أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة














المزيد.....

الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 09:58
المحور: الادب والفن
    



قبل الفراق الصعب, جلس يهذي.
التقت(س)امرأة مع (ع) رجل وحدثت الواقعة,أنت نتيجة اعتباطية لفعل غريزي,هو الأصل والمعنى لوجود ما نحاول فهمه عبثا. بعدها,تراكمت الأخطاء_الكثير من سوء الفهم وسوء الأمزجة وحماقات البشر تلك التي يدعونها _حب,مشاركة,رحمة,عمل,فن,صراع,ربح.... وتجمعها نتيجة واحدة....العدم, أو الموت,أو الخسارة....سمّها ما شئت لا فرق.
الخلاصة أعلاه هي الرؤية من الخارج,لا تمييز بيننا سوى,في تلك التصنيفات العشوائية, عديمة المعنى تماما بعد مئة سنة فما فوق.لكن هنا والآن ما لا يطاق ولا يحتمل ولا يحبّ.
ماذا ستكون عليه اللاذقية في يوم 1|6|3007؟ وكيف كانت يوم 1|6 2007؟ لا فرق جوهري.
سأحاول خلال هذه الهرطقة أو التفكير العلمي, تحليل وإضاءة أو المرح واللهو, بنزاهة!
عدا الخبرة مع الألم ومهارات التكيّف,هل من معرفة تقدّمها أساطير القدماء وفنونهم؟
ما كنت لأجرؤ على طرح سؤال غبي, فيه استعلائية وسطحية ونقص فادح في الشعور بالمسؤولية إلى هذه الدرجة,لولا الخفّة التي عوملت طويلا بها, وما يزال أبطالها سادة العالم الذي أعرفه, ليس في المال والسياسة فقط, بال في الفنّ والأدب_ والشعر أولا وقبل كل شيء.
.
.
ما الذي يدفعني إلى الظن _أو محاولة أن أكون_ أفضل, أو متميّزا عن الآخرين؟
ماذا فعلت بعد سنوات من الكتابة في مواقع كثيرة ومقروءة,عدا التبجّح الفارغ والادّعاء المضمر بالمعرفة فوق_ خيط واهي من شبه الاعتراف_ وعرض التجربة المزيّف لا الفعلي؟
أسئلة لا تنتهي تحاصرني وتضغط على أعصابي,فشلت تجربة الثرثرة من الداخل,أجل,نعم.
كتبت كثيرا تحت تأثير الكحول,وبدافع الغضب والحسد والعدوانية,ونادرا بتروّي وهدوء.
*
طيلة خمسين سنة وأنا أدفع نفسي إلى الهاوية,إلى الداخل المظلم,ثم فقدت الاتصال, نسيت الرائحة والصوت واللون,أصرخ في ليل المعنى المبهم خارج التواصل والاتجاهات,همهمة وسعار ودائرة الغضب تتّسع وتنغلق بإحكام, المشاعر السرّية باب الجنون.

تكتشف أخيرا سحر الاختفاء. تجرب كل شيء وتقطع مع العزلة.
ما هو الأقوى من الحب والأقوى من الكراهية والموت,الحلم ربما, الأسطورة بالتأكيد.

كان العالم بيتنا الصغير.
كوخ, قبو, زنزانة, طاولة وكرسيين في مقهى بحري....
*
يتكرر 47 مرّة عيد ميلادي,مختلف ومتشابه,جديده بساط الأحلام يمتدّ من المتوسّط حتى شواطئ الأطلسي. هو بساط وأحلام, وأنا اعصر دماغي بين كفّي وأفكّر.
سوف أزور الهند,مسقط رأس بوذا, وأعود ساخطا على أتباعه وكلّ الأتباع. لما اخترت بعد ساعة من موتي سوى الخصوم. حتى الخصم الغبي يحيي الجانب الأضعف, وربما الميت فيك. التابع والملاحق كلّها تؤّكد,ما حاولت دوما نسيانه أو تجاوزه,ليس البوذيّون استثناء.
في الهند سأرى الشجرة التي تتوسّط العالم, والقمر القديم والحبيبة التي تشبه الأخت.... والله, وسأتذكّر أخي وصديقي ماركس بلحيته المشعثة,ورنّة اليأس في كلامه, لن أحاججه بضرورة الدولة, ولا بخيمة العدالة تظلّل وتحمي, سأناوله الطبنجة وأدعوه للمبارزة,بشمم وإباء. في الهند يعاودني الحنين إلى اليسار ووجهه الإنساني, وأفرّ إلى اليابان,بوذيّة الزنّ, أتأمل وريقات الكرز والبرقوق, وهي تزهر واحدة إثر أخرى. معي وصايا طاغور واستغرابه:
لما انطفأ المصباح؟
لأنني أحطته بمعطفي, وحاولت أن أفيد منه وحدي.
لما ذبلت الوردة؟
لأنني قطفتها ووضعتها في كأس.
لما جفّت الغيمة؟
بسبب حقدي, وتأجج نيران الغضب في صدري وعقلي.
على قارب خشبي صغير سأعبر إلى الصين, معي كتاب رياض الصالح الحسين" وعل في الغابة",سأنتظر الربيع وحكمة القرون, واقرأ بصوت عال كانا اثنين:
من بين أصابعه,
تنبعث روائح التبغ, والكحول
ومن شعرها
تتساقط أزهار الليمون,
كانا أثنين
أهداها حذاء خفيفا للنزهات
وأهدته قلما للكتابة
بالقلم كتب لها وداعا
وبالحذاء الخفيف
جاءت لتودّعه.
بعدما اتعب من التجوال بين ولايات الصين وقراها, سأعود إلى بلدي.
*
مشّوش وحزين,ماذا بعد!
سأقصد روسيا ولو بقي يوم من عمري, هناك أصدقائي المشتركين مع تشيخوف, الدبّ وحبّوبة والصبيان وضيموف,في الطريق نلقي التحيّة على راسكولينكوف وأدعوه لزيارة الدكتور فيل, بعد درس اليوغا. تعبت,كلنا نتعب ونحزن, ونرغب...... ونحتاج لاستراحة.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذوذ المتنبي أم غبائ..هم...نا_ثرثرة
- تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة
- خبر عاجل_ثرثرة
- فكرة قبول النفس
- الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة
- الملاذ الأخير للشخص الفاشل_ثرثرة أخيرة
- أتسكّع مع بحر جبلة_ثرثرة
- سنيّة صالح بصحبة الماغوط في جبلة _ثرثرة
- هي الحرب إذن...ثرثرة
- لا تسرقوا البحر_ثرثرة
- ما الجديد..؟_.ثرثرة
- فكرة ما لا أعرفه_ثرثرة
- المغامرة الأولى_ثرثرة
- لماذا يجب أن اتوقف عن الثرثرة!!!؟
- في أول حزيران أتوقف عن الثرثرة
- ثرثرة في الحب
- كوميديا شخصية_ثرثرة
- بيروت في اللاذقية_ثرثرة
- دراما شخصية_ثرثرة
- أريحية...ى جدوى...فراغ_ثرثرة


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة