أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - الأديبة الأردنية الراحلة :رجاء ابو غزالة2














المزيد.....


الأديبة الأردنية الراحلة :رجاء ابو غزالة2


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1929 - 2007 / 5 / 28 - 11:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


...وكلما قرأت قصة مثل قصة القضية للقاصة الأردنية ألراحلة رجاء أبو غزالة كلما إزددت شفقة على شفقة .
فنحن ما زلنا كمجتمع عربي نحافظ على تقاليد موروثة من الماضي وقد إنتقدت رجاء أبو غزالة هذا النمط الفكري المشبوه بقصة جميلة وردت في مجموعتها القضية الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية بالدعم .
وكانت قصتها القضية قد حملت أيضا عنوان مجموعتها والقصة كالتالي :
كانت البطلة في صباها أكثر فهما وإدراكا من شقيقها الذكر وكان والدها يعتبر البطلة أكثر تقدما من شقيقها وكان شقيقها يعاني من ضعف في فهم المناهج المدرسية المقررة وكانت البطلة هي التي تقوم بعملية تفهيم وإيصال المعلومات إلى شقيقها وكان الوالد لا يميز بينهما في السلوك التربوي الإجتماعي حتى بلغت البطلة سن البل وغ عندها بدأ الأب يميز بين البطلة وبين شقيقها .
وكلما تقدم العمر بالبطلة كلما تراجعت في قدراتها العقلية أكثر من شقيقها وهكذا حتى أصبحت تعاني من مشاكل عاطفية ناتجة عن عقدة نقص كانت قد تشكلت مع تراكم الأيام والأحزان والسنين.
وقد إجتمعت العائلة ذات يوم وقرروا عرض البطلة على مستشفى خاص بالأمراض النفسية ونجحوا أخيرا بإسقاط البطلة إسقاطا إجتماعيا وأعلنوا أن الأنثى مريضة وهي غير مؤهلة لقيادة المجتمع ومن الأفضل أن يستمر المفهوم التربوي عن المرأة من أنها ناقصة عقل ودين .
*******************************************************************************
وامرأة علميا غير ناقصة عقلا ودين مع الإعتراف من أن لديها نقص في الخبرات العامة وهذا النقص لا يعود إلى طبيعة خلقة المرأة بل يعود إلى الدعارة الفكرية الممارسة ضد المرأة في المجتمعات الإنسانية .
وكان المجتمع الإنساني جميعه يظطهد المرأة ويحجبها عن المجتمع بشتى وسائل التربية والقهر الثقافي
ومن هنا علينا أن نعلم من أن المرأة ليست ناقصة عقل ودين بل إننا كمجتمع ذكوري نبدأ من سن يوم واحد إلى سن البلوغ في معاملو الذكر والأنثى بنفس الطريقة ولكننا بعد البلوغ نفرق بين الإثنين لصالح الذكر الجموح فمن هنا تتشكل حالة من القطيعة بين الأنثى ألمرأة وبين الثقاف ة وتبدأ المرأة بفقدان تجربتها الإجتماعية وتعزل عن المجتمع بنفس الوقت الذي يبدأ به الآباء تدريب الذكور على مظاهر الرجولة والذكورة والفحولة وأول ما يتعلمه ألأذكر هو :
_ الرجل لايعيبه شيء
_المرأة كل شيء يعيبها
وهذا معناه كل شيء فالذكر في المجتمعات العربية له حق المتعة في الجنس والعاطفة من قبل الزواج ومن بعده , أما الأنثى فليس لها حق التمتع إلا بما يرضي الذكر الطاووس المغرور وغير مسموح للمرأة من أن تتمتع بما يتمتع به الذكور لذلك ولهذه الأسباب المرأة في المجتمعات العربية غير مرغوب بها إجتماعيا لتكون ذات قيمة ونفع يعود هذا النفع بشكل رئيسي على العائلة والعموم.
والمرأة أكثر تقدما من ناحية العقل ونموه على الذكر ولكن ظروف التنشئة والتربية مثل حجب المرأة وكسر شوكتها وإبعادها عن مواقع صنع القرار العائلي كل هذه الأمور مجتمعة تعمل على تراجع المراة ويستمر الذكر بالتقدم .
لذلك كانت ملاحظات رجاء أبو غزالة في محلها وهي مطابقة لنظرية النشوء والإرتقاء وقد قال أرسطو قبل الفي200 عام وأكثر بربع قرن ويزيد
:العضو الذي لا يستعمل يضمر ثم يموت.وهذا معناه أن حرمان المرأ ة بعد سن البلوغ من دخول الحياة العامة بكل خبراتها هو إنعطاف طبيعي في سلم النشوء وتحدي طبيعي للطبيعة وقد أثبتت الدراسات البيولوجية والإنثر بولوجيا من أن حجم جمجمة المرأة كان أكبر مما عليه الآن وذلك تقريبا قبل 35 خمسة وثلاثين ألف عام قبل الميلاد ومنذ أن سيطر الرجال على مجتمع الإناث وانعزلت المرأة بفعل القهر الثقافي فمنذ تلك اللحظة تراجعت قدرات المرأة العقلية بسبب عدم تنشيط خلايا التفكير والدردشة العقلية وهذا على مبدأ أرسطو والطبيعيين ومع تفهمنا المعاصر ايوم لهذه الثقافة فإننا سوف نخجل من انفسنا حينما نكتشف من أننا ندير موآمرة على المرأة من دوافع تربوية خاطءة



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبهات حول المجتمع ألعربي
- في ذكرى موت حبيبتي
- نمط ألحياة في مكة إبان القرن السادس ألميلادي
- التطبيع ألثقافي
- الأديبة ألأردنية رجاء أبو غزالة ونظرية دارون
- المرأة والمفاهيم ألخاطئة
- الخلفاء ألعرب يعشقون ألنساء وكتاب للجاحظ عن ألنساء
- الرئيس لنكولن والرئيس كندي
- يساري إجتماعي
- ضاجعتها في ألزاويه
- عذاب الناس
- ألوعي بالتاريخ
- الانسان ألذي يحيا وألإنسان ألذي يعيش
- حياة ألناس
- تحديد النسل 2
- التاريخ والحكمة والتزوير
- لغة ألمجتمع ألمدني ألحديث
- رسالة الى ابي
- تحرير العبيد
- القيم الأجتماعية وتفسير الظواهر


المزيد.....




- مراسلتنا: الجيش الإسرائيلي يقتل امرأة ويأسر مواطنين حاولوا ا ...
- الكويت تسقط جنسيتها عن أكثر من 9400 امرأة دفعة واحدة
- استغلى الفرصة وسجلى.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجز ...
- إدارة بايدن خططت لإنفاق 32 مليون دولار على الختان في موزمبيق ...
- كاميرا ترصد لحظة مذهلة.. غرباء يساعدون امرأة في الولادة في م ...
- كيفية التسجيل في برنامج منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائ ...
- امرأة متحولة جنسيا تحول حياة صبي عمره 14 عاما إلى كابوس في م ...
- “هتقبضي 8000 دينار شهرياً”.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- وفاة امرأة وابنتها متأثرتين بإصابتهما بهجوم ميونخ
- رابط تقديم منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - الأديبة الأردنية الراحلة :رجاء ابو غزالة2