أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصرعمران الموسوي - الاستراتيجيات الجديدة للاحزاب الاسلامية في العراق














المزيد.....


الاستراتيجيات الجديدة للاحزاب الاسلامية في العراق


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ياتي التكتيك السياسي للاحزاب الاسلامية في العراق,كمرحلة مهمه تستدعي الكثير من التامل,بدءا ببرامج سياسية سالفة لهذه الاحزاب التي كانت الصفة المحافظه رديف عملها,والالتزام باليات التنظير على حساب الممارسة الامر الذي جعل معضمها تعتمد استنساخ تجارب الغير مع ترقيع بسيط لهويتها,ولعل تجربة الاخوان المسلمين في مصر في اربعينيات القرن الماضي مصدر ومعين مهم لها ويكفي ان يكون الحزب الاسلامي العراقي وحزب الدعوة هما نتاج ذلك,كما ان الثورة الاسلامية الايرانية اعطت من نفسها وطريق نضالها نحو النجاح الذي اطاح بنظام الشاه في ايران,وساعداحتضان النظام الاسلامي في ايران للمعارضة العراقية,بل ان ايران حاولت تكثيف دور هذه المعارضة ليكون منهاجها الاول هو اسقاط نظام صدام في العراق ولعل المجلس الاعلى العراقي الذي تخلى مؤخرا عن مفردة الثورة نتاج هذه الفكرة وبعد التغيير قام المجلس الذي هو ليس ضمن تشكيله الاول كحزب وانما كخيمه تنطوي تحتها كل الاحزاب والحركات الاسلامية المعارضة لنظام البعث,ولعل الخلاف الذي نشا في ايران مع حزب الدعوة وحدوث انشقاقه واتخاذ سوريا مقرا له هو حاله من اثر الصياغات والتجارب الاسلامية في ايران التي ارادت للاحزاب في العراق ان تسير بذات الطريق الذي سلكته ثورة ايران والتي امتد اثرها بشكل قوي في المنطقة الاقليمية مما اثار ذلك ولم يزل حفيظة دول اقليمية ودولية ومنها كانت استراتيجية الحرب العراقية الايرانية التي خاضها نظام صدام باعترافه بالنيابة عن الاخرين’,ان جملة هذه التداعيات التي اسست بعد ذلك وعلى اثر دخول نظام صدام الكويت تبلور نفسها لتعطي صورة جديدة لمعارضة واحزاب اسلامية لابد من استراتيجية وان اختلفت مع التنظير والبرامج الخاصة بها,ولعل مؤتمرات المعاضة العراقية بدا من لندن مرورا بمدريد وليس اخرها مؤتمر الناصرية بعد التغيير ومؤتمر صلاح الدين,ان قراءة هذه الاحزاب لرؤى واقعية متمثلة باستغلال حالة التدين السياسي للوصول الى النجاحات السياسية وخارجية تداعيات الراهن الاقليمي والدولي.كل تلك الاسباب وغيرها اعطت لهذه الاحزاب ضرورة احداث استراتيجيات مهمه في اجنداتها,فاعلن المجلس الاعلى تخليه عن مرحلة الثورة وتداعياتها ونشوء اسسها وحاضنها الايراني لتكون ضمن حواضن المرحلة الوطنية العراقية,وجدد مجلس شوراه للسيد الحكيم رئيسا له’،وفي الوقت الذي ناى الحزب الاسلامي بنفسه عن تداعيات التكتل الانتخابي الاخير في جبهة التوافق فهو وان لم يزل ضمن الجبهه لكنه وكموقف له رؤية خاصة حسمها بالتخلي عن الجمود المرحلي صوب الانفتاح السياسي’،وراى حزب الدعوة ضرورة الخروج بقيادة تتخذ من الامانة الخاصة بها قيادة اعلنت انتخاب المالكي امينا للحزب بدل الجعفري الذي تقول الاخبار انه في طور تشكيل حزب جديد اوتكتل حزبي خارج تنظيمه الاول,اماحزب الفضيلة الذي اعلن انسحابه من الائتلاف العراقي فانه يقدم خطوة ويؤخرها نحو تحالف مع احزاب علمانية وبخاصة العراقية الا انه وبعد حالة عدم الانسجام والوئام بين الدعوة والتيار الصدري فانه وعلى مستوى مرجعيته الشيخ اليعقوبي يحاول جاهدا لم شتات المنهج الصدري ويسعى للتحالف مع التيار الصدري’،واذا كان التيار الصدري ضمن الائتلاف العراقي الموحد الا انه اراد ان يقول معززا شعبيته بخروجه من الحكومه لمصلحة التكنوقراط كحكم وبلورة طريق سياسي هازء بالتحكم السلطوي الحكومي،ولعل الخطبة الاخيرة بعد عودة السيد الصدر توحي بمسار جديد للتيار الصدري,ومحاولة دعم العملية السياسية وحكم القانون من جانب وبلورة موقفه الراسخ من وجودقوى التحالف من جهه اخرى,ان التيار الصدري بدا بحسم كل التداعيات والاخطاء التي رافقت مسيرته ليؤكد من جديد ان رهانه الشارع الذي يملك تحريكه في اي وقت ولعل دعوة البت الابيض للسيد مقتدى تؤكد ذلك,اناستراتيجيات الاحزاب السيا سية الدينية في العراق رهينة مشروع ديمقراطي يجب ان تستوعب رؤاه ومراحله وتخرج عن ربقة اصطفافها المذهبي والقومي,وكلها تريد ان تكون جزء وحالة حراك صحيح ضمن الجسد العراقي السياسي,فهل ستنجح اسيراتيجياتها الجديدة في انقاذ العراق ام هناك امور وامور سيكون للزمن كلمته الفصل فيها.
ناصرعمران الموسوي
كاتب واعلامي عراقي




#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوارالامريكي الايراني وطاقية الاخفاءالعراقية...؟
- الدولةالمدنية في العراق ....؟
- العلمانية والدين ..نظرة جديدة .............؟
- المجتمعات التاثيمية بين ثقافة الوعظ وثقافة الفكر............ ...
- الذاتي والوارد وازمة الاشكالية في الفكر العربي..؟
- مؤتمر شرم الشيخ وثنائية التسوية والاعمار
- المثقف الستراتيجي
- جولة بيلوسي في المنطقة العربية والانتخابات الامريكية
- الاسلام بين رؤيوية المثقف واجندات السياسي
- الكائن الذي يحمل خرافته
- معوقات التجربة الديمقراطية في العراق
- المواطنه العراقيه والايديولوجيات السياسيه
- بعد اربع سنوات من التغيير...العراق والاستراتيجيات المتغيره.. ...
- التغيير النيساني في الذاكرة العراقيه ..1
- المشهد العراقي 000المسرح والممثلون00؟
- الحجاب بين اسقاطات الادلجه السياسيه والهامش الاجتماعي
- بغداد والقمر وابن زريق
- المادة 29من الدستورالعراقي .الاسرة والفرد ، اشكالية الصياغه، ...
- التعا يش السلمي بين الطوائف في العراق 00البحث عن المشترك 00ا ...
- القانون والحرية جدلية العلاقة وسمو الهدف


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصرعمران الموسوي - الاستراتيجيات الجديدة للاحزاب الاسلامية في العراق