أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - ايران والطموحات النووية














المزيد.....

ايران والطموحات النووية


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد منطقة الشرق الاوسط من اكثر مناطق العالم تاثرا بالتنافس الدولي لعوامل واسباب عدة سياسية واقتصادية وتاريخية وواجهت دول المنطقة عقبات كبيرة امام محاولتها اللحاق بالدول المتقدمة عبر بناء قدراتها الذاتية وتطورها الا قتصادي بسبب هذا التاثر ، وبدا من المسلمات انه على الرغم من شدة التنافس والصراعات بين الدول الكبرى والذي تسبب بحربين عالميتين مدمرتين الاان هناك شبه اتفاق عام بين هذه الدول على عدم السماح للدول الصغيرة والواقعة تحت ما يسمى الاقتصاد المتبوع بتخطي حدود معينة مرسومة سلفا ، فحين حاول محمد علي باشا والي مصر بناء دولته على اسس حديثة في بداية القرن التاسع عشر مستعينا بفرنسا لبناء جيشه واسطوله البحري ومستقدما منها ومن الدول الاوربية العشرات من الخبراء ادت نزعته نحو الاستقلال والتي اكدتها انتصاراته المتعددة ضد الاخوان الوهابيين في الجزيرة العربية وبسط نفوذه على الشام والسودان الى اثارة حفيظة الدول الاوربية الكبرى التي رات في هذه النشاطات خروجا على الخطوط الحمرفي فالزمت الباشا بمعاهدة لندن في عام 1940 التي قيدت حكمه داخل مصر,وعلى اثرها سحب جيشه من السودان و بلاد الشام ،بل حتى فرنسا التي ساعدته كثيرا وقفت في بوجهه في نهاية المطاف ووقعت على المعاهدة بعد ان وجدت في توسع نشاطاته خطرا يهدد مصالحها ، استسلم محمد علي لهذا الواقع الجديد الامر الذي مكنه ومكن اسرته من الاحتفاظ بالاستقلال النسبي للدولة المصرية لاربعة عقود تالية . في العام 1941 حاول شاه ايران رضا بهلوي الخروج على قواعد اللعبة الدولية نتيجة قراءاته الخاطئة لما يحدث في وسط اوربا وشرقها خاصة بعد الغزو النازي لروسيا الامر الذي اغراه ببناء علاقات متوازنة بين المعسكرين ناسيا ان البريطانيين جلبوه الى السلطة في ايران عن طريق انقلاب حوت الشهير والذي لعب فيه مندوبهم السامي الجنرال ايرونسايد الدور الاهم ، وكانت نتيجة طموحاته تلك ان اطبقت الجيوش الروسية والبريطانية على ايران بفكي كماشة من الشمال والجنوب معلنة نهاية حكمه ،نفي على اثرهذا الغزو الى جنوب افريقيا لكنه تمكن من ابقاء الحكم في اسرته لاربعة عقود تالية ايضا وهناك من هذه العبر والدروس العديد ، على الضفة الاخرى من شط العرب بدات ايران برنامجا طموحا لبناء قدراتها النووية ومهما كانت مشروعية هذا البرنامج ومدى توافقه مع المعايير الدولية واجندة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الا انه يبقى مؤشرا خطيرا على تجاوز ايران للخطوط الحمر التي وضعتها الدول الكبرىو التي تجد في المشروع الايراني خروجا على هيمنتها ،خاصة في منطقة هشة مليئة بالبترول الحيوي لاوربا واليابان، حتى روسيا التي ساهمت ببناء وتطوير المشروع الايراني وجدت نفسها لاتستطيع امام الظغوط الغربية الصمود كثيرا فقدمت بدائل لتخصيب اليورانيوم في اراضيها بدلا من ايران لتحاشي تصعيد الموقف بل حتى الشركاء التجاريين الرئيسين لايران واقصد هنا دول الاتحاد الاوربي لايجدون مساحة كافية للمناورة بعد الاصرار الايراني المتعنت الذي يسوق الحجة امام الاميركان وبالتالي فهذه الدول مظطرة لقبولها قرارات مجلس الامن الخاصة بالعقوبات الدولية على ايران ان اي ضربة عسكرية لايران قد تكون قاصمة وربما تعيدها الى عصر ماقبل الصناعة بل تعيد معها النفوذ والهيمنة المباشرة لاميركا تلك الهيمنة التي تخلص منها الشعب الايراني في ثورته عام 1979ودفع لها ثمنا باهضا فهل يتعظ الايرانيون ...وللتاريخ عبر .



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتلر في مدينتنا
- الدولة العراقية الجديدة بين الديمقراطية والالغام
- موسم الهجرة الى الجنوب


المزيد.....




- رحلة عبر الزمن..استكشف الكنور الخفية في العُلا بالسعودية
- شاهد لحظة انتشال ناجٍ من تحت الأنقاض بعد 100 ساعة من زلزال م ...
- Blue Origin تكشف سبب فشل الإطلاق الأول لصاروخها الثقيل
- لوبان عن رد فعل موسكو على الحكم: روسيا تعيد لنا درس الديمقرا ...
- واشنطن توافق على بيع الفلبين 20 مقاتلة -إف 16-
- الولايات المتحدة.. حقائق جديدة تكشف تورط مكتب التحقيقات الفي ...
- الجيش اللبناني يغلق معبرين غير شرعيين مع سوريا
- بعد فضيحة -ذا أتلانتيك-.. والتز متهم باستعمال بريد -جيميل- ا ...
- -معجزة طبية-.. علماء يطورون علاجا يعيد البصر المفقود
- مرشح ترامب لمنصب السفير الأمريكي في لندن يتعهد بإقناع البريط ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - ايران والطموحات النووية