أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - هل أن الحرب في أفغانستان والعراق بداية نهاية الإمبراطورية الأمريكية؟














المزيد.....

هل أن الحرب في أفغانستان والعراق بداية نهاية الإمبراطورية الأمريكية؟


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أظهرت واشنطن بلغة واضحة خططها لشن حروب متتالية في الشرق الأوسط، جنوب غرب وشمال شرق آسيا ومنطقة الكاريبي، وفي ظلّ عقيدتها العسكرية العدوانية "الحروب الاستباقية" pre- emtive wars و "الحرب الكونية ضد الإرهاب"- حرب الإرهاب. وتابعت الولايات المتحدة جهودها العسكرية في استعباد شعوب الدول المعارضة بدعم من إسرائيل، المملكة المتحدة والعديد من دول أوربا الشرقية التي أصبحت دائرة في فلكها. بينما قام بهندسة مشروع بوش، الذي اقترن بمبالغة حمقاء grandios، نخبة من كبار الموظفين الصهاينة في الإدارة الأمريكية، مُحاطين بالبنتاغون، البيت الأبيض ومجلس الأمن الوطني.
سقطت حروب الاستعباد الإمبريالية، على أي حال، مع تنفيذ خطواتها الاستراتيجية الأولى في العراق وأفغانستان. ففي الفترة التالية مباشرة على غزو واحتلال العراق انطلقت مقاومة مسلّحة عارمة من تحت الأرض، تستمد تأييدها ودعمها الواسع من أغلبية كبيرة من الرأي العام: مختلف الجماعات الدينية، نقابات العمال، رجال الأعمال ومنظمات مدنية عارضت الغزو والاحتلال، ووفرت دعماً لوجستياً ومخابراتياً للمقاومة الوطنية. وفي مرحلة متأخرة، أخذت تطورات مماثلة أخرى بالظهور في أفغانستان.
ورغم الإجراءات العسكرية الوحشية للاحتلال، بما في ذلك قصف مراكز السكان المدنيين، اعتقالات شاملة ومنظمة مع ممارسة أساليب تعذيب شديدة القسوة، فشلت العسكرية الأمريكية تعزيز سيطرتها من خلال الحكومة الدُمية التي أقامتها، لتنحشر في مكانها الوحيد الثمين "مستودعات" bunkers محروسة مسماة "المنطقة الخضراء". وفي عام 2007 زادت واشنطن من قواتها في جهد يائس لتحاشي الهزيمة ومحاولة استعادة خسارتها الضخمة لتأييد الرأي العام المحلي.
من وجهة النظر التاريخية العالمية، نجحت المقاومة العراقية والأفغانية في إحباط مسيرة واشنطن تحقيق سيطرتها العالمية بإيقاف سلسلة حربها العدوانية. قاد نجاح حركة التحرير الوطنية إلى الإفراط في نشر القوات العسكرية للإمبريالية الأمريكية وإضعاف قدراتها على شن حروب مُبرمجة إضافية كانت موجهة ضد سوريا، إيران ودول أخرى. كما أفرزت الاستمرارية الطويلة النفس للمقاومة إلى خلق المزيد من المعارضة الوطنية الشاملة في وجه الحروب ألا نهائية الأمريكية وتكاليفها المتصاعدة لولبياً.
ومع استمرار التدهور المتواصل لكفة الاحتلال في حرب أفغانستان في ظروف إعادة تجميع مقاتلي حرب العصابات، بخاصة بين المدنيين، بادر التحالف الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة إلى استمرار قصفها للمدنيين، فأضافت بذلك دفعة أخرى باتجاه تعاظم نمو المقاومة ضد الوجود الكولونيالي.
حركة المقاومة المستمرة في العراق وأفغانستان، شجّعت على نشوء و/ أو اتساع صراعات ضخمة أخرى ضد الكولونيالية في لبنان وفلسطين والصومال وأماكن أخرى، وعلى نحو أبعد، لتصل إلى أمريكا اللاتينية، في سياق إضعافها الطاقة العسكرية الأمريكية باتجاه المزيد من التدخلات العدوانية.
إن فشل واشنطن فرض إرادتها باتجاه بناء إمبراطورية عالمية، قاد إلى انكماش قوتها مقارنة بوضعها العالمي لما قبل 2001 . تحقق ذلك بدرجة عالية نتيجة الطاقة القتالية والقدرة التنظيمية للمقاومة الوطنية في العراق وأفغانستان بعد أن أظهرتا، رغم المستودعات التكنولوجية الحربية الضخمة للإمبريالية واحتكارها الإعلام الدعائي media propaganda، أن حصيلة الحرب تتقرر على أرض الواقع من قبل أغلبية الشعب ممن يُعانون مباشرة.. هذه الأغلبية التي تُشكل مصدر العزيمة والحماسة والقوة والمرونة والاستمرارية للمقاومة الوطنية..
ممممممممممممممممممممممممـ
Are the Wars in Afghanistan and Iraq the Beginning of the End of the American Empire, By: James Petras, Imperial Rot, 26 May 2007.
James Petras, Professor of Sociology at Binghamton University, New York.
1 ترجمة بتصرف موجزة.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة النفط وتمزق العراق
- قانون نفط العراق المُقترح.. في مرحلة انتقال!
- الأفيون: الصادرات القاتلة للعراق الجديد!
- العراق- عندما لا يوجد مسئول عرضة للمحاسبة!
- السفارة الأمريكية في بغداد: مدينة داخل مدينة
- موسوعة الرعب: دولة الإرهاب والولايات المتحدة
- القوات الأمريكية تُحوّل سامراء إلى.. مدينة موتى
- اقتل كل شخص: جندي أمريكي يفضح سياسة القوات المحتلة في العراق
- العراق: المزيد من القوات الأمريكية.. المزيد من ضحايا فرق الم ...
- مشاهد لأحداث جارية في محيط الإمبراطورية
- التأييد القوي للتعذيب في العراق بين الجنود الأمريكان.. نتيجة ...
- العراق: استمرار تصاعد انتشار المخدرات بين الأطفال
- دجلة الخير.. تتحول إلى مقبرة لجثث الضحايا
- تصاعد سريع لوفيات الأطفال .. والناشئة تدفع ثمن جرائم الحرب/ ...
- استطلاع: هبوط شعبية بوش إلى الحضيض
- تضاؤل صبر الأمريكان تجاه الحرب في العراق
- على أمريكا وبريطانيا الاعتراف بالهزيمة وترك العراق
- عائلات مشرّدة ضحايا محتالي بيع البيوت
- المهمّة.. أُنجِزَتْ!!
- العراق: حياة مُبَعثرة!


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - هل أن الحرب في أفغانستان والعراق بداية نهاية الإمبراطورية الأمريكية؟