يدخل قيصر قاعة الاجتماعات الرئيسية ليلتقي بأعضاء مجلسه وهم واقفون مستعدين لاستقباله وهم جميعاً له باسمون , إبتسامتهم الصفراء هذه دليل على نفاقهم وكذبهم وسخريتهم من قيصرهم , الا ان الابتسامة ضرورية لاسباب دبلوماسية , يتفق قيصر – الممثل سراً مع بروتوس حول نهايته ( دون علم اعضاء المجلس طبعاً) يرد قيصر الابتسامة بمثلها ولربما اكثر, ويتجه مباشرة للشرفة ليحيي الشعب الذي ينتظر نهايته رغم هتافهم بحياته واطالة عمره , يعود قيصر للقاعة , يتهامس اعضاء المجلس فيما بينهم ثم يرفع قيصر يده, يجلس على العرش, يخفض يده, يجلس الاعضاء جميعاً عدا بروتوس الذي يقف شمال قيصر , يوزع قيصر ابتساماته لاعضاء مجلسه الذين بدورهم يردون الابتسامة بمثلها, يصفق قيصر فيدخل الخدم ( غلمان مخصيون) وهم يحملون كؤوساً وقراب خمر, يقف كل غلام قرب احد الاعضاء , يصفق قيصر ثانية , يوزع الخدم الكؤوس على الاعضاء فيملؤوها بالخمر , يصفق قيصر ثلآثاً. تدخل جارية حسناء وهي تتمايل باغراء كبير وبملابس بالاحرى شبه ملابس, تقدم الخمر لقيصر مع قبله وتخرج , يخرج الخدم جميعاً, يرفع قيصر كأسه ,يشرب, فيرفع الاعضاء كؤوسهم ليشربوا من بعده, عدا بروتوس طبعاً,بعد لحظات يضحك قيصر , فيضحك الاعضاء جميعاً, ينظر قيصر في وجوههم باستغراب , فيصمت الاعضاء فيعلن قيصر لهم بانه قد وضع سماً في كؤوس خمرهم وسيموتون خلال لحظات بسبب خيانتهم .لم يصدقوا, ضحكوا, ابتسموا, صعقوا للخبر ,’ واذا بهم يتلوون بالم في بطونهم , يختنقون, فيسقطون صرعى, يضحك , بل يقهقهه قيصر عالياً مع بروتوس , يقف قيصر بمواجهة بروتوس , يتعانقان , فيغرز قيصر خنجره المسموم في جنب بروتوس. يصعق بروتوس لما فعله قيصر , الذي يبلغه بان لا احد في مجلسه يستحق الحياة, فجميعهم خونة , خططوا لاغتياله فيرده عليهم , يسقط بروتوس صريعاً يضحك قيصر ويخرج للشرفة ليتحدث للشعب , الشعب يصعق لمشاهدة قيصر حياً دون اعضاء المجلس, يحييهم قيصر ويعلن عن موت ( اعدام) كل اعضاء المجلس بسبب الخيانة, كانت مؤامرة ضده واستطاع التغلب عليها , والان سيشكل مجلساً من جديد , لتعود الكرة مرة اخرى كسابق عهدها , الشعب يهتف ( كذباً) بإطالة حياة القيصر ....
ينتهي المشهد... ليبدأ من جديد....
د. عبد الفتاح مرتضى