أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصدق الحبيب - اغتيال الزهاوي: انتكاسة اخرى للثقافة العراقية














المزيد.....


اغتيال الزهاوي: انتكاسة اخرى للثقافة العراقية


مصدق الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 09:44
المحور: الادب والفن
    



في احدى مقابلاته الاخيرة، كشف الزهاوي ان اكثر من 300 قطعة من نفائس الخط العربي التي افنى حياته في صنعها كانت من ضحايا النهب والتخريب اثناء غزو بغداد. وكان قد صادف واحدة منها تباع في سوق شعبي في بغداد فسارع الى شرائها بمبلغ 50 الف دينار وهي التي يقدر ثمنها بأكثر من مليون دينار.



دون وازع من ضمير، ولا خوف من عقاب ، ولاايمان بالرب الذي يدعّون وكالته ، وباستهتار سافر بقيم الحياة والانسانية، وتحد لكل القوانين والاعراف، وتواصلا مع حملة الابادة الوحشية التي تشنها قوى الجهالة والظلام والتي تستهدف المبدعين العراقيين ، قام مسلحون ارهابيون باغتيال احد اعلام الخط العربي في الشرق الاوسط الخطاط خليل الزهاوي امام بيته في بغداد الجديدة يوم السبت الماضي السادس والعشرين من مايس 2007. وبهذا المصاب الاخر الاليم يخسر العراق ثروة طائلة اخرى من ثرواته البشرية التي تهدر كل يوم يالقتل العشوائي والمخطط لاسيما حملات التصفية المبرمجة لالاف المبدعين من اساتذة وعلماء ومهندسين واطباء وادباء وفنانين وكل من يشكل جزءا من الارصدة الاستثمارية الخلاقة في بناء مستقبل البلاد وتحقيق النجاح والتقدم لاجيالها القادمة.

ولد الفنان خليل الزهاوي عام 1946 في خانقين، وكان منذ نشأته الاولى مولعا بالخط ، فابتدأ مبكرا بدراسته الذاتية وتمرينه المستمر. وكان قد تعرف في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وهو مايزال شابا يافعا على نجم الدين الخطاط ومن ثم على عميد الخط العربي الخطاط هاشم البغدادي فكان لارشاداتهما وتوجيههما له الاثر الكبير على امكاناته الفنية وتمسكه الاخلاقي بهذا الفن الذي كرس له حياته، والذي قال فيه خلال واحدة من مقابلاته الاخيرة:
" الخط امانة في اعناقنا فيجب المحافظة عليه خوفاً من التشويه فهذا تراثنا وحضارتنا ولغتنا ومصيرنا" (*)
وكان الفنان الزهاوي قد ابدع بشكل خاص بخط التعليق، الامر الذي آل الى حصوله على اجازة رسمية في خط التعليق من الخطاط الايراني الشهير زرين قلم عام 1975. وعن افتتانه بخط التعليق قال " التعليق من اجمل الخطوط العربية من حيث التنسيق والرشاقة والمد، وهو كالثلث يعتبر من اصعب الانواع في الاتقان..ولايعتبر الخطاط خطاطا بحق اذا لم يكن مجيدا بالثلث والتعليق"
اقام الفنان الزهاوي خلال حياته الفنية 16 معرضا شخصيا وشارك في اكثر من 300 معرض ومناسبة داخل العراق وخارجه، كان اولها عام 1964، وكان آخرها المعرض قيد التحضير الذي لم تمهله جريمة اغتياله الغاشمة لافتتاحه. كان الفنان الزهاوي باحثا وكاتبا نشيطا في مجال الخط العربي، فقد رفد المكتبة العربية بكتب ثمينة عن اصول وجماليات الخط العربي منها:
- قواعد خط التعليق
- هندسة خط التعليق
- تشكيلات الخط العربي
-ميزان الخط العربي
-مصور الخط العربي
- مصور خط التعليق
- جمالية الخط العربي
اضافة الى كتب اخرى قيد التحضير وواحد قيد النشر بعنوان "بردة المديح للامام البصيري" والذي هو مجموعة اشعار قيلت في الرسول محمد مكتوبة بخط التعليق.
________________________________________________
(*) من مقابلة اجراها خالد جبر لموقع الجيران.



#مصدق_الحبيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تضيّعوا الفنان محمود صبري
- لاتضيّعوا الفنان محمود صبري
- المصالحة الوطنية:تساؤلات في التجربة العراقية وتأملات في تجار ...
- فوز شذى حسون: رسالة الفنانين ضد رسالة الاسلامويين
- الليلة التي حملتني فيها الملائكة الى الجنّة
- حول اصول واخلاق الحوار البرلماني
- تصميم مقترح للعلم العراقي الجديد
- حول تسييس الثقافة وأدلجة الفنون والآداب
- عن العلمانية والدين والسياسة
- حول جدليّة المعيار الجمالي في الفن والادب
- عبد الكريم قاسم: النزاهة الاسطورية والشموخ البطولي
- من صنع العنف عبر التاريخ
- حول منهج التجريد التشكيلي
- اجابات سريعه حول اخطاء شائعه: وقفه لغويه مع الدكتور عدنان ال ...
- عن المحكمه والديموقراطيه
- القاضي والسفاح وهيبة المحكمه
- حول عملية الخلق والابداع في الفن والادب
- حول حرية التعبير الفني والادبي
- فلنرفع للعراق الحر علما جديدا


المزيد.....




- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصدق الحبيب - اغتيال الزهاوي: انتكاسة اخرى للثقافة العراقية