أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح مرتضى - خواطر ممثل مسرحي - يوليوس قيصر














المزيد.....

خواطر ممثل مسرحي - يوليوس قيصر


عبد الفتاح مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 585 - 2003 / 9 / 8 - 02:36
المحور: الادب والفن
    


 

يدخل قيصر قاعة الاجتماعات الرئيسية ليلتقي بأعضاء مجلسه وهم واقفون مستعدين لاستقباله وهم جميعاً له باسمون , إبتسامتهم الصفراء هذه دليل على نفاقهم وكذبهم وسخريتهم من قيصرهم , الا ان الابتسامة ضرورية لاسباب دبلوماسية , يتفق قيصر – الممثل سراً مع بروتوس حول نهايته ( دون علم اعضاء المجلس طبعاً) يرد قيصر الابتسامة بمثلها ولربما اكثر, ويتجه  مباشرة للشرفة ليحيي الشعب الذي ينتظر نهايته رغم هتافهم بحياته واطالة عمره , يعود قيصر للقاعة , يتهامس اعضاء المجلس فيما بينهم ثم يرفع قيصر يده, يجلس على العرش, يخفض يده, يجلس الاعضاء جميعاً عدا بروتوس الذي يقف  شمال قيصر , يوزع قيصر ابتساماته لاعضاء مجلسه الذين بدورهم يردون الابتسامة بمثلها, يصفق قيصر فيدخل الخدم ( غلمان مخصيون) وهم يحملون كؤوساً وقراب خمر, يقف كل غلام قرب احد الاعضاء , يصفق قيصر ثانية , يوزع الخدم الكؤوس على الاعضاء فيملؤوها بالخمر , يصفق قيصر ثلآثاً. تدخل جارية حسناء وهي تتمايل باغراء كبير وبملابس بالاحرى شبه ملابس, تقدم الخمر لقيصر مع قبله وتخرج , يخرج الخدم جميعاً, يرفع قيصر كأسه ,يشرب, فيرفع الاعضاء كؤوسهم ليشربوا من بعده, عدا بروتوس طبعاً,بعد لحظات يضحك قيصر , فيضحك الاعضاء جميعاً, ينظر قيصر في وجوههم باستغراب , فيصمت الاعضاء فيعلن قيصر لهم بانه قد وضع سماً في كؤوس خمرهم وسيموتون خلال لحظات بسبب خيانتهم .لم يصدقوا, ضحكوا, ابتسموا, صعقوا للخبر ,’ واذا بهم يتلوون بالم في بطونهم , يختنقون, فيسقطون صرعى, يضحك , بل يقهقهه قيصر عالياً مع بروتوس , يقف قيصر بمواجهة بروتوس , يتعانقان , فيغرز قيصر خنجره المسموم في جنب بروتوس. يصعق بروتوس لما فعله قيصر , الذي يبلغه بان لا احد في مجلسه يستحق الحياة, فجميعهم خونة , خططوا لاغتياله فيرده عليهم , يسقط بروتوس صريعاً يضحك قيصر ويخرج للشرفة ليتحدث للشعب , الشعب يصعق لمشاهدة قيصر حياً دون اعضاء المجلس, يحييهم قيصر ويعلن عن موت ( اعدام) كل اعضاء المجلس بسبب الخيانة, كانت مؤامرة ضده واستطاع التغلب عليها , والان سيشكل مجلساً من جديد , لتعود الكرة مرة اخرى كسابق عهدها , الشعب يهتف ( كذباً) بإطالة حياة القيصر ....
ينتهي المشهد... ليبدأ من جديد....


 د. عبد الفتاح مرتضى



#عبد_الفتاح_مرتضى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى صدام وأرامله
- بين الغبي والمجنون
- الرجال الجوف . . صرخة في وجه الموت المجاني !
- قراءة وتعليق في كتاب: الزمن الامريكي من نيويورك الى كابول
- كيف نقرأ ألإيقاع
- علاقة النقد وألإبداع ألإخراجي للمسرح
- ألزعيم عبد الكريم قاسم أوّل عراقي يحكم العراق
- الممثل ولحظة ألإيهام المسرحي
- حقائق وأكاذيب قراءة لكتاب- طريق الخداع – الملف الاسود يكشفه ...
- العَصَبِية القَبَلِيّة لدى الحكومات العربية
- المُدرَك وغير المُدرَك في مافيات صدّام
- منبر الحرية لا يعلو فوقه اي شيء
- ثقافة العنف وثقافة التسامح
- مهمّات الحكومة ألإنتقالية
- هل الحرب لعبــة ؟ مهزلة سقوط صدّام !!
- وعي الحقائق وتسطيح الواقع - رد على ماكتبه السيد كريم الربيعي
- لا للحرب....لا للديكتاتورية نعم ..نعم ..للفـاصوليـا اليابســ ...
- تـكهّنـــات
- مالنا..وما..لهم
- صحوة ألعقــــل


المزيد.....




- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...
- انتقادات تطال مقترح رفع شرط اللغة لطلاب معاهد إعداد المعلمين ...
- -روحي راحت منّي-.. أخت الممثلة الراحلة إيناس النجار تعبّر عن ...
- -عرافة هافانا- مجموعة قصصية ترسم خرائط الوجع والأمل


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح مرتضى - خواطر ممثل مسرحي - يوليوس قيصر