ومنها حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين-العراق لن تتوارى عن الدفاع الجريء والصريح عن نضالاتها ومطاليبها العادلة والمشروعة. ان تطور هذه النضالات من شانه ان يفرض التراجع والعزلة على القوى الظلامية وان يكثف الضغط على الادارة الامريكية في نفس الوقت لتجاوز الاصلاحات الشكلية( التافهة احيانا) والشروع باجراء اصلاحات شاملة على الصعيد الحقوقي والسياسي والاقتصادي والاصعدة الاخرى.



#بلاغ_الشيوعية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الاتحاد العام لنقابات عمال النجف
- على هامش حظر عقوبة الاعدام في اوربا في جميع الظروف والاحوال: ...
- شكل مقتل الاخوين عدي وقصي مناسبة توقف عندها الشعب العراقي و ...
- حوار مع ابو داود عضو لجنة العمل المشترك ليساريي وتقدميي العر ...
- عما يسمى بـ(المقاومة) و السبل الكفيلة بإنهاء الإحتلال الامري ...


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بلاغ الشيوعية - حرمان المرأة من المساواة وهضم حقوقها محاولة يائسة لن تكتب لها النجاح!